برنسيس إيكاروس

Sunday, January 17, 2016

إلى إدارة المرور.. مع التحية!


إلى إدارة المرور.. مع التحية!

***

   نعرف جيداً أن هناك قوانين عالمية ومحلية تسمى «قوانين المرور» وضعت لتتحكم في حركة المرور وتنظم سير السيارات ووسائل النقل الاخرى، والمشاة، وللحفاظ على السلامة العامة، في جميع طرقات البلد وشوارعها السريعة والرئيسية، الخارجية، والداخلية ـــ داخل المناطق السكنية ـــ وإلا اضطربت الشوارع والطرقات، وعمّت الفوضى.
وهذه القوانين لن تكون ذات فاعلية وفائدة اذا لم تجد القبول والتقدير من قائدي المركبات المختلفة، والأهم تعاونهم المستمر وإدراكهم ووعيهم والتزامهم بكل القواعد والقوانين المرورية، لأن القيادة فن وذوق وأخلاق، قبل كل شيء.
* * *
     الحديث عن أزمة المرور في الديرة ومشاكلها، التي باتت تؤرّقنا جميعاً، يطول ويتشعّب، ولكن هناك جزئية مزعجة، يبدو أننا تناسيناها، نود أن نوضحها؛ ففي شوارع وطرقات المناطق السكنية، التي لا تزيد على حارتين، وأحياناً حارة واحدة للاتجاهين، واذا كنت ملتزماً بقوانين المرور، واصول القيادة وفنياتها، هنا تبدأ معاناتك مع بعض المستهترين الذين يتخطون حدود السرعة المطلوبة، كما تبينها اللوحات الإرشادية «طايرين»، ويزعجونك بأبواق سياراتهم، ذلك لأنك ملتزم بالحدود المطلوبة للسرعة. وحين تسنح لهم الفرصة ليتخطوك ويحاذوك، ينظرون اليك بنظرات استهزاء، وكأنك قد أذنبت لأنك سائق ملتزم! ناهيك عن ثقافة «التشفيط» من البعض، خاصة في أضيق الطرقات، مما يتسبب في ازعاج للسكان وببعض الحوادث التي نحن في غنى عنها، وعدم الاهتمام بالخطوط الارضية، وعدم استعمال الاشارة الضوئية للتنبيه وغير ذلك من المخالفات التي يحترفها هؤلاء المتهورون، وكأنهم يملكون هذا الطريق أو ذاك الشارع.. بصراحة الإحساس بالغير مفقود عندهم، كذلك هي المسؤولية، حتى أخذت الشوارع والطرقات تئن وتتوجع تحت عجلات سياراتهم اللعينة، غير متناسين هنا أن المشاة يكثرون في هذه الطرقات، وخاصة من الاطفال، ومن تلامذة المدارس!

* * *
      وبالتالي نتمنى على ادارة المرور النظر بشيء من الاهتمام لهذه الحالة، او الظاهرة التي ازدادت بوجود هذا النوع من المتهورين. وذلك بوضع كاميرات لمراقبة سرعة المرتادين، والأهم وجود دورية مستمرة في التنقل بين شوارع المنطقة السكنية وطرقاتها، والأهم من هذا وذاك تفعيل قوانين المرور، وتطبيقها على هؤلاء بشيء من الحزم والشدة، من دون تفرقة من شخص الى آخر، وليس فقط دفع غرامة مالية، لأن الاغلبية، ان لم يكن الكل، قادرون على دفع قيمة المخالفة. وبذلك نقضي على هذا الاستهتار او على الاقل نحد منه، تفاديا للحوادث المزعجة وغير ذلك من المشاكل الاخرى التي تترتب عليه، وحتى ترتاح شوارعنا من انينها ووجعها.. «وعساكم علقوة»!

منى الشافعي

نشرفي : 10/12/2015  

0 Comments:

Post a Comment

<< Home