برنسيس إيكاروس

Monday, April 18, 2016

أيامك سعيدة .." ماما عودة "


أيامك سعيدة .." ماما عودة "

***

   جميل هذا اليوم في التاريخ 21 مارس، إنه اليوم الذي يحتفل به غالبية سكان العالم عيدا للام، وعيداً للزهور ، وعيداً للربيع، وهل هناك اجمل من كلمة «أم»؟!
رأينا – كمواطنين – في هذا اليوم ان نحتفل بعيد امنا الحنون، التي احتضنتنا، وربتنا على الخير والعز والدلال، ولا تزال.. برأيكم ما الهدية المميزة التي تستحقها أم الامهات، «ماما عودة» الكويت الجميلة؟!
***
    نعرف جيداً اننا جميعاً نحبها ونقدرها، ونعتز بوجودنا على ارضها الطيبة المعطاءة، ولا نرضى ارضاً غير ارضها، ولكن ماما عودة، تحتاج منا اكثر من الولاء والانتماء. تحتاج منا، الا نكتفي بشعارات ملونة، وخطب رنانة، بل يجب علينا ان نمارس وطنيتنا بنبل واخلاص وأصالة، وان نفعّل هذا الحب، وتلك الشعارات، وهذه الخطب، ونحيلها الى واقع محسوس وملموس في كل اعمالنا، وممارساتنا اليومية، كلٌ في موقعه، وحسب امكاناته وقدراته. ولنكن غيورين عليها، وعلى كل حبة رمل، وذرة تراب، وقطرة ماء من ارضها الطيبة.
***
    والاهم ان نهتم بالمصلحة العامة، وننسى المصلحة الشخصية، ونبتعد عن الغلو والتطرف في كل شيء، نبتعد عن كل ما يؤخر ويعيق حراكنا التنموي، ويزرع أو يشعل الفتن بين اطيافنا الجميلة المتحابة، والتصدي لأي نشاط قد يضر او يزعزع تماسكنا، وامننا واماننا. وان نكون بمستوى المسؤولية، خاصة في هذه المرحلة الحرجة المضطربة عالمياً، والتي لسنا بمعزل عنها.
     والاحساس بالمسؤولية لا يقع فقط على أحدنا – مواطن، أمة، حكومة – انما هو واجب وطني تشترك به جميع اطيافنا، وبالتالي علينا التطلع جميعاً الى احلال بدائل حضارية، وتجارب عصرية، تتناسب مع شخصيتنا، وهويتنا ككويتيين، قادرة على قهر مشاكلنا الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وغيرها من المشاكل والهموم والمعاناة، التي تكومت في المدة الاخيرة، فوق كاهل «ماما عودة»، حتى نلائم إيقاع هذا التغيير الجديد الذي يمر بديرتنا الجميلة. غير متناسين ان المحبة والمودة بيننا، قادرتان على حل جميع مشاكلنا.
     وكل عيد أم، و«ماما عودة»، الكويت الجميلة بخير وعز وأمن وأمان.. قولوا ان شاء الله!

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com
@alshafei_m

جريدة القبس 21 مارس 2016

0 Comments:

Post a Comment

<< Home