برنسيس إيكاروس

Saturday, July 25, 2015

التأمين الصحي للمتقاعدين.. أهلاً!


 كتبت منى الشافعي

التأمين الصحي للمتقاعدين.. أهلاً!

***************************

نشرت الصحف المحلية قبل أشهر خبراً مفاده أن قانون التأمين الصحي للمواطنين المتقاعدين- (قانون رقم 114 لسنة 2014 )- سيدخل حيز التنفيذ الفعلي خلال الربع الأخير من العام الحالي (2015). وهذا القانون أقره مجلس الأمة، كما صدر قرار وزير الصحة باعتماد اللائحة التنفيذية للقانون. واستبشرنا خيراً حين نشرت الصحف خبراً بأن تطبيق التأمين الصحي للمتقاعدين سيكون في شهر أغسطس 2015.
وللعلم هذا التأمين سيشمل 105 آلاف مواطن متقاعد. وعليه، سيتمكن المتقاعدون من العلاج في المستشفيات والعيادات والمراكز الخاصة/ الأهلية، بحسب اللائحة التنفيذية.

***
     ها هو شهر أغسطس يدق أبوابنا، وعيون المتقاعدين، شاكرة، ممتنة، ومتطلعة بلهفة، لهذه الخطوة الإيجابية الرائعة من الحكومة، التي ستخفف عنهم الآلام الجسدية، والأعباء المالية التي أرهقت ميزانيتهم المحدودة، وقضت على المعاش التقاعدي.
هذا إذا عرفنا أن أغلبية المتقاعدين من كبار السن، وأنهم الفئة الأكثر احتياجاً للعلاج من الأمراض خاصة المزمنة. وبالتالي، الأكثر تردداً على المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة/ الأهلية، لأن المراكز الحكومية لا تتناسب مع تعداد السكان الحالي، وهناك عجز في عدد المستشفيات، كما أن الحصول على مواعيد لبعض الخدمات العلاجية مثل الأشعة التخصصية وغيرها يحتاج إلى أشهر طويلة، وبالتالي يلجأ المريض إلى المراكز الخاصة لتلقي العلاج السريع، غير متناسين أن هذه الشريحة من المجتمع تحتاج من الحكومة الرعاية الصحية الأفضل، لأنها قد أفنت شبابها في خدمة عملها لديرتها الغالية، فلا أقل من أن يرد إليها بعض الجميل بالاهتمام بها، وتخفيف معاناتها الصحية.

***
     هذا القانون فرصة جيدة للحصول على رعاية أفضل وأسرع للمتقاعدين، في المستشفيات والمراكز الخاصة، بعد أن أصبحت كرة القرار في ملعب وزارة الصحة. لذا، نتمنى السرعة في تطبيق وتفعيل هذا القرار المميز، لما له من أثر جميل في نفوس المتقاعدين، كما نتمنى أن يشمل هذا القرار جميع المواطنين بعد نجاح هذه التجربة، لنتمتع جميعاً كمواطنين بصحة وعافية، ونبني مجتمعاً أفضل وأرقى.

نشر في : 22/07/2015

m_ alshafei@hotmail.com
@alshafei_ m

Tuesday, July 21, 2015

للتذكير.. حتى لا ننسى!

كتبت منى الشافعي
للتذكير.. حتى لا ننسى!

****

      كتبت، كما كتب غيري من الزملاء، وسأظل أكتب، ولن أتعب، عن مبدأ التسامح، لأننا، كبشر، نحتاج دائماً إلى من يذكرنا بهذه القيمة الراقية التي نحتاجها في حياتنا اليومية، حتى نشعر بالراحة والطمأنينة. فالتسامح قادر على حل أغلب مشاكلنا اليومية المختلفة، والعالقة التي نعانيها، وذلك حتى نعيش في سلام وأمان واستقرار.
    التسامح هو قبول الآخر كما هو، واحترام اختلافه ورأيه، وبالتالي يجب علينا أن نبدي رغبة أخوية صادقة في التسامح والتعاون معه، لمصلحتنا جميعاً ومصلحة المجتمع والوطن والإنسانية.
فإذا كانت الأديان، خاصة الإسلام، تدعو الى المحبة والتسامح، فمن الظلم أن تتصارع الشعوب بسبب الاختلاف في المعتقدات، فما بالك بين أبناء الشعب الواحد، أبناء الوطن الواحد، أصحاب الأرض الواحدة، والأنكى أصحاب الدين الواحد!
    أليس ما يحدث اليوم من صراع وقتال طائفي ومذهبي، هو حالة شاذة بعيدة عن الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة الواضحة الحيوية، وتشويه لصورة الإسلام الإنسانية الراقية!
***
    إذا أدركنا أن الأصل في الحياة هو الاختلاف.. وأن التعدد والتنوع، سواء في العقيدة أو الفكر أو القدرات أو الإمكانات وحتى اللون والشكل، أمر طبيعي، ومن سنن الله تعالى الفطرية، وأن الاختلاف لا يعني التفرقة، وإذا اقتنعنا بأن الاختلاف بكل صوره يثري الحياة الإنسانية وينمّيها فكرياً وعلمياً واجتماعياً، واقتصادياً وسياسياً.. وإذا انتبهنا الى ان الانسان كائن اجتماعي من الصعب أن يعيش بمعزل عن الآخر المختلف عنه، وأن هناك ضرورات حياتية مشتركة تستدعي هذا الاختلاط بالغير، وإذا عرفنا أن الاختلاف ظاهرة إنسانية عالمية، يجب علينا احترامها، والتعايش معها وتقبّل وجودها بكل شفافية، وبالتالي يجب علينا جميعا، كبشر، ان نتقبل الآخر المختلف.
***
     ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن الإشاعة وبشاعتها، وهأنا تضطرني ظروف اليوم، لأن أكتب مرة أخرى عن الإشاعات، لا سيما في ظلّ هذه الفترة الحرجة الرمادية التي نعيشها، ومع تسارع الأحداث المختلفة التي تحيط بالمنطقة، والتي لم تتجاوزنا، والأنكى مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة وتقنياتها الحديثة التي تزداد تطوراً وتنوعاً لحظة بعد أخرى، فيستغل أصحاب النفوس المريضة، والوطنية المزيفة، والعقول المغسولة، والضمائر الميتة، هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها، لنشر وترويج إشاعات كاذبة تصب في مصلحة مصدرها الأساسي لغاية أطلقت من أجلها..
وبالتالي ، نتمنى علينا جميعاً - مواطنين ومقيمين - التصدي لمثل هذه الإشاعات البشعة المزعجة، وضبط النفوس، وعدم تصديق كل ما يشاع، والامتناع عن نقلها وترويجها، وحصرها في أضيق الحدود، كي لا تزداد اشتعالاً في المجتمع.
      نتمنى على حكومتنا الرشيدة أن تكون دائماً على اتصال يومي مباشر ومفتوح بالمواطنين والمقيمين، وهكذا تفشل الإشاعات وتنطفئ، لأن الصمت والسكوت من قبل الجهات الرسمية الحكومية ينميان الاشاعات.
    حفظ الله ديرتنا الجميلة، واميرها الغالي بابا صباح، وشعبها الآمن - مواطنين ومقيمين ـ من كل مكروه قد يدنو صوبها.


نشر في القبس : 16/07/2015

m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

Friday, July 03, 2015

مرفوض العبث بأمن الكويت وسلامتها!

كتبت منى الشافعي


مرفوض العبث بأمن الكويت وسلامتها!

***
    تفجير مسجد الامام الصادق يوم الجمعة الفضيل، بوقت الصلاة، وبلحظة سجود المصلين، وبشهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والايمان.. هذا العمل الارهابي الوحشي، هزة ثانية قوية موجعة - بعد هزة الغزو العراقي الغاشم عام 1990 على ديرتنا - وعملية اجرامية بحق الانسانية، أدانها العالم أجمع.
وبالتالي، لنؤجل افكارنا ونظرياتنا وشعاراتنا الشخصية، ولننس كل اختلافاتنا السياسية والاجتماعية وغيرها، ولنتمسك بالوطنية.. بحب الكويت، ولنعزز تلاحمنا وتكاتفنا وتآزرنا. ولن ننكر هنا أن الكويت وقفت وقفة واحدة في هذا اليوم الاسود، في وجه الارهاب والظلم والتخريب، بجميع اطيافها الاخوية المتحابة المتعاونة، نريد لهذا المنظر الجميل ان يستمر ، ويظل حيا جيلا بعد آخر ، نعيشه قبل ان نتفاخر به.
***
   الكويت اليوم في وضع لا تحسد عليه، فقد بدأ مخطط تخريبي في داخل الكويت، هدفه اشعال نار الطائفية، وتأجيجها بين جميع أطياف المجتمع الكويتي الصغير الآمن، والحمد لله ان الكويت عصية عليهم وعلى توقعاتهم الدنيئة. ومخططاتهم البشعة. نعم، الكويت اليوم مستهدفة من المتطرفين الدواعش، ومن يحذو حذوهم من بعض الشباب الضال المنحرف، المغرر به.
نتساءل: الى متى يا حكومة، ويا مجلس، السكوت على من يعلن انتماءاته الارهابية الداعشية، وغيرها ويتباهى بها؟!
فإذا كنا ما زلنا نعتقد ان مثل هذه الحوادث الارهابية، الاجرامية لن تتكرر بحق شعب الكويت، فنحن على خطأ، وبالتالي يجب علينا ان نعيد حساباتنا، ونبدأ بالشباب، رجال كويت المستقبل، الذين لا نريد ان نفقدهم او نضيع مستقبلهم، او نزج بهم الى الهاوية.
   اذاً.. فلنتحرك لاحتواء المغرر بهم دينيا واجتماعيا من شبابنا، ولنصحح المسار بإعادة تربيتهم، تربية دينية واجتماعية صالحة، صحيحة، بعيدة عن الغلو والتطرف. وزرع الوطنية وحب الوطن، في قلوبهم اليافعة، وعقولهم الطرية.
***
    الشعور بالمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية الحرجة، لا يقع على احدنا فقط، انما هو واجب وطني، فعلينا كمواطنين ومقيمين، تكثيف الجهود الكاملة للحفاظ على الامن الداخلي كل من موقعه وامكاناته وقدراته. وعلى المسؤولين، والقائمين على امن هذا الوطن الجميل وسلامته، تفعيل القوانين وتنفيذها، والضرب بالنار والحديد على يد كل من تثبت ادانته بأعماله، أو أفعاله، أو توجهاته، غير حب هذا الوطن وامنه وسلامته. وهكذا، حتى لا ندع اي ثغرة تهدد وتخترق امن ديرتنا الآمنة وسلامتها، التي يحسدنا عليها البعيد قبل القريب. ولنردد دائما بصوت عال واثق ومرتفع.. «مرفوض العبث بأمن الكويت وسلامتها».
    يا رب، احفظ الكويت وأميرها الغالي قائد الانسانية، واهلها الطيبين، مواطنين ومقيمين، من كل مكروه، قد يدنو صوبها.   

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

نشر في : 02/07/2015

طقوس «قرقيعان» الحديثة !


كتبت منى الشافعي

طقوس «قرقيعان» الحديثة !

***

    قرقيعان اليوم حمل طقوساً جديدة مبتعداً عن الموروث القديم الذي توارثناه عبر الأجيال. حتما اغلبنا - جيل الكبار - عاش ومارس مظاهره بلياليه الثلاث التي تسبق منتصف شهر رمضان الفضيل ببساطته المحببة، التي تمتع الكبار قبل الصغار.
***
     نعم، لن ننكر أن هذا التغيير في طقوس قرقيعان الأمس جاء مواكبا للحياة العصرية وحراكها اللاهث وتبدلها يوما بعد آخر. وبالتالي وبغفلة من الانسان أصبح أسيراً لهذا التغيير. فجاء قرقيعان اليوم بعيدا عن العادة الاجتماعية المتوارثة، بقالبه الجديد ومبتكراته الحديثة، فأصبحت الأسر تتهادى في ما بينها بهدايا غريبة عجيبة، منها السلال المختلفة الغارقة في العجب، وعلب الفضة المتنوعة الاشكال والأحجام الغالية الثمن تحتوي على حلوى القرقيعان الفاخرة بعيدة كل البعد عن حلوى الزمن الجميل.. «ملبّس، برميت، علك بوطقة نقل، مخلّط وغيرها».. وهكذا اختفت طقوس قرقيعان الأمس لتحل محلها تلك الطقوس الحديثة التي حدّت منه بشكل لافت. والأغرب ان تلك المظاهر المستحدثة اصبحت احد رموز التباهي والتفاخر بين اغلب اطياف المجتمع الكويتي، والتي استاء منها كبار السن بيننا.
***
     لو ابتعدنا قليلاً عن العاطفة وحالة الاستياء التي تسكن اغلب الأجيال الكبيرة من تلك المظاهر الجديدة، ولو تناسينا عشقنا لكل ما ورثناه من الزمن الماضي الجميل، لأدركنا ان قرقيعان اليوم له الفضل الكبير في تحريك عجلة الاقتصاد الصدئة وتنشيطها. لأن دينار القرقيعان سيأخذ دورة اقتصادية فاعلة ومؤثرة من جيب الى يد ثم الى جيب آخر ويد أخرى، وهكذا سيتحسن نوعا ما اقتصادنا في هذا الشهر المبارك.. فشكرا للقرقيعان!
***
     لذا، علينا - جيل الكبار - ان نقتنع بأن الحياة دائماً في تجدد مستمر وتطور يومي سريع كالليزر.. لم ولن ينتهي!
وعلى الرغم من ان قرقيعان مرّ علينا هذا العام وأجواؤنا حزينة، لكن ما أتمناه أن تكونوا بخير وصحة وعافية واقتصاد مزدهر ان شاء الله «اليوم ودوم».

m_ alshafei@hotmail.com
@alshafei_m

نشر في : 03/07/2015