*****
الحياة من غير
الأصدقاء ناقصة / موحشة . فالصداقة ملمح إنساني جميل وأحاسيس ومشاعر أجمل، وهي مشاركةوجدانية
تقهر الأوجاع والأحزان ، والآلام في الحياة بين الناس. وهي تفعيل لعدة مشاعر، وأحاسيس
إنسانية
*****
وهكذا بدأت أمسية
الخميس في رابطة الأدباء الكويتين ، آخر ليلة في عام 2020 ، ببادرة طيبة ، ولفتة أخوية حلوة أسعدتني ، ودعوة للحديث عن تجربتي الإبداعية ، من الأخ الأستاذ الدكتور سليمان الشطي ، والأخ الدكتور
عادل العبد المغني ، حيث بدأ الدكتور سليمان الشطي ، حديثه عني بمقدمة أنيقة أخوية ،
صادقة ، أخجلتني . شعرت بها خرجت من القلب
، لتستقر في القلب.
وحين تحدثت عن
تجربتي مع الإبداع .. ولأن الحياة مراحل .. اخترت إحدى المراحل ، التي مررت بها منذ
عرفتني الكتابة ، وسكنتني القراءة.
يحمل عنوانوهذا الفصل من حياتي الذي أحبه ، وأعتز به
( الدهشات الثلاث
الدهشة الأولى ..
كانت من زوجي ، الأستاذ جواد النجار ، حين قرأ لي أول عمل قصصي ، فدهشته التى ارتسمت على وجهه أسعدتني ، ودفعتني للاستمرار بالكتابة الإبداعية
الدهشة الثانية ..
ارتسمت على ملامح الصديق الدكتور أحمد الربعي ( الله
يرحمه ) ، حين قرأ لي أكثر من عمل ، وفاجأني حين نشر إحدى القصص في جريدة الوطن ، بالصفحة
الثقافية . فدهشته شجعتني ، وأجبرتني على الظهور ، حيث كنت مختفية وكتوم
الدهشة الثالثة..
جاءت من الصديق الأستاذ الدكتور سليمان الشطي ، حين
قرأ لي أكثر من عمل بارتياح . ودهشة الشطي ، منحتني الثقة ، وأعطتني الجرأة لطباعة مجموعتي
الأولى الموسومة ( النخلة ورائحة الهيل ). ومن ثم استمر النشر ، وطباعة الكتب ، حتى
اليوم.
***
الدهشات الثلاث
.. حددت ورسمت ملامح مسيرتي الإبداعية .وأنا اليوم ، من هذا المنبر أدين للدهشات الثلاث ، ولأصحابها، بما حققت من نجاح . بالمناسبة ، من قناعتي الشخصية ، النجاح لا يصنعه الشخص نفسه ، لابد هناك من يساعده ويسانده ، ولو حتى بكلمة تشجيع
ثم بدأت المداخلات
وطرح الأسئلة من الحضور الجميل . والأجمل هطول كلماتهم ، التي بقدر ما أخجلتني أسعدتني
. وكم أفرحني استحسانهم ، وإعجابهم بشخصي كإنسانة ، وبأعمالي الإبداعية
كنت أشعر بعد كل
متحدث بنبض محبته ومودته وصدق كلماته . كما أحسست بأنني لا أزال عالقة بين مساعدتهم
الجميلة ، ومساندتهم الأخوية
لقد استفدت كثيراً
من هذه الأمسية ذات النكهة الطيبة ، التي فتحت أمامي أبواباً متنوعة للتجديد في كتاباتي الإبداعية
شكرااا يا أجمل
أصدقائي الذين شرفوني بحضور هذا اللقاء ، ولن أغفل الذين منعتهم ظروفهم لحضور هذه الأمسية
، فالشكر موصول لهم جميعا .. محبتي وامتناني
هذا هو الحب وهذه
هي الصداقة ، وهذا هو جمال الحياة بفطرتها وعفويتها. فعلا الصداقة رحمة ونعمة من الله
سبحانه ،وهي حق ملح الحياة ، وأعذب عطورها
وهكذا .. خرجت
من الأمسية ، حد الامتلاء بالحب ، منتشية بالود ، وابتسامتي تسبقني ، فقد كانت الأمسية ، تفوح بعطرالكلمات ، وبعاطفة الأخوة والصداقة
.. هنيئاً لي بأصدقائي!
(اختصار شديد للقاء )
0 Comments:
Post a Comment
<< Home