برنسيس إيكاروس

Saturday, April 05, 2025

  

العاشقان ، سويتي .. روكي  !                                                                           

*****************

كتبت منى الشافعي

***********                   

       صديقتي العزيزة الدكتورة اقبال العلي ، مغرمة جدا بروكي وسويتي رعاية صحية واهتمام كبيرين ، أكل خاص ، معاملة إنسانية ، تربية مسؤولة ، حنان ودلال مكثف .

      تستاهل سويتي الجميلة الحلوة  ذات الوجه المبتسم ، والشعر الأبيض المنسدل على كل جسدها ، كثيرة الحركة بدلع وغنج  ، تحسدها عليه أجمل الجميلات ، روكي لا يقل وسامة عن سويتي ولا حيوية . 

     من كم يوم ، كنت مع صديقتي د. اقبال في ملتقى أدبي ، لاحظت تشتت انتباهها ، ومسحة حزن تعلو وجهها .

      بعد انتهاء الأمسية سألت عما يكدرها هذا المساء ، فمن عادتها الضحك والابتسام والمشاركة الفاعلة في كل الأمسيات الثقافية .

اخبرتني وهي متألمة ، أن روكي ما يزال تعبان ويتألم منذ يومين  .  

ابتسمت واطمئن قلبي ، كل هذا الكدر والحزن ، على الحلو روكي اللي ماخذ قلبها .

لكنها أخبرتني أن تعب روكي هالمرة يختلف ، فمن يومين لاحظت عليه الهدوء الذي لا يشبهه ، وكثرة أنينه ووجعه ، الذي يعذبها / يعور قلبها ، وانها قبل خروجها أعطته القليل من المسكّن كي يتحمل آلامه ، إلى حين عودتها لتأخذه إلى طبيب مختص بحالته ، لأن اليوم الجمعة ولا يوجد اختصاصي بالعيادة التي يرتاح لها روكي . 

تمنيت لروكي الشفاء العاجل ، وافترقنا على أمل أن تخبرني عن حالة روكي الذي أحبه واستلطفه ويهمني أمره ، كما صديقتي .

 ***

     وبقيت طول الليل مشغولة أنتظر مكالمة الاطمئنان على روكي ، وقبل أن ينتصف الليل جاءني صوت صديقتي ، فأخبرتني عن معاناتها في تلك الليلة !

فبعد ساعتين واتصالات متكررة ، للبحث عن عيادة تستقبل العزيز روكي ، اخذته بسيارتها إلى منطقة الوفرة ، حيث العيادة الجديدة ، وروكي المسكين جالس على مقعد السيارة دايخ ويئن من الالم .

 وبعد أقل من ساعة كانت أمام باب العيادة المشرّع للمرضى والزائرين . وبأقل من خمسة دقائق كانت يد الطبيب الأربعيني ، تتفحص كتفه الذي اتضح أنه نوعاً ما مخلوع أو مرضوض رضة  قوية ، وكتب له العلاج لمدة اسبوعين ، على أن يراه بعد انتهاء مدة الدواء.

       مسكين روكي ، أتمنى أن يتشافى ويتعافى قريباً ، أنزعج حين أراه هادئاً أو متألماً ، فحركته مع سويتي في بيت صديقتي ، تعطي للمكان طاقة إيجابية مرحة تسعدنا جميعاً .

      آسفة  .. نسيت أن اخبركم بأن روكي وسويتي ، كلبان جميلان رقيقان لطيفان ، وأن الدكتورة إقبال صديقتي هي طبيبة ، اختصاص طب عائلي . ولنكمل حكاية العزيز روكي .

        بصراحة .. ما حدث داخل عيادة الطبيب البيطري ، هو الذي دفعني لكتابة هذه الحكاية الخفيفة البسيطة ، التي كنت طرفاً بها   .

     سأل الطبيب الوسيم ، صاحب الخبرة الطويلة في مجاله صديقتي ، عما حدث ، وكيف أصيب روكي بكتفه ؟ أخبرته ، أن زوجته سويتي ، هي التي دفعته بقوة عندما كانا يلعبان ويلهوان في الحديقة ، ولا تدري هل تشاجرا وتعاركا ، كما يحدث بين الأزواج عادة ، أم مجرد حادث عرضي غير مقصود . وربما ارتطم كتفه بشيء صلب من  أدوات الحديقة الكبيرة والمتناثرة ،  فسبب له هذه الإصابة ؟

     زرع الطبيب ابتسامة شاحبة على وجهه ، وردد :

        - أهاااااا .. إذن إصابة المسكين روكي ، سببها الرئيسي زوجته القوية . 

ثم تنهد ليكمل :

         - تدرين يا دكتورة  .. هذا هو سبب عدم زواجي للآن ، فالأنثى ، هي الأنثى !

0 Comments:

Post a Comment

<< Home