برنسيس إيكاروس

Sunday, January 17, 2016

لسنة مضت.. لسنة جديدة أقبلت!


لسنة مضت.. لسنة جديدة أقبلت!

***


كبشر، كلنا لدينا مساحة واسعة تسكنها طموحاتنا الممتدة، وتملأها امنياتنا المتجددة التي لا تنتهي، لأن الحياة من حولنا تتجدد، وتتغير بأسرع من الليزر، وتجبرنا على اللحاق بها.
سنة 2015 تغادرنا، فشكرا لما قدمته لنا من افراح على المستويين الشخصي والعام، وحتى من احزان، لان هذه سُنّة الحياة، وهكذا ستظل مجرد ذكرى في عالمنا، فوداعاً 2015.
ولكن هناك من يحمل لها الكثير من العتب واللوم، حين يكتشف ان طموحاته واحلامه، وامنياته ما زالت بعيدة المنال رغم مرور هذه السنة بكل ايامها ولياليها، ورغم محاولاته المستمرة لتحقيق رغباته، وهذا ما يجعله يشعر بالإحباط والفشل، ويستمر بلوم السنة.
***
لهذا الشخص نقول: ان السنة مجرد رقم عدد يضاف الى السنين الفائتات، وبالتالي هي غير مسؤولة عن نجاحك او فشلك او إخفاقك في عدم تحقيق اولوياتك الطموحة، فلا لوم عليها ولا عتب.
يقول الفيلسوف الروماني ابكتيتوس: «حدد اهدافك اولاً، ثم افعل كل ما تستطيع فعله لتحقيقها». فعلاً.. ان تحقيق الطموحات لأي منا، لن يكون ببساطة هكذا، بل يحتاج الى وقفة تصالح مع الذات، ثم وضع خطة مبسطة مرسومة بدقة مع جدول زمني واضح، تحتوي على الأولويات من الاهداف، والاهم التركيز اولاً على هدف واحد يكون له التأثير الكبير/الايجابي في حياتك، وفي الوقت نفسه يكون معقولا، ويمكن تحقيقه في الفترة الزمنية المحددة، وذلك حسب قدراتك الطبيعية، وامكاناتك ومهاراتك ومواهبك، غير متناسٍ تجاربك السابقة في هذا الامر، لان كل شيء في الحياة، وكل تجربة سابقة، مهما كانت بسيطة، ناجحة او فاشلة، لها قيمة ومن الممكن الاستفادة منها بتحقيق اهدافك المؤجلة، وايضا لا تغفل هنا الرغبة والحماس، والثقة بالنفس، والجدية في العمل، والجرأة، والتفاؤل، ووضوح الرؤية لهذا الهدف، والاهم ان تطور ذاتك، وعليك ايضاً ان تتقبل كل المعوقات التي تقف في دربك بروح معنوية عالية، وتسعى الى التغلب عليها، ولا تتوقف ابداً، وتصر على النجاح والوصول الى هدفك. ولتكن بمستوى تحديات الحياة هذه الايام ومستجداتها، كل هذه الامور والعوامل مجتمعة، بالضرورة ستقودك الى النجاح وتحقيق اهدافك. وهذا ما يقوله الكاتب الاميركي إلبرت هوبارد: «الفشل الفعلي هو ان تكف عن المحاولة».
***
اذاً.. ارسم ابتسامتك على تقاطيع وجهك، واستقبل سنة 2016 الجديدة بمحبة وفرح وتفاؤل، ستجدها فاتحة لك ذراعيها، تحتويك بكل طموحاتك المؤجلة، ورغباتك الجديدة، واحلامك الممتدة، وتجاربك السابقة، وحتماً ستساعدك على تحقيقها.
وكل سنة والعالم اجمل وارقى وانقى، خال من الفساد والمفسدين، خال من الصراعات الطائفية والعنصرية، خال من التلوث البشري والبيئي، خال من الارهاب وجماعاته، خال من الحروب العدمية وغيرها، يظلله الأمن، ويحميه الأمان، كي يعيش برخاء وسلام، واجمل تهنئة بالعام الجديد لكم جميعاً.
اهلاً ومرحباً بسنة 2016، وشكرا لسنة 2015 على كل ما قدمته لنا من حلوها ومرها، ولا لوم عليها ولا عتب!

منى الشافعي

نشر في : 01/01/2016

0 Comments:

Post a Comment

<< Home