برنسيس إيكاروس

Saturday, June 25, 2016

لنشارك بالحملة الوطنية لمكافحة السمنة والسكري !


لنشارك بالحملة الوطنية لمكافحة السمنة والسكري !

***
     أسعدني الخبر الذي نُشر في جريدة القبس مؤخراً، يقول: «العبيدي دشن الحملة الوطنية لمكافحة السمنة والسكري».. كما آلمني حين حذّر وزير الصحة د. علي العبيدي من ارتفاع نسبة انتشار السمنة بين الأطفال في الكويت، مؤكداً أنها تجاوزت %20، مشدداً على أن ذلك «مؤشر لجيل قادم مهدد بالاصابة بالامراض والخمول وقلة الانتاج». وذلك خلال ترؤسه ورشة عمل لمكافحة السمنة.

* * *
    استوقفتني هذه النسبة المؤلمة، فتساءلت من المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة المخيفة، لكونها مصدرا خصبا لأكثر الامراض شيوعا وخاصة مرض السكري! هل هو: البيت، المدرسة، الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية، النمط الغذائي، حياة الرفاهية، أو العولمة؟!
أعتقد أن كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت على ظهور هذه الظاهرة الخطيرة ونموها وازديادها، التي تفشّت في مجتمعنا الصغير بغفلة منا.

* * *
   لا أعتقد أن هناك أسرة واحدة في الديرة تخلو من مريض سمنة، أو مريض سكري.
فتحية كبيرة إلى هذه الحملة الوطنية، وتحية مضاعفة لكل القائمين عليها. وبالتالي فمن الواجب والأهم أن يتعاون جميع أطياف المجتمع من مواطنين ومقيمين، ومؤسسات حكومية، خاصة وزارتي الصحة والتربية، وكل الجهات العامة والخاصة، وجمعيات النفع العام. ولن نغفل هنا دور وزارة الاعلام الفاعل والمؤثّر بكل فروعها وعناصرها، وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي، بنشر الوعي الصحي بين الناس وتعزيز هذه الحملة.
فالمسؤولية هنا جماعية، يجب ان تتشارك بها جميع هذه الأطراف، كل من موقعه، ووفق امكاناته وقدراته، لإنجاح هذه الحملة التوعوية الصحية، والسعي الدؤوب لتحقيق أهدافها وغاياتها المرجوة.
لذا، يجب أن ينصبّ التركيز أولا على تغيير عادات الأكل الحالية، ونوعية المواد، وحياة الكسل التي يعاني منها الأطفال، ومساعدتهم على التخلص منها. والبداية ستكون مسؤولية البيت/الأسرة، والمدرسة. لأن الكويت بحاجة الى أجيال قادمة حيوية تتمتع بالصحة العامة واللياقة البدنية التي تساعدهم على التفكير السليم، والاستيعاب والتحصيل العلمي، والإنتاج النوعي، والنجاح المستمر المتواصل في شتى المجالات الحياتية، وحتى تنعم الديرة بمستقبل واضح ومبهج.

منى الشافعي

جريدة القبس 11 يونيو 2016

m_alshafei@hotmail.com
@alshafei_m

0 Comments:

Post a Comment

<< Home