برنسيس إيكاروس

Sunday, January 17, 2016

أحلامهن لهذا العام.. هل...؟!




أحلامهن لهذا العام.. هل...؟!

***

دعوة أنثوية هادئة، جمعتني بمجموعة من سيدات الديرة، من مختلف المستويات الثقافية والتعليمية والاجتماعية، على مدى ثلاث ساعات. ابتعد الحديث عن الاهتمام الأنثوي المعتاد، وانحرف الى الامور المهمة المطروحة على ساحة الأحلام، والطموحات والتمنيات، لسنة جديدة، وعام يخلو من المنغصات.
***
دار الحديث حول أحلامهن وتمنياتهن لهذا العام، فجاء التفاعل السريع من إحدى الأخوات، التي تمنت على حكومتنا الرشيدة الاهتمام بالأوضاع السكنية بشكل جاد وفاعل، وذلك لتوفير سكن لائق للأسر الشابة.. بصراحة العيال كبرت.
الأخت المتقاعدة منذ عقد، بعد أن تنهدت، تمنت على وزارة الصحة، التعجيل بمشروع التأمين الصحي للمتقاعدين، الذي اصبح كعين عذاري، حسب قولها، كما طالبت بتفعيل التنمية الصحية بكل صورها الحديثة والمتطورة، وتساءلت: أين مستشفى جابر، مثل بيض الصعو نسمع عنه وما نشوفه؟!
شاركتهن الأخت مدرّسة العلوم أحلامهن وتمنياتهن بقولها: يا جماعة، هناك غصة، لا تزال المناهج تفتقد التطوير والتحديث، وعناصر التكنولوجيا المهمة المتطورة، فقد باتت مناهجنا لا تواكب هذا العصر التكنولوجي، التنمية التعليمية بطيئة، ولا ترقى الى طموح الشباب، عيال المستقبل، أتمنى أن تتحرك!
الأخت ربة البيت قالت: الله يخليكم، لا أريد أن أقرأ أو أسمع هذا العام عن ظاهرة السرقات المليونية والمليارية التي تفشت في الديرة، ولا عن كل مظاهر الفساد التي طالت الأخضر واليابس. الله يخليكم، أتمنى ان تختفي بقدرة قادر كل هذه المنغصات، يا رب يا كريم ما لنا غيرك.
تردد اخت أخرى بشيء من الألم: أريحوني فقط من نهج سياسة الترقيع التي طالت كل مناحي الحياة في ديرتنا الجميلة.. مثلاً شوارعنا وطرقاتنا التي باتت تئن من الحفر والتكسر والتمزيق، ثم اصبحت تحت رحمة الترقيع التعيس. وغيرها من المباني الحكومية، و، و، و.. والمحزن أن ديرتنا دولة نفطية، فأين التنمية في هذا المجال؟!
أما إحدى الأخوات، فقد تمنت على حكومتنا الرشيدة، إيجاد فرص عمل مهنية وحرفية للشباب، عيال الديرة، بتفعيل حركة المشاريع الصغيرة، وغيرها من المشاريع الأخرى المماثلة حتى يهجر شبابنا الحياة الاستهلاكية، وتعم الفائدة على الديرة وأهلها.
***
هنا، استفزتني كلمة «الاستهلاكية»، فشاركت بالأحلام والتمنيات. قلت: يا جماعة الخير، التنمية عامة، يراد لها مواطن طموح، منتج، متحرك، إيجابي، وحكومة مسؤولة ذات خطط مستقبلية، تنموية ومنهجية، ومجلس أمة يعمل ليشرّع بالحق والعدل، ويراقب بعين قادرة فاحصة حكيمة جادة. وهكذا تتحقق أحلامكن وتمنياتكن.
ولكن لن نغفل هنا، مع كل هذه الأحلام والتمنيات والطموحات، هناك رغبة قوية للأمن والأمان لديرتنا الغالية وأهلها الطيبين، ولكل العوالم من حولنا. ذلك، لأن امامنا تحديات عالمية متسارعة، لسنا بمعزل عنها، فكل يوم تشتعل أزمة من رحم أخرى، حتى أصبحنا في محور الدائرة، فهل نستطيع مقاومتها أولاً؟!.. نتمنى.

منى الشافعي

نشر في : 14/01/2016

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home