برنسيس إيكاروس

Wednesday, August 09, 2017

مرفوض العبث بأمن الكويت




مرفوض العبث بأمن الكويت !
***
     الكويت اليوم في وضع لا نحب أن تكون عليه . فقد بدأ مخطط تخريبي في داخل الكويت ، هدفه إشعال نار الطائفية وتأجيجها بين جميع أطياف المجتمع الكويتي الصغير المسالم الآمن . نحمد الله تعالى أن الديرة عصية عليهم وعلى توقعاتهم الدنيئة ، ومخططاتهم البشعة .

      نعم .. الكويت مستهدفة من المتطرفين ، ومن يحذو حذوهم من الشباب الضّال المنحرف .

     إذاً.. الشعور بالمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية الحرجة لا يقع على أحدنا فقط ، إنما هو واجب وطني ، فعلينا كمواطنين ومقيمين الابتعاد عن الغلو الطائفي في كل شيء ، والاقتراب من الاعتدال والوسطية في تعاملنا بعضنا مع بعض ، والأهم من دون التمسك بالتفاصيل الأكثر خصوصية ، كالانتماء الديني والمذهبي ، الطائفي والقبلي ، العرقي والعائلي ، والحزبي. فالتعايش الجميل بين هذه المكونات والأطياف الجميلة هو الحب الحقيقي والانتماء المطلوب الذي نقدمه لديرتنا الكويت الحبيبة ، وبهذا نستطيع تكثيف الجهود كاملة ، للحفاظ على أمننا الداخلي واستقرارنا  ، كل من موقعه وإمكاناته وقدراته .

     وحتى لا ننسى ، لو عدنا لأكثر من عقدين إلى الوراء ، فسنتذكر أن وطنيتنا وانتماءنا وحبنا لهذه الأرض الطيبة تجسّد بأروع صوره حين التحمنا بجميع أطيافنا، ومختلف توجهاتنا، صفاً واحداً قوياً متماسكاً ضد المحتل، في فترة الغزو والاحتلال العراقي الغاشم عام 1990 على ديرتنا الآمنة المسالمة.

     وهذه الذكرى الجميلة هي ما نريدها اليوم ، ونسعى إليها ، حتى نواجه هذه الأزمة الجديدة وسلبياتها وتداعياتها التي باتت تشغلنا وتقلقنا ، وغيرها من الخلايا النائمة المستترة ، واليقظة المكشوفة .

      والأهم .. لنترك المسؤولين والقائمين على أمن الديرة وسلامتها تفعيل القوانين وتنفيذها ، والضرب بالحديد على يد كل من تثبت إدانته بأعماله أو أفعاله أو توجهاته ، غير حب هذا الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامته ، ذلك حتى لا ندع أي ثغرة تهدد وتخترق أمن ديرتنا التي لا تزال يحسدنا عليها القاصي والداني .

    يارب ، احفظ ديرتنا وأميرنا الغالي قائد الانسانية ، وأهلها الطيبين، مواطنين ومقيمين ، من كل مكروه قد يدنو صوبها .

منى الشافعي
جريدة القبس 9 أغسطس 2017

 

 

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home