برنسيس إيكاروس

Monday, January 02, 2017

ماذا بعد ؟! كلاكيت أكثر من مرة !

ماذا بعد ؟! كلاكيت أكثر من مرة ! 
***
    المواطن الكويتي، يعيش اليوم جواً يملأه الفرح، ويتسلقه التفاؤل، فها هي التجربة التراكمية لعملية الانتخابات لبرلمان 2016، قد انتهت في جو ديموقراطي هادئ وآمن، بنسبة مشاركة 70%، ونسبة تغيير 62%، وبوجوه شبابية تشرح الصدر وتزيد من جرعة تفاؤل المواطن، ووجه نسائي يستحق الفوز بجدارة، فهنيئاً لنا هذا النجاح.
وهكذا.. فاز خمسون مرشحا بلقب نائب – من الجنسين – وكمواطنين يجب أن نتقبل هذه النتائج لأنها من اختيارنا وبرغباتنا وبقناعاتنا الشخصية، وعلينا أن نتوسم خيرا بنوابنا الكرام، ونتفاءل بما هو آت.
     وكون البرلمان مؤسسة تمثل الشعب، لذا نرجو منه أن يلتفت الى عمله الأساسي، بالتشريع والتطوير للقوانين التي تخدم الديرة والمواطن، ومراقبة الحكومة، بكل شفافية ومصداقية وأمانة. أما الجزء الأهم والذي هو من صميم عمل النائب، أن يتواصل النواب مع الناخبين / المواطنين، الذين يمثلونهم تحت قبة عبدالله السالم، والاستماع الى مشاكلهم، والسعي قدر المستطاع لتحقيق مطالبهم وطموحاتهم، والتخفيف من معاناتهم، لا أن يغفل النائب وجودهم بعد أن يرتاح على الكرسي الأخضر، متناسيا أنه من هذا الشعب الطيب الذي وثق به وانتخبه وأوصله الى ما يطمح إليه. لذا عليه أن يتذكر أنه في هذا الموقع في خدمة الديرة وأهلها، غير متناس أنها مسؤولية ضخمة ملقاة في ملعبه، وأن مصلحة الكويت من أولوياته. لذا، عليه أن يبدأ بمرحلة جديدة من عمله، تهدف إلى تحريك عجلة التنمية بقوة، والتركيز على التطوير والتغيير، حتى نواكب التطوير العالمي المتسارع. كما نرجو الاهتمام بالقضايا الوطنية الملحّة، والقضاء على الفساد الذي استشرى في أكثر من عضو في جسد الديرة الغالية، والالتفات بقوة الى تعزيز اللحّمة الوطنية، ونبذ الخلافات والصراعات المختلفة بين أطياف المجتمع، حتى يقف الجميع في وجه فوضى عالم اليوم، التي أقلقتنا جميعا لأننا لسنا بمعزل عنها، فهي قاب قوسين أو أدنى.. انتبهوا!
    نبارك للفائزين، نوابنا الأفاضل، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في خدمة هذه الديرة الغالية.. فالكويت جميلة تستاهل التعب والتضحية!
منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
@alshafei_m


0 Comments:

Post a Comment

<< Home