تجربة 

كتبت منى الشافعي 

**********

بالامس مررت بتجربة جميلة اعجبتني وفي الوقت نفسه ازعجتني . 

         لسببب ما انقطع الانترنت عن مكتبتي التي اجلس فيها اغلب الوقت للكتابة والقراءة  والرسم ، واستمر الانقطاع من المغرب وحتى ظهر اليوم الثاني .

         خلال هذا الوقت الطويل  ، تجمدت الحياة في اوصال اللاب توب ، الآيفون ، الآي باد ، والاحلى ان الموبايل توقفت رناته لان الاشارة اختفت ، اعتقد هذه الامور مقدر لها ان تأتي مجتمعة .. لماذا لا أدري ،؟! لا تسألوني !وبالتالي حل السكون / الهدوء  في المكان .

      لن اخفيكم ، ففي اول لحظات  الانقطاع  شعرت بارتباك  وانزعجت ، فقد  توقفت كل اعمالي ، كنت سابعث ايميل مهم  الى احدهم ، وكنت سانشر بعض الصور المهمة  في الفيسبوك ، وكنت سأرد على الواتس آب المهم  الذي وصلني من صديقتي العزيزة  ، وكنت  سأكتب ومضة خفيفة بسيطة في تويتر ، وكنت سأرد على لايكات الاصدقاء في الانستغرام  ، وكنت سأكمل طباعة القصة الجديدة التي بدأت بكتابتها ..  وكنت وكنت و كنت  ، كثيرة هي الامور ، والاهم كلها مهمة .. ايضا لماذا اجتمعت كل ( المهمات ) في هذا الوقت الحرج ؟! ايضا لا ادري ؟ !

   وقبل ان اتضايق  ويزداد انزعاجي ، تذكرت ايامنا قبل وجود التكنلوجيا الحديثة المتسارعة التي ارهقتنا ، وغيرت اسلوب حياتنا ، فتماسكت وزرعت على وجهي ابتسامتي المعهودة ، وتناولت بكل الحب  ( كتاب الحب ) للدكتور جمال حسين علي ، ومع هذا الهدوء الجميل  اخذت اقرأ ، فاحسست براحة نفسية ، ونسيت كل ( المهمات ) . 

  1-   من " كتاب الحب " ساقتطف لكم بعض الومضات :

     الحب لا يعيش أياماً 

     ولا عقوداً

     إنه يعيش كما نحن نريد . 

2- في الحب 

    لا يوجد وقت مناسب 

    اكثر من : 

     الآن ! 

     اليوم كان جهدي مضاعفاً حتى انهي ( مهمات) الامس واكيد ( مهمات ) اليوم .