شجاعتي 5 تحت الصفر !
***************
كتبت منى الشافعي
***********
درجة الحرارة صفر برد / سحتني ، ورياح شديدة . ذهبت إلى بيت صديقتي ميري ، لأعطيها صحن حمص حضّره زوجي العزيز جواد بو حسام ، وليس أنا .
نزلت من السيارة أنتظرها في الحديقة .حديقتها واسعة جداً ، تزينها الأشجار الضخمة من كل جهاتها ، وعدد كثير من التماثيل التي يصنعها زوجها الفنان دي ، ويحيط بالبيت من ثلاث جهات رافداً من أحد الأنهار المتدفقة من الجبال القريبة من بيتهم . اعتقدت أنني شجاعة وسأتحمل هذا الجو الشتوي القارس ، خاصة وأنا أقف بالخارج في تلك الحديقة الكبيرة . لحظة ولسعني البرد ، أسرعت إلى إحدى الأشجار الضخمةَ كي أحتمي تحت أغصانها الطويلة المتدلية بثقة ، ولكن جاءتني لسعة أخرى من البرد جعلتني أسرع وأفتح باب السيارة وأجلس على مقعدي وكأن شيئاً لم يكن ، وحين أحسست بالدفء والأمان من قرصة برد ثالثة ، ضحكت على شجاعتي ، وكانت هذه اللقطة داخل السيارة .
الجميل في الحكاية ، أن أحداً لم ينتبه لا صديقتي ولا زوجها - الذي كان يتحدث مع زوجي في الجهة الأكثر برودة من الحديقة قرب رافد النهر ، بعيدة عن مكاني - أقصد بعيدة عن ( اللاشجاعة ) التي كانت تسكنني لحظتها ، الغريب لا زوجي ولا أصحاب البيت ، شعروا ببرودة الطقس مثلي !
***
حكايتي هذي مع البرد السحتني حدثت في مدينة أوكلاند التاريخية / ولاية أوريغون الأمريكية.
( لحد يفتّن منكم ويقول لهم الحقيقة المخجلة )!
0 Comments:
Post a Comment
<< Home