برنسيس إيكاروس

Friday, July 07, 2006

*** أحبابي ***



فصولي ويسوفي

Thursday, July 06, 2006

*** اليوم السفر ***






*** حدث في صباح ذلك اليوم ***


يخرج الثلاثة من الباب نفسه في صباح ذلك اليوم الجديد الموعود: الأب والأم والابن الذي تجاوز الحادية والعشرين من عمره، كل منهم توجه إلى موقع محدد يعرفه جيدا.. هي الأكثر فرحا وسعادة بينهم.. لبست ثوب البهجة وتجملت بأحلى ابتسامة رسمتها بدقة على تقاطيع وجهها، الملتهب بحرارة ذلك الصباح الصيفي الحار.. ممسكة بشيء صغير بلون الليل، لكنه في يدها يحاكي الصبح إشراقا ونورا، المسكين.. كان حبيسا لأكثر من اربعين عاما في أحد أدراجها المنسية.. أما اليوم الخميس المشرق، فمن خلال هذا الشيء المفرج عنه، ستمارس حقا عظيما من حقوقها الانسانية التي كانت مسلوبة منها لأكثر من أربعة عقود.****تحلق الثلاثة بوجوه مبتسمة حول مائدة الغداء.. وبدأ بينهم الحديث اليومي المعتاد.. الطقس .. السياسة.. المونديال .. وسخونة ما حدث هذا الصباح الملتهب بكل اجوائه الجغرافية والمعنوية.. خصوصا ان صباح اليوم في بلدها الحبيب الصغير، كان مميزا، لا يشبه كل الصباحات الفائتة ولا تضاهيه إشراقا وتفتحا.. له طعم لذيذ كالعسل والآيس كريم، ونكهة.. غير النكهات. لذا بدأت الأم حديثها، مأخوذة بذلك الصباح، والبسمة لا تزال تتراقص فوق وجهها المرتاح، المشرق بالفرح والسرور.ازدادت هذه المرأة فرحا وشموخا، حين تحدثت عن اختيار نائبتها/نائبها.. فقد اختارت من يمثلها في مجلس (امة 2006) حسب قناعاتها الشخصية، وميولها الفكرية، لا طائفية ولا قبلية، ولا اشياء مادية ولا غيرها.. ومن دون ان يمارس احدهم الضغط عليها او يحجر على فكرها، او يغتال توجهها، نعم.. اختارت من يمثلها بكل حرية وشفافية، والأجمل.. انها لأول مرة تشعر باستقلاليتها وإنسانيتها ووجودها كفرد فاعل في المجتمع، وكمواطن، كامل الدسم من الدرجة الأولى، له جميع حقوقه وعليه كل واجباته.. يا إلهي، إنه إحساس جميل يغزو عقلها وقلبها.. تدمع له العيون.***تحدث الأب.. قال: بصراحة، لقد اخترت سيدتين فاضلتين، توسمت كل خير فيهما، حسب قناعاتي الشخصية، دعما لهما وللمرأة الكويتية التي اثبتت في مواقف كثيرة وكبيرة، انها أخت الرجال.. ولأن الإخوة الرجال خذلونا في المجالس السابقة.. كم أتمنى بصدق على الأقل فوز إحداهن!.. إن شاء الله.ابتسم الابن، ليقول: أما أنا يا أمي ويا أبي، فقد اخترت رجلين (تكانة) عن قناعة تامة بطروحاتهما، ومواقفهما الوطنية النبيلة التي لم تخف على أحد منا، في المجالس السابقة، بعيدا عن الطائفية والقبلية، والاسرية والصداقات، والهدايا، وغيرها من الماديات الاخرى التي يعرفها الجميع، فلا داعي لذكرها.***بصراحة، ما أرقى هذه الأسرة الصغيرة التي تحترم الديموقراطية والرأي الآخر، وتمارسها بحرية وتطبقها بشفافية وتحضر.. نتمنى علينا جميعا تفعيل الديموقراطية بدءا من البيت وانطلاقا الى المجتمع.الجميل في الحديث، ان الثلاثة اختلفوا في اختيار من يمثلهم، تحت قبة البرلمان (مجلس الأمة القادم 2006)، لكنهم اتفقوا على 'نبيها خمس.. فإن لم تعدلوا فواحدة'.m-alshafei@hotmail.com