برنسيس إيكاروس

Wednesday, May 14, 2025

 

 

(( هنيئاً لي بأصدقائي))

*****

     الحياة من غير الأصدقاء ناقصة / موحشة . فالصداقة ملمح إنساني جميل وأحاسيس ومشاعر أجمل ، وهي مشاركة وجدانية تقهر الأوجاع والأحزان ، والآلام في الحياة بين الناس. وهي تفعيل لعدة مشاعر، وأحاسيس إنسانية.

*****

وهكذا بدأت أمسية الخميس ، آخر ليلة في عام 2020 , ببادرة طيبة ، ولفتة أخوية حلوة  أسعدتني ، ودعوة للحديث عنتجربتي الإبداعية،  من الأخ الأستاذ الدكتور سليمان الشطي ، والأخ الدكتور عادل العبد المغني ، حيث بدأ الدكتور سليمان الشطي ، حديثه عني بمقدمة أنيقة أخوية ، صادقة ،  أخجلتني  شعرت بها خرجت من القلب ، لتستقر في القلب.

     وحين تحدثت عن تجربتي مع الإبداع .. ولأن الحياة مراحل .. اخترت إحدى المراحل ، التي مررت بها منذ عرفتني الكتابة ، وسكنتني القراءة

وهذا الفصل من حياتي الذي أحبه ، وأعتز به

) يحمل عنوان ( الدهشات الثلاث

     الدهشة الأولى ..

كانت من زوجي ، الأستاذ جواد النجار ، حين قرأ لي أول عمل قصصي ، فدهشته التى ارتسمت على وجهه أسعدتني ، ودفعتني للاستمرار بالكتابة الإبداعية.

 

       الدهشة الثانية ..

 ارتسمت على ملامح الصديق الدكتور أحمد الربعي ( الله يرحمه ) ، حين قرأ لي أكثر من عمل ، وفاجأني حين نشر إحدى القصص في جريدة الوطن ، بالصفحة الثقافية . فدهشته شجعتني ، وأجبرتني على الظهور ، حيث كنت مختفية وكتوم .

الدهشة الثالثة..

 جاءت من الصديق الأستاذ الدكتور سليمان الشطي ، حين قرأ لي أكثر من عمل بارتياح . ودهشة الشطي ، منحتني الثقة ، وأعطتني الجرأة لطباعة مجموعتي الأولى الموسومة ( النخلة ورائحة الهيل ). ومن ثم استمر النشر ، وطباعة الكتب ، حتى اليوم .

***

   الدهشات الثلاث ..  حددت ورسمت ملامح مسيرتي الإبداعية . وأنا اليوم ، من هذا المنبر أدين  للدهشات الثلاث ، ولأصحابها ، بما حققت من نجاح  . بالمناسبة ، من قناعتي الشخصية ، النجاح لا يصنعه الشخص نفسه ، لابد هناك من يساعده ويسانده ، ولو حتى بكلمة تشجيع .

     ثم بدأت المداخلات وطرح الأسئلة من الحضور الجميل . والأجمل هطول كلماتهم ، التي بقدر ما أخجلتني أسعدتني . وكم أفرحني استحسانهم ، وإعجابهم بشخصي كإنسانة ، وبأعمالي الإبداعية .

كنت أشعر بعد كل متحدث بنبض محبته ومودته وصدق كلماته . كما أحسست بأنني لا أزال عالقة بين مساعدتهم الجميلة ، ومساندتهم الأخوية

    لقد استفدت كثيراً من هذه الأمسية ذات النكهة الطيبة ، التي فتحت أمامي أبواباً  متنوعة للتجديد في كتاباتي الإبداعية .

شكرااا يا أجمل أصدقائي الذين شرفوني بحضور هذا اللقاء ، ولن أغفل الذين منعتهم ظروفهم لحضور هذه الأمسية ،فالشكر موصول لهم جميعا .. محبتي وامتناني

     هذا هو الحب وهذه هي الصداقة، وهذا هو جمال الحياة بفطرتها وعفويتها. فعلا الصداقة رحمة ونعمة من الله سبحانه،وهي حق ملح الحياة، وأعذب عطورها

    وهكذا .. خرجت من الأمسية ، حد الامتلاء بالحب ، منتشية بالود ، وابتسامتي تسبقني ، فقد كانت  الأمسية ، تفوح بعطرالكلمات ، وبعاطفة الأخوة والصداقة .. هنيئاً لي بأصدقائي

 

(منى الشافعي)

 

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home