برنسيس إيكاروس

Monday, January 02, 2017

أسرة ديمقلراطية .. أعجبتني !

أسرة ديمقلراطية .. أعجبتني !
*** 
     تخبرنا إحدى السيدات الفاضلات، بكل شفافية، عن تجربتها مع أسرتها في صبيحة يوم الانتخابات (26 نوفمبر 2016)، تلك الأسرة المكونة من الأب والأم والابن والابنة، تقول إنها سعيدة ومتفائلة، لأنها مارست الديموقراطية مع أسرتها بالوجه الصحيح، فلكل منهم كان رأيه الشخصي باختيار من يمثله من المرشحين تحت قبة عبدالله السالم.
الجميل في الموضوع قولها إنها كانت متفائلة ومبتسمة حين دخلت لتدلي بصوتها بكل حرية، وعن وعي وإدراك ورغبة واقتناع، فاختارت إحدى المرشحات الفاضلات التي أقنعتها بطرحها العقلاني لقضايا المجتمع ومشاكله الملحّة، خصوصاً تبنيها قضايا المرأة ومطالبها، كما أشعرتها بحبها للديرة وأهلها، وحرصها وتفانيها بخدمتهما، متمنية لها الفوز والنجاح والتوفيق في مهمتها الصعبة المقبلة.
     أما ابنتها الشابة، فقد انتخبت مرشحاً شابّاً أقنعها ببرنامجه الذي يرنو إلى التطوير والإصلاح، وعقله المتفتّح، ونزعته للتغيير والتصحيح واهتمامه بالشباب، وفكره الذي تقارب مع فكرها وطموحها، متناسية الطائفية والقبلية والعائلة، وكل ما سيعكر صفو هذا اليوم المفصلي من تاريخ الديرة، بعد مضي سنوات سلبية من عمر المجالس الفائتة، على حد قولها!
أما الابن، فقد اختار أحد الشباب، بعيداً عن الصداقات والمجاملات وغير ذلك، لكونه وثق ببرنامجه الانتخابي، واقتنع بطروحاته التي تناسب إمكانات الديرة وطبيعتها، مرنة سهلة التحقيق والتفعيل، ذات مضامين ومعان بسيطة واقعية سلسة الهضم. أعجبه إيقاعها الخفيف على اذن وعقل المتلقي (الناخب)، بعيدة عن الشمس بيد والقمر باليد الأخرى. على الأقل تحقق بعض طموحات المواطن وتحرك قليلاً من آماله وطموحاته، وتخفف الأقل من معاناته المختلفة.
    وتضيف السيدة الفاضلة أن زوجها اختار أحد المرشحين الشباب «التكانة» عن قناعة تامة بشخصيته الشابة، المتوثبة للتغيير والإصلاح، ومحاربة الفساد الذي استشرى بالديرة، ذلك لأن المجالس الفائتة باسمائها المخضرمة الرنانة قد خذلتنا جميعاً، كما تمنى لهذا الشاب ولأمثاله من الشباب المرشحين الفوز والنجاح والتوفيق لما فيه مصلحة ديرتنا الجميلة.
***
   فعلاً، أعجبتني هذه الأسرة الكويتية التي تمارس الديموقراطية المجتمعية عن وعي ودراية، واحترام الرأي والرأي الآخر. فكل فرد من أفرادها اختار مرشحه/ نائبه، وفق قناعاته الشخصية عن وعي وإدراك وأمانة من دون تدخّل أو ضغوط من الآخرين. إنها قمة الديموقراطية الحقيقية واستخدامها الصحيح!
    نتمنى علينا جميعاً الاقتداء بهذه الأسرة، وتفعيل الديموقراطية كأسلوب حياة، بدءاً من البيت، وانطلاقاً إلى المجتمع، ومنه إلى الأبعد!
منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
@alshafei_m


0 Comments:

Post a Comment

<< Home