برنسيس إيكاروس

Tuesday, March 25, 2025

 

 هنيئاً لي بأصدقائي

*****

     الحياة من غير الأصدقاء ناقصة / موحشة . فالصداقة ملمح إنساني جميل وأحاسيس ومشاعر أجمل، وهي مشاركةوجدانية تقهر الأوجاع والأحزان ، والآلام في الحياة بين الناس. وهي تفعيل لعدة مشاعر، وأحاسيس إنسانية

*****

وهكذا بدأت أمسية الخميس في رابطة الأدباء الكويتين ، آخر ليلة في عام 2020 ، ببادرة طيبة ، ولفتة أخوية حلوة  أسعدتني ، ودعوة للحديث عن تجربتي الإبداعية ،  من الأخ الأستاذ الدكتور سليمان الشطي ، والأخ الدكتور عادل العبد المغني ، حيث بدأ الدكتور سليمان الشطي ، حديثه عني بمقدمة أنيقة أخوية ، صادقة ،  أخجلتني . شعرت بها خرجت من القلب ، لتستقر في القلب.

     وحين تحدثت عن تجربتي مع الإبداع .. ولأن الحياة مراحل .. اخترت إحدى المراحل ، التي مررت بها منذ عرفتني الكتابة ، وسكنتني القراءة.

 يحمل عنوانوهذا الفصل من حياتي الذي أحبه ، وأعتز به 

 ( الدهشات الثلاث

    الدهشة الأولى ..

كانت من زوجي ، الأستاذ جواد النجار ، حين قرأ لي أول عمل قصصي ، فدهشته التى ارتسمت على وجهه أسعدتني ، ودفعتني للاستمرار بالكتابة الإبداعية 

       الدهشة الثانية ..

 ارتسمت على ملامح الصديق الدكتور أحمد الربعي ( الله يرحمه ) ، حين قرأ لي أكثر من عمل ، وفاجأني حين نشر إحدى القصص في جريدة الوطن ، بالصفحة الثقافية . فدهشته شجعتني ، وأجبرتني على الظهور ، حيث كنت مختفية وكتوم

الدهشة الثالثة..

 جاءت من الصديق الأستاذ الدكتور سليمان الشطي ، حين قرأ لي أكثر من عمل بارتياح . ودهشة الشطي ، منحتني الثقة ، وأعطتني الجرأة لطباعة مجموعتي الأولى الموسومة ( النخلة ورائحة الهيل ). ومن ثم استمر النشر ، وطباعة الكتب ، حتى اليوم.

***

 الدهشات الثلاث

   ..  حددت ورسمت ملامح مسيرتي الإبداعية .وأنا اليوم ، من هذا المنبر أدين  للدهشات الثلاث ، ولأصحابها، بما حققت من نجاح  . بالمناسبة ، من قناعتي الشخصية ، النجاح لا يصنعه الشخص نفسه ، لابد هناك من يساعده ويسانده ، ولو حتى بكلمة تشجيع

     ثم بدأت المداخلات وطرح الأسئلة من الحضور الجميل . والأجمل هطول كلماتهم ، التي بقدر ما أخجلتني أسعدتني . وكم أفرحني استحسانهم ، وإعجابهم بشخصي كإنسانة ، وبأعمالي الإبداعية

كنت أشعر بعد كل متحدث بنبض محبته ومودته وصدق كلماته . كما أحسست بأنني لا أزال عالقة بين مساعدتهم الجميلة ، ومساندتهم الأخوية

    لقد استفدت كثيراً من هذه الأمسية ذات النكهة الطيبة ، التي فتحت أمامي أبواباً  متنوعة للتجديد في كتاباتي الإبداعية

شكرااا يا أجمل أصدقائي الذين شرفوني بحضور هذا اللقاء ، ولن أغفل الذين منعتهم ظروفهم لحضور هذه الأمسية ، فالشكر موصول لهم جميعا .. محبتي وامتناني

     هذا هو الحب وهذه هي الصداقة ، وهذا هو جمال الحياة بفطرتها وعفويتها. فعلا الصداقة رحمة ونعمة من الله سبحانه ،وهي حق ملح الحياة ، وأعذب عطورها

    وهكذا .. خرجت من الأمسية ، حد الامتلاء بالحب ، منتشية بالود ، وابتسامتي تسبقني ، فقد كانت الأمسية ، تفوح بعطرالكلمات ، وبعاطفة الأخوة والصداقة .. هنيئاً لي بأصدقائي!

 

(اختصار شديد  للقاء )

 

 

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home