برنسيس إيكاروس

Sunday, January 31, 2016

حديقة الشهيد.. دهشة وإعجاب!


حديقة الشهيد.. دهشة وإعجاب!

منى الشافعي

نشر في : 22/01/2016

    أسعدتني زيارتي الى حديقة الشهيد، كما أدهشتني لتغريني بقضاء ساعات من المتعة والفرح، في التجوال بين معالمها المتميزة في هذا الجو الربيعي الخلاب.
حديقة الشهيد، ذلك الصرح الحضاري المتفرد من نوعه، أحد مشاريع الديوان الأميري - عساهم عالقوة - قام بافتتاحها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح - حفظه الله ورعاه - يوم الثالث من شهر مارس عام 2015. وتعد الحديقة اكبر معلم حضاري، راق، يقع في قلب العاصمة، في حي شرق تحديداً، بإطلالة جميلة على مباني العاصمة الشاهقة والعمارات المتنوعة باشكالها والوانها.
     ما يبهج العين، ويسر الخاطر، تلك المساحات الخضراء الواسعة، والتلال المزدانة بالاخضر، واشجار الزيتون الوارفة، وانواع من الاشجار الغريبة النادرة العتيقة والتي زرعت حديثاً، وغيرها من الاشجار والنخيل المثمر، والوان من الورد، واشكال من الزهور الفصلية الملونة المشرقة بالبهجة والفرح، والتي اقيمت على مساحة 220 ألف متر مربع، كما تضم الحديقة مجموعة من النوافير، وعددا من الشلالات المتناثرة هنا وهناك، ناهيك عن البحيرات التي اضافت لمسة جمالية انيقة إلى المكان. والاجمل ان هذا الاخضرار المتنوع يرسل دفقات حانية من الاوكسجين النقي لما حوله. وهكذا تعتبر الحديقة رئة العاصمة التي تتنفس منها.
     تتزين الحديقة بأكثر من نصب تذكاري حضاري فخم، نفخر به ونعتز، فنصب الشهيد الرائع، يجسّد ما قدمه شهداء الكويت من بطولات وتضحيات من اجل الوطن الغالي. اما نصب الدستور، فقد شيد بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 50 للمصادقة على الدستور، ويحتوي على 183 مادة نصّ عليها الدستور الكويتي. أما المنحوتات والمجسّمات الاخرى، فمتنوعة بالشكل والجمال. وتضم ايضا متحف الشهيد الذي يحتوي على مادة علمية، تاريخية، توثيقية وغيرها.
كما تحتوي الحديقة على ممشى لهواة التريض، وممشى للدراجات الهوائية، وعدد من المباني، واستراحات، وممرات، ومطاعم ومقاهٍ، ومحال لبيع الهدايا التذكارية، ونفق يؤدي الى بوابة الشعب، واكواريوم، ومنحل حديث، وشباك للطيور، وساحة للاحتفالات الرسمية، ومسرح مفتوح، ومتحف ومختبر للنباتات البرية والنادرة، وتحتوي على اضاءات ملونة جذابة وغيرها، عدا المسجد، ومواقف السيارات، وجميع الخدمات والمرافق العامة المتكاملة، التي تريح الزائر.
***
      نتمنى على القائمين والمسؤولين عن الحديقة مع التحية، ان تستمر فعالياتها وانشطتها الاسبوعية المتنوعة طوال العام، حتى تستقطب القاصي قبل الداني، وان تستمر خضراء مشرقة تنثر الفرح حولها مع بخات الاوكسجين، والاهم تحتاج الحديقة الى وسائل تعريف اكثر، ونوع من الدعاية المستمرة، حتى تصل للجميع، كونها متنفساً شعبياً راقياً، وصرحاً متميزاً!

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home