برنسيس إيكاروس

Wednesday, April 26, 2017

جواد النجار ... يرصد الحياة في صور فوتوغرافية مغايرة .




معرضه افتتح برعاية محمد العبدالله في جمعية الفنون التشكيلية

 جواد النجار ... يرصد الحياة في صور فوتوغرافية مغايرة .

كتب المحرر الثقافي:

   تبدو الرؤية في أعمال الفنان الرائد في مجال الفنون التشكيلية جواد النجار ذات أبعاد مكانية وزمانية خاصة، تلك التي انشغل فيها برصد ملامح رؤيوية قديمة في أنساق ومدلولات جديدة، وذلك وفق تصورات إنسانية متنوعة.

   هكذا برزت أعمال النجار في معرضه الأخير الذي أقيم برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وحضره السيد إبراهيم البغلي، والشاعر خليفة الوقيان والروائية منى الشافعي.

    واحتوت أعمال النجار سواء التشكيلية أو الفوتوغرافية، على انعكاسات حسية بدت فيها المضامين أكثر اتساعا مما قد تظهر عليه الأعمال في شكلها المنظور، بفضل ما تضمنته من رموز وتنامٍ وتكثيف مبهر في حيز التكنيك الفني، ومن ثم فإن الفنان تعامل مع المكان من منظوره الدلالي أو التراثي، وذلك لكشف الجماليات التي يتميز بها أو لإبراز نكهته أو عبقه القديم، فيما ظل الزمان متحركا في أكثر من اتجاه، ومتنقلا بين زمن وآخر في يسر وسلاسة.

    ورصد النجار سواء بكاميرته أو بريشته مظاهر حياتية متنوعة، تراوحت بين الواقعية والرمزية، في أطر فنية ملهمة، وذات إيحاءات مفعمة بالحيوية والحركة.

    وقال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان في تقديمه للفنان: «يعد جواد النجار واحدا من الرواد الذين ساهموا منذ بداية تأسيس الجمعية عام 1968، في إثراء الحركة التشكيلية، من خلال فن الصورة الضوئية، التي تتبدل فيها الأشياء ومن ثنايا هذا التبدل يتعادل الهدوء والقوة والارتخاء، إنه التحرر من الانطلاق حيث صارت اللقطة الضوئية إرادة خاصة، مما حدا به إلى عالم المرئيات تتجسد فيه التموجات والتعرجات لترتدي الحياة في عشق، وغامر النجار وراء قوى طاردة تدعو إلى التشعب وتجميع العناصر المختلفة حينا آخر».

    وأضاف «إنه الدفء الذي يتوقد في ملمس تتصارع فيه الخشونة والنعومة من ذاته، أما الألوان فلا ترتبط بالدرجة الصريحة بل هي عون يُفرض على عين المتلقي، وهو شبيه بألحان موسيقية تتبع تموج الأشكال الممددة ويتوافق معها ولا يتضاد».

     وأوضح سلمان أن اللقطات الفوتوغرافية للفنان خصوصا في حركة الخيول والابنية الحديثة ومنظر البحر والسفن تتحرك بين شد وجذب الخطوط وبلين انكماش وترسب الألوان المعدلة من «الفوتوشوب»، لكي تخترقها تكويناته ليكشف لنا عن حالات من الانسجام بين الأشكال المتداخلة والمسطحات اللونية، أحال بعضها إلى ما يشبه تكوينات متنوعة حتى يعطي للمتلقي إحساسا بأن الصورة تمتص إشعاعات النفس البشرية وتتأرجح تلك الإشعاعات على سطوح الصورة لتطفو أشكال جديدة وكأنها تتأهب للحركة أو أنها في أوضاع المرح.

     وأكد سلمان أن النجار استطاع بخبرته مزاوجة الطاقة والحرجة، كما جسد داخل الأبنية ما يشبه الحوار الداخلي تطعيم المسطحات والامتدادات.

    وفي كلمته التي أشار فيها إلى تجربته الفنية، قال جواد: «منذ طفولتي     وأنا أهوى فن التصوير الفوتوغرافي، وغالبا ما كانت لقطاتي عن الطبيعة من حولي، الناس والسكيك والفرجان والأبواب الخشبية وأشكال العمارة في البيوت القديمة... وعملي في متحف الكويت الوطني جعلني أهتم بالثقافة بشكل عام، مراقبا وموثقا بالصور لكل مناحي الحياة، وبعض أعمالي أضع عليها لمسات الفوتوشوب، لتخدم الصورة ولتضيف لها عناصر جمالية».

    وأوضح النجار أنه سافر بلدانا عديدة وكانت الكاميرا رفيقه الذي لا يفارقه، وقال:«التصوير الفوتوغرافي لغة عالمية، سهلة الفهم، لا تحتاج إلى مترجم وتعبر عن النفس للآخرين من دون حدود».

جريدة الراي .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home