برنسيس إيكاروس

Saturday, March 29, 2025

 

إلى أمي وكل الأمهات!

***

   إن عيد الأم مناسبة رائعة تمس أرق أحاسيسي، وتدغدغ أطيب مشاعري، تذكرني بأعز مخلوق على قلبي، وتحيي فيداخلي  شعور الوفاء والإخلاص نحو هذا المخلوق الجميل المسكون بالحب والرحمة والطيبة، والأمن والأمان

            فمن يفقد أمه - لا سمح الله - فكأنما فقد كل شيء ، كما يقول محمود درويش «لن أسميك امرأة، سأسميك كل شيء» .. أما المتنبي فيقول( أحن إلى الكأس التي شربت بها وأهوى لمثواها التراب وما ضمّا ) !

         أما أنا فقد فقدت أمي الغالية ، منذ زمن تعداني وتمدد ، ولكن عوضني الله بزوجي الحبيب ، وابني البار ، وزوجته  الجميلة الإبنة الحبيبة ، وأحفادي الحلوين نبع الحنان !

           وما تزال رائحة أمي العطرة تظللني في كل يوم .. وليس فقط في يوم عيد الأم ، بوجود أشقائي الرائعين ، عزوتي في كل الأوقات والأزمان ، وعيالهم ، وأحفادهم  ورود ، وريحان ، الذين ينادوني  دائماً " عميمة الحلوة"   وأسرهم الأجمل.

أحمد الله سبحانه وتعالى على هذا التعويض السخي !

     ذاكرتي تختزن الكثيرعن أمي الحبيبة ،   مازلت أحتفظ بداخلي ببقايا صورها الحلوة الجميلة .. وأعتقد أن تدليل أمي لايزال يلفني بحنانها و دفئها .. أما لذة حليبها فما يزال يرطب جفاف لساني .. فحبي لأمي تجاوز الحدود – يرحمها الله ويغمدروحها الجنة -

          فوجدتني وبغفلة مني تندس دائماً أمي الغالية بكل تفاصيلها بين سطور كتاباتي ، تتقمص شخصياتي الأنثوية ، يلبسّن ألوانها المفضلة " الأحمر " يتحدثّن بلسانها الطيب ، يتصفّن ببساطتها وعفويتها ، يتحلين بإنسانيتها وكرمها ، يضحكّن ضحكتها العذبة ، يتجملّن بلون شعرها الأشقر وعينيها الخضراوتين . . هذه الطريقة فرضت نفسها عليّ لتسعدني وترسم الإبتسامة على تقاطيع وجهي ، تحسسني أن يدها الحنونة ما تزال تطبطب على كتفي ، تهدهدني ، تدللني ، تدلعني ، تعوضني فقدها البعيد !

***

  !  الله يحفظكم جميعاً أعزائي ، ويحفظ كل الأمهات الغاليات

( منى الشافعي )

0 Comments:

Post a Comment

<< Home