برنسيس إيكاروس

Sunday, January 17, 2016

الحفاظ على البيئة مشروع وطني واجتماعي


الحفاظ على البيئة مشروع وطني واجتماعي

***

      هل نعي أن ديرتنا أمانة في أعناقنا، وبالتالي يجب أن تظل نظيفة جميلة بعيدة عن الملوثات المختلفة، حتى نسلمها نقية، سليمة إلى الأجيال القادمة؟! وهل ندرك أن البيئة هي الحياة، وحين نعتني بها، فنحن نحافظ على الحياة (حياتنا)؟! فالحفاظ على البيئة والاهتمام المستمر بها هو احترام للنفس، كما اصبح المقياس الاول لرقي الشعوب والأمم، وتحضرها.

* * *
لأن الحياة العصرية، وتطورها التكنولوجي، ومتطلباتها الجديدة المتسارعة، أصبحت تشكل الخطر الاول على البيئة عالمياً ومحلياً، كما هي الزيادة الكبيرة لعدد سكان الكرة الارضية؛ لذا أخذت قضية الحفاظ على البيئة من التلوث والتصحر والتشوه، تفرض نفسها بقوة على كل من المجتمع العالمي والمحلي، منذ عقود ليست قليلة، لان اي تلوث بيئي يرتد سلباً على كل مناحي الحياة اليومية، لذا تصاعد الوعي بالمشكلات البيئية في العالم.

* * *
 
قرأت مؤخَّراً في جريدة القبس خبراً محلياً أسعدني، فقد أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة لشؤون الرقابة البيئية د. محمد الأحمد حرص الهيئة على متابعة الاوضاع البيئية في البلاد، بالتعاون مع الجهات المعنية قاطبةً، كاشفاً عن توجّه الهيئة قريباً لانشاء مراكز للرقابة المباشرة على جميع الانشطة بالدولة، بهدف تعزيز وتطبيق القانون البيئي الجديد.. فتحيةً للهيئة.
ولكن، هذا التوجه الجميل يجب ألا يقتصر على الهيئة فقط، لان الحفاظ على البيئة هو وعي (مشروع وطني واجتماعي متكامل)، يحتاج جهوداً مكثّفة، متعاونة، تعتمد على اكثر من جهة: البيت، التنشئة البيئية، المدرسة، المعاهد والجامعات، حركة الاعلام البيئي المستمرة، تفعيل القوانين البيئية بحزم ـــ القوانين موجودة ـــ نشاطات المجتمع المدني ومؤسساته المتنوعة، والأهم، كل اطياف المجتمع وفئاته العمرية المختلفة، كل وفق موقعه وإمكاناته، وقدراته.
كما يجب التشجيع على ثقافة فرز النفايات، واعادة تدويرها (الريسايكل)، وهي إحدى الادوات الناجحة لحماية البيئة من التلوثات العشوائية اليومية، كما وستقلل كميات النفايات المرسلة الى المحارق.
وهكذا.. لو تضافرت كل هذه الجهود مجتمعة فستظل الديرة جميلة، ولن تحتاج الاجيال القادمة من أحفادنا إلى لبس الأقنعة الواقية من التلوث!

منى الشافعي

نشر في : 17/12/2015

0 Comments:

Post a Comment

<< Home