ليش .. عسى ماشر ؟!
حكايتي المتكررة
**********
كتبت منى الشافعي
***********
أصبح السفر في الصيف من أهم ضرورات الحياة الاجتماعية الكويتية ، كما هو ضرورة عملية تجديد الأكسجين في الجسم ، ومن أهم الثوابت الملتصقة بالثقافة الكويتية.
فمن النادر أن يمر موسم الصيف ، ويصمد المواطن الكويتي داخل الديرة . فمع بداية تباشير ارتفاع درجة حرارة الجو ، حتى تبدأ هذه الجملة تخترق أذني «وين إن شا الله السنة مسافرين؟»
بصراحة .. لقد سمعت هذه الجملة ، هذه الأيام في اليوم الواحد أكثر من مرة ، ومن أكثر من قريب وصديق!
وحين أجيب بأنني من الصامدين هذا الصيف ، تتلون العيون بدهشة كويتية خالصة ، أما الألسن فتردد بعفوية: «ليش.. عسى ما شر؟!».. والأنكى يزيد أحدهم: «أكيد في شي .. الصيف الماضي ما سافرتوا» .
ألا يحق لي أن أرتاح من السفر عاماً أو عامين متتاليين ، لا سيما وأغلب سفراتي الصيفية طويلة وبعيدة ، أقضي فيها ما بين الثلاثة أشهر أو أكمل الستة ، والطيران مرهق في المسافات الطويلة ، ومتعب ، خاصة إذا كانت وجهتي ، ولايات الغرب الأمريكي ؟
ولن أغفل هنا سفرات العمل القصيرة ، المتكررة طوال السنة ، وغيرها من السفرات التي تحدث في حينها .
مع هذا لا ولن تسكت الألسن من السؤال التقليدي
" وين إن شاء الله السنة مسافرين "؟!
0 Comments:
Post a Comment
<< Home