برنسيس إيكاروس

Wednesday, January 04, 2017

الكويت عاصمة للشباب العربي عام 2017 !


الكويت عاصمة للشباب العربي عام 2017 !
***
    منذ أكثر من عام صافحتنا جريدة القبس بخبر أفرحنا وأسعدنا مفاده «أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وافق على اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي لعام 2017».
    لقد أصبح الحديث عن عيالنا الشباب هاجسنا اليومي، الذي سنظل نتحدث عنه، ولن نغفله أبداً، فها هو عام 2017 يظلّلنا ببهجة قدومه، فماذا أعددنا جميعاً، حكومة، وزارة شباب، مؤسسات المجتمع المدني، الجهات الخاصة والعامة المسؤولة عن الشباب والرياضة لهذا العام الشبابي المميز، كل حسب إمكاناته ومسؤولياته تجاه الشباب؟!
غير متناسين أن الشباب يشكلون جزءاً مهماً من نسيج مجتمعنا، كما أنهم يشكّلون نسبة تقارب %69 من عدد السكان، ولهم قدرة كبيرة على العطاء والإبداع، وطاقة إيجابية أكبر، لذا فهم الاستثمار الحقيقي للدخل الوطني المستقبلي للديرة.
فهل استمعنا بكل هدوء إلى آرائهم، وساعدناهم في التعبير عن همومهم، وأشركناهم في وضع الحلول لمشاكلهم؟ هل ترجمنا طموحاتهم، تطلعاتهم ومتطلباتهم إلى واقع يحسونه ويلمسونه؟ هل التفتنا إلى الاهتمام بتدريبهم وتأهيلهم علمياً وعملياً، اقتصادياً واجتماعياً كي يواجهوا ويقاوموا، بكل ثقة وقوة، ثقل التحديات العالمية التي تحيط بنا، والتعايش مع أحداثها على المدى البعيد، الذي ما زلنا نجهل تفاصيل أبعاده الضبابية؟ هل هناك مَن انتبه إلى مواهبهم وقدراتهم، مهاراتهم وإبداعاتهم المتنوعة من فنية وأدبية ورياضية وغيرها، كما هي هواياتهم الكثيرة، وتقدم لتوجيههم ورعايتهم واحتضانهم؟!
بصراحة.. العدد كبير، ويحتاج الى فزعة الجميع، والمسؤولية نتحملها جميعاً وليست فقط جهة معينة، سواء عامة أو خاصة.
***
    ما يعرفه الجميع، أن الشباب لا يزال يشكو من البطالة والبطالة المقنّعة ،التي تلغي طموحه في تنمية ذاته وتطويرها، كما يشكو من عدم توفير فرص عمل كافية تلبي طموحاته واحتياجاته، حكومية أو في القطاع الخاص، كما يشكو من أوقات الفراغ الطويلة غير المستثمرة.
     هنا يحق لنا أن نتساءل: أين مشاريع «الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة» وتفعيلها؟ التي بالضرورة ستساهم في تحريك وإنعاش عجلة الاقتصاد البطيئة، وستقلّل نسبة البطالة، وستستغل وقت فراغهم الطويل الذي يشكون منه؟!
وحتى يستطيع شبابنا أن يستقبل ضيوفه وضيوف الديرة من شباب العالم العربي، يجب أن نذلّل له كل الصعوبات والمعوقات والإحباطات التي تعترض طريقه. حتى وبكل ثقة يقدّم صورة مشرقة وباهية، حلوة وجميلة، لديرتنا المضيافة، التي ستحتضن الشباب العربي لهذا العام بكل أنشطته وفعالياته.
وكل عام وشبابنا العربي عيده!
منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home