العاشقان ، سويتي .. روكي !
*****************
كتبت منى الشافعي
***********
صديقتي العزيزة الدكتورة اقبال العلي ، مغرمة جدا بروكي وسويتي رعاية صحية واهتمام كبيرين ، أكل خاص ، معاملة إنسانية ، تربية مسؤولة ، حنان ودلال مكثف .
تستاهل سويتي الجميلة الحلوة ذات الوجه المبتسم ، والشعر الأبيض المنسدل على كل جسدها ، كثيرة الحركة بدلع وغنج ، تحسدها عليه أجمل الجميلات ، روكي لا يقل وسامة عن سويتي ولا حيوية .
من كم يوم ، كنت مع صديقتي د. اقبال في ملتقى أدبي ، لاحظت تشتت انتباهها ، ومسحة حزن تعلو وجهها .
بعد انتهاء الأمسية سألت عما يكدرها هذا المساء ، فمن عادتها الضحك والابتسام والمشاركة الفاعلة في كل الأمسيات الثقافية .
اخبرتني وهي متألمة ، أن روكي ما يزال تعبان ويتألم منذ يومين .
ابتسمت واطمئن قلبي ، كل هذا الكدر والحزن ، على الحلو روكي اللي ماخذ قلبها .
لكنها أخبرتني أن تعب روكي هالمرة يختلف ، فمن يومين لاحظت عليه الهدوء الذي لا يشبهه ، وكثرة أنينه ووجعه ، الذي يعذبها / يعور قلبها ، وانها قبل خروجها أعطته القليل من المسكّن كي يتحمل آلامه ، إلى حين عودتها لتأخذه إلى طبيب مختص بحالته ، لأن اليوم الجمعة ولا يوجد اختصاصي بالعيادة التي يرتاح لها روكي .
تمنيت لروكي الشفاء العاجل ، وافترقنا على أمل أن تخبرني عن حالة روكي الذي أحبه واستلطفه ويهمني أمره ، كما صديقتي .
***
وبقيت طول الليل مشغولة أنتظر مكالمة الاطمئنان على روكي ، وقبل أن ينتصف الليل جاءني صوت صديقتي ، فأخبرتني عن معاناتها في تلك الليلة !
فبعد ساعتين واتصالات متكررة ، للبحث عن عيادة تستقبل العزيز روكي ، اخذته بسيارتها إلى منطقة الوفرة ، حيث العيادة الجديدة ، وروكي المسكين جالس على مقعد السيارة دايخ ويئن من الالم .
وبعد أقل من ساعة كانت أمام باب العيادة المشرّع للمرضى والزائرين . وبأقل من خمسة دقائق كانت يد الطبيب الأربعيني ، تتفحص كتفه الذي اتضح أنه نوعاً ما مخلوع أو مرضوض رضة قوية ، وكتب له العلاج لمدة اسبوعين ، على أن يراه بعد انتهاء مدة الدواء.
مسكين روكي ، أتمنى أن يتشافى ويتعافى قريباً ، أنزعج حين أراه هادئاً أو متألماً ، فحركته مع سويتي في بيت صديقتي ، تعطي للمكان طاقة إيجابية مرحة تسعدنا جميعاً .
آسفة .. نسيت أن اخبركم بأن روكي وسويتي ، كلبان جميلان رقيقان لطيفان ، وأن الدكتورة إقبال صديقتي هي طبيبة ، اختصاص طب عائلي . ولنكمل حكاية العزيز روكي .
بصراحة .. ما حدث داخل عيادة الطبيب البيطري ، هو الذي دفعني لكتابة هذه الحكاية الخفيفة البسيطة ، التي كنت طرفاً بها .
سأل الطبيب الوسيم ، صاحب الخبرة الطويلة في مجاله صديقتي ، عما حدث ، وكيف أصيب روكي بكتفه ؟ أخبرته ، أن زوجته سويتي ، هي التي دفعته بقوة عندما كانا يلعبان ويلهوان في الحديقة ، ولا تدري هل تشاجرا وتعاركا ، كما يحدث بين الأزواج عادة ، أم مجرد حادث عرضي غير مقصود . وربما ارتطم كتفه بشيء صلب من أدوات الحديقة الكبيرة والمتناثرة ، فسبب له هذه الإصابة ؟
زرع الطبيب ابتسامة شاحبة على وجهه ، وردد :
- أهاااااا .. إذن إصابة المسكين روكي ، سببها الرئيسي زوجته القوية .
ثم تنهد ليكمل :
- تدرين يا دكتورة .. هذا هو سبب عدم زواجي للآن ، فالأنثى ، هي الأنثى !
0 Comments:
Post a Comment
<< Home