برنسيس إيكاروس

Saturday, May 09, 2015

لنساعد شبابنا الطموح!

كتبت منى الشافعي


لنساعد شبابنا الطموح

***
    التعاون من أجمل عناصر الحياة واهمها، ومن اروع الصفات الانسانية التي يتحلى بها البشر، وهو من ضروريات الحياة، خصوصاً في هذه الايام الضبابية الثقيلة الصعبة، التي كثرت متطلباتها اليومية المتنوعة، فلم يعد يحتمل ثقلها الشخص منفرداً، وبالتالي يحتاج الى من يعينه حتى يتخطى صعوباتها، ويتغلب على مشاكلها. وهكذا اصبحت الحاجة ملحة للتكافل الاجتماعي، وتعاون بعضنا مع بعض.. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً». ويشرح علم الاجتماع التعاون بأنه آلية تقوم بها مجموعة لعمل ما بدافع المنفعة المشتركة، او العامة، وهو ممتع ومثمر. أما المفكر العالم بيرتراند راسل فيقول: «الأمر الوحيد الذي سيحرر البشرية هو التعاون».
* * *
     لذا، فلنبث روح التعاون بيننا كمواطنين، ولنسعَ جميعا الى تعزيز هذا التعاون وتجسيده من اجل الاصلاح والتنمية، وبناء مجتمع حضاري يواكب عصره، ولنبدأ بمساعدة شبابنا الطموح، وتبني قضاياه ومساعدته في حلها، والذي يشكل حالياً ما نسبته %60 تقريبا من التركيبة السكانية للمواطنين، ذلك لأن الشباب هو الاستثمار الحقيقي لتحسين وبناء مجتمع قوي متماسك، وهو أمل الديرة ومستقبلها الواعد. وبالتالي من حقه علينا جميعاً أن نرعاه ونهتم بمتطلباته وتطلعاته، ونبدأ بتأهيله في جميع المجالات، حتى يساهم بتسريع عجلة التنمية وتدويرها، وأهمها عجلة الاقتصاد. فمن الممكن توجيه بعض الشباب المؤهل المتجانس والطموح في الاشتراك بمشروع اقتصادي صغير كبداية، وبالضرورة سينمو هذا المشروع وينهض ليكبر، في حالة لو لقي المساعدة المادية والمعنوية والتأهيلية والدعم الحكومي، وخاصة من القائمين على «الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة»، وذلك بتبسيط الاجراءات وتسهيلها لهذه الشريحة الشبابية الطموحة. وهكذا، هذه المساعدة كفيلة بتمكين شريحة كبيرة من الشباب من المساهمة بتحريك الاقتصاد. وبالتالي ستقل نسبة البطالة الموجودة حالياً في الديرة، وتنعش جزءا لا بأس به من الحالة الاقتصادية الراكدة، وتخلق فرص عمل جديدة تستقطب شباباً آخرين ممن ينتظرون الوظيفة الحكومية. والأجمل سيستغل الشباب وقت فراغهم اليومي الطويل، وطاقاتهم الايجابية المعطلة، بالعمل الجاد المثمر والممتع، الذي حتماً سيرتقي بهم ويحسن من دخلهم المعيشي، وحالتهم الاجتماعية، ويساهم في رقي الديرة وتطورها بتحريك عجلة التنمية البطيئة.
فالتعاون الجماعي من الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة، احد أنجح الحلول لحل بعض مشاكلنا الاقتصادية، والاجتماعية، وهو مطلب وطني.. إذاً، لنتعاون!

منى الشافعي
نشر في : 05/05/2015
m_alshafei@hotmail.com


0 Comments:

Post a Comment

<< Home