حكايتي مع مراهق أميريكي !
****************
كتبت منى الشافعي
**********
من المفارقات، والمواقف التي تثيرالحسرة لدينا أحيانا، وبالصدفة وكنت خارج الديرة - في أميركا - سألت أحد المراهقين الأميركان ، من الذين حولي، وكنا في رحلة بحرية في المحيط الهادي ، مدينة سان فرنسيسكو / كاليفورنيا :«لماذا تحافظ على المياه العذبة بهذه الصورة - كان مقتصدا جدا باستخدامه للمياه العذبة خلال فترة الرحلة - وبلادكم ما شاء الله تحيطها أكبرالمحيطات وتزينها أعرض البحار، وتكثر بها الأنهار والبحيرات؟!».
أجابني بعبارة جميلة أبهرتني، وأحرجتني في الوقت نفسه:«حتى أوفر هذه القطرة لأحفادي».!
يا جماعة، هذا رد المراهق الصغير، يفكر بأحفاده .
اتدرون، أنه الوعي الذي تربى عليه ، الإحساس بالمسؤولية ، الإرشاد العام والخاص ، البيت ، المدرسة ، والمجتمع ، أنه التفكير السليم الجميل ، بمستقبل الأجيال القادمة عندهم .
فهل سنهتم نحن بقيمة هذه القطرة ؟!
*******
وهنا تحدثت لنفسي فقد تذكرت أنني قرأت بعض المعلومات ، عن المياه العذبة في المستقبل ، تقول المعلومة :
( منذ أكثر من عقدين ونحن نسمع ونقرأ أن الحروب المقبلة هي حروب المياه ، وهذه حقيقة ، لأن المياه العذبة أصبحت شحيحة في بعض المناطق من العالم ، كما أصبحت بامتياز أزمة عالمية ، تبحث عن حلول وإجراءات سريعة فاعلة ، وإلا ..؟)
*****
يااااه .. يحدث هذا أمامنا والعالم محاط بمحيطاته وبحاره ، وأنهاره وبحيراته وأمطاره . فكيف هنا في ديرتنا الصغيرة المساحة ، والتي لا تملك غير خليجنا الصغيرالذي يسقينا ، فيمدنا بالحياة ، ألا يجب أن نحافظ عليه نظيفاً وبعيداً عن التلوث ؟
متى نعي أنه أمن مياهنا العذبة الوحيد ، غير متناسين أن كمية الطاقة - نفط - اللازمة لتحويل المياه المالحة إلى مياه للشرب ، مكلفة جداً ، ومتى نعي أهمية قطرة المياه العذبة ، أنها ثروة حيوية ونعمة ، فنتوقف عن هدر المياه ؟!
0 Comments:
Post a Comment
<< Home