برنسيس إيكاروس

Saturday, August 13, 2022

< لوياك >.. الآتي أجمل

 

                                            <<لوياك».. الآتي أجمل !       


 

منى الشافعي 10 أبريل، 2019

    بما أن التنمية البشرية عبارة عن منهج مدروس بعناية، يهتم بتحسين نوعية الإنسان، وذلك بتطوير مهاراته وقدراته وإمكاناته، ولأن رخاء الأمم والشعوب لا يأتي إلا من التنمية البشرية، والنمو الاقتصادي، وبما أن شبابنا في الكويت، يشكلون نسبة تقارب %70 من عدد السكان، ولهم قدرة كبيرة على العطاء والإبداع، وطاقة إيجابية أكبر، حتى أصبح الحديث عنهم هاجسنا اليومي، الذي سنظل نتحدث عنه، ولن نغفله أو ننساه.. لذا؛ ينبغي على القطاعين العام والخاص الاهتمام بهم، لأنهم الاستثمار الحقيقي للدخل الوطني في المستقبل. * * * في عام 2002 أطلّت علينا «لوياك»؛ وهي جمعية تطوعية تثقيفية توعوية، غير ربحية. هدفها الأساس احتضان الشباب الواعد ورعايته، ومساعدته وتشجيعه وتنمية قدراته ومهاراته، والتعرّف على مواهبه المتعددة، لإبرازها وصقلها. والأهم توعيته وتطويره وتعزيز ثقته بنفسه. كنت إحدى المتابعات لنجاحات وإنجازات هذه الجمعية المميزة منذ بداياتها الأولى، عبر هذه السنوات غير القليلة، وحتى اليوم الذي أصبحت فيه منظّمة ناجحة متفردة بأعماها المتنوعة، وبرامجها المكثّفة لخدمة الشباب وتطويره حتى يواكب التحضّر والتطور العالمي. «لوياك».. تعمل بحرية مسؤولة، وثقة وإيجابية فاعلة ومؤثرة في المجتمع. وهكذا استقطبت فئة الشباب واحتضنته لترعاه، وتهتم بشؤونه الحياتية. وعملت بجهد وصدق ضمن إمكاناتها المادية والبشرية، أعمالاً ناجحة مشرّفة، نفتخر ونعتز بها، حيث حقّقت للشباب الواعد بعض طموحاته ورغباته مع توعيته على الحياة العصرية ومتطلباتها العلمية والاجتماعية والمهنية، كما فتحت أمامه فرصاً للتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبرامج صيفية مثمرة، محفزة ومتعددة وفق رغباته وقدراته، فأحدثت تغييراً إيجابياً في تفكيره وتخطيطه لمستقبله. كما التفتت إلى مواهبه المتنوعة، فأهدته «أكاديمية لوياك للفنون الأدائية» الناجحة بكل المقاييس. ولن نغفل هنا اهتمام لوياك وتفاعلها مع قضايا الشباب الملحّة، وأهمها طرح برامج توعوية للوقاية من المخدرات، وغيرها. وهكذا تفاعل معها الكثير من الشباب ولا يزال العدد في ازدياد. * * * أما شباب «لوياك»، الذي كبر وتطور معها عبر هذه السنوات الممتدة، فقد كانت نجاحاته وإنجازاته واضحة متعددة وكثيرة على كل من الصعيد الإنساني والاجتماعي والرياضي والفني والمهني، كما أظهر تعاوناً مع المجتمع المدني، والقطاعين العام والخاص والحكومي. فأين ما التفت تجده أمامك من خلال مشاركاته الفاعلة في الأنشطة والفعاليات والندوات الثقافية والاجتماعية في الديرة. ويكفي «لوياك» فخراً، أنها حين كبرت ونضجت بأعمالها الجادة المختلفة، تمددت من داخل الكويت، إلى بعض الدول العربية، مثل الأردن ولبنان، واليمن، وذلك لإبراز الصورة الحسنة المشرّفة للمجتمع الكويتي، خاصة شبابه الجميل، ولتعميق روح التعاون والإخاء، ونشر السلام في العالم. فتحية تقدير وإعجاب لمؤسسي هذه الأكاديمية الرائعة وفي مقدمهم السيدة فارعة السقاف.. لجهودها المثمرة والمستمرة بالعطاء السخي المجاني، وتحية مخلصة لكل من ساهم في هذه النجاحات والإنجازات المبهرة. نتمنى دوام الاستمرارية والتطور لــ «لوياك».. وللمثابرين والموهوبين فيها، بالتأكيد سيكون الآتي أجمل!

 منى الشافعي

جريدة القبس

0 Comments:

Post a Comment

<< Home