برنسيس إيكاروس

Wednesday, April 02, 2025

 غواية اللحظة 

كتبت منى الشافعي

**********

          بعد أن تناولت وجبة الغداء اللادسمة ، في مطعم  " لايت هوس " المرتاح على أحد التلال الخضراء الجميلة المزدانة بأشجارها ونباتاتها المختلفة ، في مدينة أمكوا / أمريكا شعرت بالبرد ، درجة الحرارة كانت تقترب من الصفر .

       مع أن المكان به أكثر من دفاية عصرية ، إلا أن هذه الدفاية التراثية العتيقة - حتى في غربتي لم أنسَ للحظة ، أنني عاشقة للتراث أينما يكون - وقطع الحطب المحترقة بداخلها ، والتي تحولت إلى جمر أحمر ملتهب ، يلتمع مع الضوء ، فيزيد المكان جمالاً ودفئاً ، جذبتني بقوة لأن أترك مكاني قرب زوجي بو حسام والأصدقاء ، وأشارك هذا الرجل العجوز الطيب ، المبتسم للحياة متعته وتوحده ، في هذا الركن الأكثر دفئاً . 

       مع أن المطعم كان يئن من عدد زبائنه خاصة أن اليوم هو الأحد ، يوم راحة من العمل ، إلا أن الجميع ابتعد عن هذا الركن حتى زوجي  جواد ، بو حسام بقيَ يتجاذب أطراف الحديث مع شلة الأصدقاء ، قرب الدفاية الكهربائية الحديثة الطراز .

    إلا أنا .. ألح عليّ فضولي أن أتحرك من مكاني  وأزامل العجوز ودفاية الحطب .

ولكن لماذا " بلاغة الشف " هذه ؟  

ربما لأكتب هذه الحكاية الخفيفة البسيطة  ، ظهر ذلك اليوم البارد "سحتني .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home