برنسيس إيكاروس

Monday, April 18, 2016

زهرة لذكرى أحمد الربعي!


زهرة لذكرى أحمد الربعي!

***  

يا ابا قتيبة، كنت تقول لنا «في حالة الحزن، تكف الزهور عن التفتح»، هكذا هي لحظة تذكرك الموجعة، تشعرنا بأن الطبيعة ساكنة، وقلوب محبيك دامعة.
اليوم السبت، يوم ذكرى فقدك الثامنة، تطل علينا بعتمة. فقد رحلت باكراً، وتركت في قلوب محبيك غصة. وستظل لغة الرثاء هي بكائي عليك ما زلت أتنفس الحياة، وعزاؤنا ذكراك التي بقيت طازجة.
ها نحن اليوم نعيش أوجاعا ثقيلة تراكمت على الديرة، ضبابية مزعجة، مضطربة بكل عناصرها، في ظل ظروف عالمية معقدة، نتمنى عمودك «بالمقلوب» فقد اصبحت عندنا امور كثيرة بالمقلوب. نشتاق حديثك، نحتاج الى ان تردد على مسامعنا «تفاءلوا الكويت جميلة». تلك التعويذة التي حملناها في قلوبنا، كي تظّل/ تبقى الكويت جميلة. نعم خسرناك، ونحن في اشد الاحتياج الى فكرك ورؤاك، وصوتك الذي كان يقلق الآخرين في الفضائيات، وروعة قلمك.
ذكراك يا د. احمد، تعيد عليّ جلساتك المسكونة بالشعر والادب، في صباح كل يوم خميس في جريدة القبس، كما وتعيد عليّ، حضورك الدائم في اروقة وفصول جامعة الكويت التي جمعتني وإياك طيلة سنوات هي الاجمل.
***


في أربعائياتك تقول «اشعلوا الشموع فالوطن يحتفل بعيد ميلاده الجميل، هذا وطن ملون مثل قوس قزح، قوته في ألوانه الصارخة، وفي تفتح كل الوان الزهور على ارضه، وفي قدرته الخارقة على الصبر على كل شيء». صدقت يا ابا قتيبة، فوطن النهار مزين بألوانه، ونطمئنك مع كل هذه الامور المقلوبة، فحبيبتك الكويت لا تزال جميلة، وما زلنا نتفاءل.
يا ابا قتيبة، السنوات تتمدد، وما زالت قلوب محبيك تبكي فراقك وفقدك. غصن زيتون اخضر على ثراك الطيّب، تغمدك رب رحيم، واسكنك فسيح جناته.
   
منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com
  @alshafei_m

نشر في : 05/03/2016 

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home