برنسيس إيكاروس

Monday, January 02, 2017

صفة " فشل ذريع " مرفوضة !


صفة " فشل ذريع " مرفوضة !
***
      من المؤسف أن هناك من يصف دور المرأة الكويتية السياسي بـ«الفشل الذريع». أي فشل هذا الذي تتحدث عنه أخي الفاضل؟!
     لا تنس أن المرأة الكويتية لعبت شتى الأدوار المثالية، على امتداد تاريخ الديرة منذ أيام الغوص والسفر، وحتى اليوم، مروراً بفترة الغزو والاحتلال العراقي الغاشم عام 1990. فبطولاتها وتضحياتها موثقة ومعروفة وواضحة، ولا نعتقد أن أحداً في الديرة، يرى عكس ذلك.  
    كما لا تنس أن حركة التعليم والتثقيف، ومقدار الوعي عند المرأة، لم تكن جامدة أو متوقفة، بل كانت ولا تزال تزداد حراكاً في المجتمع الكويتي منذ نشأته. وبالتالي، استطاعت المرأة أن تخترق مجتمعها الذكوري بذكاء وفاعلية، وأثبتت ذاتها في مختلف المجالات العلمية والعملية، فحصلت بجدارة على مراكز قيادية جديدة في الدولة لم تكن متاحة لها في السابق، كما أثبتت أنها أخت الرجال في كثير من المواقف.
     المرأة الكويتية وبكل فخر واعتزاز، تتمتع بثقة بالنفس عالية، وإرادة قوية، وقدرة على الحوار والإقناع. وهناك العديد من الأخوات الفاضلات المتميزات، اللواتي تركن بصمات واضحة ومؤثّرة وفاعلة في المجتمع، لا يختلف عليها اثنان. كل هذه عوامل وحقائق مشجّعة، تبشر بالخير، وليست مؤشرات فشل، بل نعتقد أنها كلها جسور عبور قوية، حتماً ستقود مسيرتها السياسية إلى النجاح الأكبر، ما دامت الرغبة لا تزال مشتعلة، والتحدي متوقدا، والحماس موجودا، وبالتالي لا خوف عليها.
      والأهم يا أخي، أن تتذكر أن تجربة المرأة الكويتية، في ممارسة حقها السياسي، ودخولها هذا المعترك الجديد عليها، جداً قصيرة، إذا ما قورنت بتجربة أخيها الرجل، التي امتدت لأكثر من خمسة عقود.
لذا، وجود نائبة واحدة في البرلمان، أو أربع نائبات، وتوزير امرأة واحدة أو ثلاث وزيرات، لا يطلق عليه فشل، والمرأة عندها طاقات وإمكانات كافية لتخوض تجارب أخرى لاحقة، فأين الضرر، أو الفشل في ذلك؟!
وبالتالي، صفة «فشل ذريع» مرفوضة، ولا تشعرني كامرأة بالنقص!   

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home