برنسيس إيكاروس

Thursday, March 05, 2015

... وعيد الحب يتوسطهم!


كتبت منى الشافعي



... وعيد الحب يتوسطهم!

******

شاء القدر أن يزامل أفراحنا وأعيادنا الوطنية، عيد الحب

**********************************************

   مَنْ منّا لا يحب الفرح، ويسعى للحصول عليه، ويستدعيه في كل لحظة من لحظات حياته؟! فنحن شعب نحب «الوناسة»، ونعشق الفرح.

    ان لشهر فبراير عندنا نكهة غير النكهات، وفرحة غير الفرحة، وحلاوة خاصة، وحضوراً جميلاً يميزه، فهو شهر الحب والفرح بامتياز. فمن «هلا فبراير» الى عيدي الاستقلال والتحرير، تلك الأعياد الوطنية الغالية على قلوبنا، المُح.بة، ونفوسنا الطرية، مروراً بأيامه الربيعية الملونة بزهور النوير، اضافة الى عيد الحب الكوني Valentines Day، بورده الأحمر ومباهجه الحلوة، والذي يتوسط كل هذا التنوع من الفرح وذلك الحب ـــ 14 فبراير ـــ. فنحن كبشر نحتاج الى تحريك عاطفة الحب في كل مناسبة متوافرة، حتى لو اخترعناها.

     فليس أجمل من يوم عيد الحب الكوني، الذي يشعرنا بالفرح ويهدينا الجمال، ويوقظ مشاعرنا الطيبة، وأحاسيسنا الشفافة، التي ربما تكون غافية مع صخب وفوضى هذه الحياة التي نعيشها في هذا الزمن المنشغل، إلا عن نفسه .

      وهكذا شاء القدر ان يزامل أفراحنا وأعيادنا الوطنية عيد الحب. فلماذا يرفض البعض منا هذا اليوم الذي يذكرنا بالحب، ويشحننا بالفرح؟! فالحياة أقصر مما تتخيلون .

***

     إذاً.. لنعش الحياة. ومن حقنا ان نفرح، ونعبّر عن هذا الفرح. فشهر فبراير كريم بعطاءاته الحلوة الجميلة، ونحن نستاهل ان نغني، نرقص، نصفق، نتمايل، نحلم، نبتهج.. ونمارس كل ألوان المحبة والفرح. من حقنا أن نشتري الورد الأحمر ونهديه لمن نحب.. كيفنا. وعلى كل منغلق ورافض للحب والفرح ان يبتعد عن هذا الدرب.

يقول الشاعر الراحل رياض الصالح:

ماذا نفعل

اذا كان ثمة أعياد كثيرة للقتل

وعيد واحد للقبلة

قبلة، ووردة جورية حمراء لكل الرائعين ذوي القلوب الطرية، المشتاقة للفرح، المتعطشة لكلمة حب، المتعلقة بالحياة. فهل بإمكاننا ان نستغني عن الحب والفرح !؟ .

 

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com

alshafei_m@

القبس 16 فبراير 2015

0 Comments:

Post a Comment

<< Home