برنسيس إيكاروس

Friday, July 03, 2015

مرفوض العبث بأمن الكويت وسلامتها!

كتبت منى الشافعي


مرفوض العبث بأمن الكويت وسلامتها!

***
    تفجير مسجد الامام الصادق يوم الجمعة الفضيل، بوقت الصلاة، وبلحظة سجود المصلين، وبشهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والايمان.. هذا العمل الارهابي الوحشي، هزة ثانية قوية موجعة - بعد هزة الغزو العراقي الغاشم عام 1990 على ديرتنا - وعملية اجرامية بحق الانسانية، أدانها العالم أجمع.
وبالتالي، لنؤجل افكارنا ونظرياتنا وشعاراتنا الشخصية، ولننس كل اختلافاتنا السياسية والاجتماعية وغيرها، ولنتمسك بالوطنية.. بحب الكويت، ولنعزز تلاحمنا وتكاتفنا وتآزرنا. ولن ننكر هنا أن الكويت وقفت وقفة واحدة في هذا اليوم الاسود، في وجه الارهاب والظلم والتخريب، بجميع اطيافها الاخوية المتحابة المتعاونة، نريد لهذا المنظر الجميل ان يستمر ، ويظل حيا جيلا بعد آخر ، نعيشه قبل ان نتفاخر به.
***
   الكويت اليوم في وضع لا تحسد عليه، فقد بدأ مخطط تخريبي في داخل الكويت، هدفه اشعال نار الطائفية، وتأجيجها بين جميع أطياف المجتمع الكويتي الصغير الآمن، والحمد لله ان الكويت عصية عليهم وعلى توقعاتهم الدنيئة. ومخططاتهم البشعة. نعم، الكويت اليوم مستهدفة من المتطرفين الدواعش، ومن يحذو حذوهم من بعض الشباب الضال المنحرف، المغرر به.
نتساءل: الى متى يا حكومة، ويا مجلس، السكوت على من يعلن انتماءاته الارهابية الداعشية، وغيرها ويتباهى بها؟!
فإذا كنا ما زلنا نعتقد ان مثل هذه الحوادث الارهابية، الاجرامية لن تتكرر بحق شعب الكويت، فنحن على خطأ، وبالتالي يجب علينا ان نعيد حساباتنا، ونبدأ بالشباب، رجال كويت المستقبل، الذين لا نريد ان نفقدهم او نضيع مستقبلهم، او نزج بهم الى الهاوية.
   اذاً.. فلنتحرك لاحتواء المغرر بهم دينيا واجتماعيا من شبابنا، ولنصحح المسار بإعادة تربيتهم، تربية دينية واجتماعية صالحة، صحيحة، بعيدة عن الغلو والتطرف. وزرع الوطنية وحب الوطن، في قلوبهم اليافعة، وعقولهم الطرية.
***
    الشعور بالمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية الحرجة، لا يقع على احدنا فقط، انما هو واجب وطني، فعلينا كمواطنين ومقيمين، تكثيف الجهود الكاملة للحفاظ على الامن الداخلي كل من موقعه وامكاناته وقدراته. وعلى المسؤولين، والقائمين على امن هذا الوطن الجميل وسلامته، تفعيل القوانين وتنفيذها، والضرب بالنار والحديد على يد كل من تثبت ادانته بأعماله، أو أفعاله، أو توجهاته، غير حب هذا الوطن وامنه وسلامته. وهكذا، حتى لا ندع اي ثغرة تهدد وتخترق امن ديرتنا الآمنة وسلامتها، التي يحسدنا عليها البعيد قبل القريب. ولنردد دائما بصوت عال واثق ومرتفع.. «مرفوض العبث بأمن الكويت وسلامتها».
    يا رب، احفظ الكويت وأميرها الغالي قائد الانسانية، واهلها الطيبين، مواطنين ومقيمين، من كل مكروه، قد يدنو صوبها.   

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

نشر في : 02/07/2015

0 Comments:

Post a Comment

<< Home