برنسيس إيكاروس

Thursday, July 06, 2017

الاحتفال بيوم البيئة العالمي



الاحتفال بيوم البيئة العالمي !
***
    غالباً ما نبحث عن سلبيات الحياة اليومية في الديرة، ونكتب عنها – ككتّاب – وذلك للتنبيه والتذكير والمطالبة بالإصلاح، والابتعاد عن الفساد بكل صوره، من أجل المصلحة العامة. ولكن في الوقت نفسه، ينبغي أن نبحث عن الإيجابيات الجميلة في الديرة التي تفرحنا وتبهجنا وتمتعنا، ونظهرها، ونعتقد أنها متوافرة في أكثر من مجال.
* * *
     يقال إن عملية التدوير «الري سايكل» هي الاستفادة من المخلّفات، أو تحويل السلع المعدومة القيمة التالفة، إلى سلع ذات فائدة. وهكذا يستطيع الإنسان القادر، المساعدة في حماية بيئته عن طريق إعادة التدوير، عبر عدد كبير ومختلف من الطرق.
    أسعدني الحظ أن أتعرف على مَنْ يهتم بعملية التدوير، بحيث ينتج من مخلفات لا قيمة لها، أشكالاً فنية جميلة، وذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، للأساتذة الأفاضل، فريق عمل «ورشة تدوير الأثاث المدرسي التالف»، الذين بذلوا مجهوداً واضحاً ورائعاً في مشروع إعادة تدوير الأثاث المدرسي التالف لمنطقة حولي التعليمية، وتحويله إلى مجسّمات ضخمة فنية رائعة تبهج النظر وتفرح القلب، وتدعو للتأمل، عرضت مؤخراً في ساحات «مارينا كريسنت» في السالمية، مما اعتبرتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية باكورة أعمال فنية تشاهد على الساحة التشكيلية لأول مرة في الكويت؛ فَتَحية لهذا الفريق الرائع.
    وبالتالي، ينبغي علينا جميعاً حكومة، ومجلس أمة، ومؤسسات خاصة وعامة، وجمعيات نفع عام، وأفرادا، التشجيع على ثقافة فرز النفايات وإعادة تدويرها؛ لأنها إحدى أهم الأدوات الناجحة لحماية البيئة من التلوثات العشوائية اليومية، كما ستقلل كميات النفايات المرسلة إلى المحارق، وهكذا ستحافظ على نقاء الهواء الجوي، وتحمي الموارد الطبيعية، حتى لا تنضب سريعاً.
     ولا نغفل هنا أن أكوام النفايات تؤذي البصر، وتشوه القيمة الجمالية لطبيعة المكان، خاصة أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي بتاريخ 5 يونيو من هذا العام، قد مرّ علينا كمواطنين، لكننا لم نشعر ببرامجه وفعالياته الاحتفالية بالشكل المطلوب لمثل هذا اليوم!
    لذا، ينبغي أن نتذكر دائماً مقولة د.أحمد الربعي ـــ الله يرحمه ـــ «الكويت جميلة»، ونحافظ جميعاً على بريقها!
منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home