برنسيس إيكاروس

Monday, April 18, 2016

الثقافة .. والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب


الثقافة .. والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

***

رائحة الكتب تجذبني عن بعد، تصطاد اعجابي، وأكثر ما يسعدني ويبهجني ان يهديني احدهم كتاباً قيماً يزين مكتبتي ويزيدها ثراء، وينعش أفكاري. فكيف إذا صافحتني هدية لسبعة إصدارات جديدة متنوعة المواضيع وقيمة، وذلك بمناسبة حصول الكويت على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016!
فشكراً للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذا الكرم وتلك الثقة.
***
مادام الشيء بالشيء يذكر، فإن البعض يقلل من شأن ومساحة الثقافة في الكويت. لهؤلاء نقول: «الثقافة كلمة لطيفة، ذات دلالات متعددة، وقد اصبحت في الآونة الاخيرة أكثر شيوعاً واستخداماً في مناحي الحياة العصرية، وفي الوقت نفسه هي اكثر المصطلحات صعوبة على التعريف، كونها كلمة مطاطية لا تنحصر في تعريف معين أو محدد، وهي جزء مهم وحيوي من أجزاء التنمية العامة لأنها تعبر عن وجود الشعوب والامم، كما اخذت بالتنامي والتكاثر عالمياً، لتمتد وتتراكم ينابيعها لتصب في الكويت، من أكثر من ينبوع خاص وعام. وأهم هذه الينابيع الثقافية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي له عدة أنشطة وفعاليات مستمرة طوال العام. فمن مهرجان القرين السنوي، والسعي الى استضافة نخبة المفكرين والادباء والمثقفين العرب وغيرهم، الى اقامة معارض الفنون التشكيلية المنوعة، مرورا بالكم الكبير من المحاضرات والندوات الثقافية المختلفة، واقامة الورش الفنية والبرامج التدريبية، والمهرجان المسرحي والموسيقي، والايام الثقافية العالمية، والعروض السينمائية العالمية، والاهتمام بالطفولة ورعاية الشباب.
فضلاً عن معرض الكتاب السنوي وفعالياته المتنوعة والاهتمام بضيوفه ومبدعيه. ناهيك عن تقديم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وتكريم الفائزين، وتشجيعه الدائم على الابداع والمبدعين في شتى المجالات الادبية والفنية والعلمية والمعرفية. كما انه يشرف على المتاحف الفنية المختلفة في الدولة، ومتحف الكويت الوطني، والمباني التاريخية والاثرية. ولن ننسى هنا سلسلة الاصدارات الدورية الادبية والثقافية التي لا يستغني عنها المثقف العربي لثرائها وتميزها، ولن ننسى ايضاً فعالياته التي بدأت من اول هذا العام ، ضمن (احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2016) وستستمر طوال العام .
المجلس الوطني.. هو الوجه الحضاري للكويت، الذي يسعى بجدية لتنفيذ الخطط الثقافية وتفعيلها كي تظل ثقافتنا المميزة، هي بصمتنا وهويتنا التي تؤكد وجودنا وعراقتنا بين الامم، وذلك من خلال كل ما يقدمه من انشطة وفعاليات واصدارات، وسعيه الدؤوب الى التطوير، والاستزادة من بحور الثقافة الحديثة، وذلك لتنمية عجلة الثقافة الكويتية، وتنوير المواطن والمقيم بكل ما هو حديث وجديد وممتع ومفيد، حتى ان المثقف والمهتم يحتار كيف يستمتع بكل هذا الكم النوعي اليومي من انشطة المجلس وفعالياته الثقافية المتنوعة التي لا تهدأ طوال العام.

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
@alshafei_m

القبس 25 مارس 2016

0 Comments:

Post a Comment

<< Home