برنسيس إيكاروس

Thursday, July 06, 2017

الحوار صوت هذه الأزمة


الحوار صوت هذه الأزمة !
***
    أشار سمو أميرنا الغالي الشيخ صباح الأحمد ــ حفظه الله ورعاه ــ إلى أننا «نأمل رأب الصدع الخليجي بالحوار».
***
       يحظى موضوع الحوار دائماً باهتمام الطيبين من البشر والمصلحين من كل أطياف المجتمع السياسية والاجتماعية، والعلماء والفلاسفة والمثقفين وغيرهم؛ خصوصاً في ظل ظروف ومشاكل وأزمات مستجدة، تدعو إلى التخاطب والتواصل والتعاون بشكل شفّاف، ومنظّم بين كل الأطراف، في أي مجتمع كان.
     والحوار صوت هذا العصر، ولغة الإنسان الحضاري الواعي، وسمة من سماته الراقية، وهو من الظواهر الصحيحة لأي مجتمع يرغب في التعايش السلمي الإنساني، مع كل المجتمعات القريبة والبعيدة.
    وبالتالي فالمواجهة العقلانية المباشرة لها دور كبير وفاعل في نقل المعلومات، وتوصيل وجهات النظر من طرف لآخر بصورة واضحة، شفافة، دقيقة، تحتمل التصديق والثقة.
***
     والجميل أننا كخليجيين، نتفق.. نختلف.. في أوقات الفرح والمسرات معاً، في الحزن والشدائد معاً، على الحلوة والمرة يد واحدة، وصوت واحد؛ لذا نحتاج هذه الأيام غير المألوفة التي تمر علينا فجأة، إلى الجلوس إلى طاولة حوار أخوي خليجي، يعيننا على الخروج من نفق تلك الأزمة غير المسبوقة، وتداعياتها المتسارعة، التي عصفت بالبيت الخليجي.
    وفي ظل هذا الجو الرمادي الغائم، الذي نخشى تمدده وانتشاره، وعبثه اللامسؤول في خليجنا الهادئ الجميل، نتمنى احتواء هذه الأزمة بدعوة صريحة لحوار خليجي عقلاني راق، وفعّال؛ لتقريب وجهات النظر المتباينة حول ما حصل، وما سيستجد من أمور لاحقة، على أن تسود روح المحبة والاحترام والتسامح هذا الحوار، وذلك لدعم استقرار المنطقة، حتى تعم الفائدة. ولأن عصرنا هذا يشكّل بالنسبة إلينا كثيراً من التحديات القوية التي تسرح وتمرح من حولنا، فلا بد لنا من استيعابها، لأننا لسنا بمعزل عما يحدث ويستجد يومياً في العالم.
    وهكذا نأمل في أن تنقشع تلك السحابة الصيفية التي ظللت خليجنا الجميل.. وهذا مطلب كل خليجي وكل عربي وكل إنسان شريف!
يا رب العيد عيدين، وعيدكم مبارك وأيامكم سعيدة، من العايدين الفايزين.

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home