همسة عتاب!
*******
كتبت منى الشافعي
**********
هاهي شجرة التفاح التي تزين حديقتي ، طلتها / نظرتها اليوم غريبة ، دنوت منها ، لمست بعض أوراقها ، درت حولها ، أحسست بحزنها .
سألتها عما بها ، ازدادت نظرتها حدة ، همست بصوت خافت متحشرج :
- يااااه وتسألينني عن حزني وكآبتي ، ألم تشاهدي/ ترِ ثماري اللذيذة الناضجة ، تتساقط يوماً بعد آخر تحتي ، تأكلها الحشرات ؟
أتدرين كيف تحملت حرارة الصيف وبرد الشتاء ، حتى كبرت ونضجت صغاري ، على أمل أن تقطفيها وتستمتعي بمذاقها الحلو مع أسرتك وأحبابك ، والمقربين من أصدقائك ؟
و كم تمنيت أن تأتين مبتسمة لتشكريني وتحتضنيني على هذه النعمة ؟
لكنك بلا رحمة نسيتيني لفترة طويلة ، وأهملتِ صغاري فلذة كبدي ..؟
بعد كل هذا العتاب لم أستطع أن ألمس أوراقها ، أو أنحني لأجمع التفاح المتساقط على الأرض تحتها ، والذي كان طعاماً لذيذاً للحشرات ، نعم كنت مهملة ، لم أكلف نفسي أن أقطف التفاح الناضج اللذيذ من عليها ، وأستلذ بمذاقه مع الأحباب والخلان .
أعتذر بشدة ، يا شجرتي الوارفة الجميلة المعطاءة .
بصراحة .. حتى النبات يحتاج من يهتم لأمره ، من يحتضنه ويربت على كتفه في كل لحظة ، وكل حين .
.. يااااه فكيف هو الإنسان ؟
0 Comments:
Post a Comment
<< Home