برنسيس إيكاروس

Wednesday, February 14, 2007

@@ عيد الحب @@





في كل فبراير تنهال الأسئلة من حولنا، وتلح التساؤلات بين كل الأطياف.. يا ترى هل نحتفل في يوم 'عيد الحب' مع العالم ونشرع له أبواب الفرح، ونستقبله بابتسامة مشرقة؟ أم نغلق الأبواب دونه ونزرع الشوك في دربه، ونتنكر للفرح؟ وهنا تتكاثر الفتاوى وتتوالد الآراء لتتصارع حول يوم الرابع عشر من فبراير Valentine,s Day***في هذا اليوم الربيعي الرائق، يتفنن العالم من حولنا في التعبير عن الحب بأشكاله الانسانية، فالحب في نظر العالم المتحضر، اكثر الاشياء اهمية في الحياة واجملها، ونحن كبشر جميعا نحتاج الى هذه العاطفة الجميلة، والتعبير عنها بشتى الطرق الحلوة، فالحياة تولد من الحب الذي لا ولن ينتهي فما أجمل ان يسكن قلوبنا الحب.. ولا أحلى من التعبير عنه.. ولا اعتقد ان هناك في الوجود عاطفة أسمى من الحب، الذي ينمو ويكبر ويتكاثر في دواخلنا، فهو جوهر الوجود والطاقة التي تشحننا وتدعمنا لتعيننا على تخطي صعوبة الحياة.. وفي نظري الحياة بلا حب ناقصة، جامدة، جرداء، وساكنة، فاقدة للمعنى والحراك الجميل.. فكيف نستطيع ان نتنفس ونأكل ونشرب ونمشي ونتحرك، ونقرأ ونكتب ونتعلم، إذا لم يدخلنا الحب ويظللنا بأفيائه.. إنه الوجود الإنساني المكتمل.. ومبدأ الحب الذي قوامه الفرح والسرور والبهجة والسعادة، مطلب مرغوب ومطلوب عند كل الناس.. وبالتالي لماذا لا نفعل ونترجم احاسيسنا ومشاعرنا تجاه انفسنا وتجاه الآخرين.. وليس أجمل من يوم عيد الحب، الذي يشعرنا بالحرية والانطلاق والجمال، وينثر كل انواع الفرح حولنا.. ويوقظ مشاعرنا وعواطفنا التي ربما تكون غافية، طول عام.***في هذا اليوم المتألق المشحون بالحب، يحتار الآخرون بالتعبير عن حالات الحب الانسانية، فمنهم من يصنع بنفسه بطاقة مميزة يقدمها الى زوجته الحبيبة.. ومنهم من يهدي وردة حمراء الى اغلى احبابه، ومنهم من يشتري أغلى بطاقة يفاجئ بها أعز الناس.. ومنهم من يبعث اغرب بطاقة، لأقرب صديق يثير بها دهشته ويوقد بداخله ذكريات الصداقة.. ومنهم من يتبادل كلمات عذبة رقيقة في المناسبة.. هذه الممارسات البسيطة واللفتات الصادقة التي لا تخرج عن الادب واللياقة، هي التي توقظ الحب وتحركه لأننا اذا اردنا ان نشعر به حقيقة، يجب علينا اولا ان نقوم بأعمال وافعال، وان كانت بسيطة، تتعلق به وتترجمه، لتظهر عمقه ووجوده في حياتنا.. فكل شخص في الحياة عنده رغبة كبيرة في ان يحب الآخرين ويكون في الوقت نفسه محبوبا منهم، لذاما علينا إلا ان نترجم ونفعل هذه الرغبة في يوم عيد الحب.. فلماذا نرفض تبادل الهدايا الصغيرة البسيطة، أو كلمات التهنئة الرقيقة، او البطاقات المزينة بعبارات الود والمحبة؟.. فليس خطيئة ان يهدي الزوج زوجته وردة حمراء تجديدا لنذور الحب بينهما.. وليس جنحة ان يعبر الابن عن حبه لأمه فيقدم لها علبة شوكولاتة حلوة المذاق.. وليس جريمة ان يرسل احدهم بطاقة مودة الى صديق، يذكره بعدد سنوات صداقتهما الجميلة.. وليس حراما ان نعانق الأصحاب والأحباب صغارا وكبارا، معبرين لهم عن عمق محبتنا وطيب مودتنا .. وما أحوجنا اليوم الى ذلك، لتحريك العواطف والاحاسيس بين الناس شيء جميل وراق، خصوصا في هذا الزمن ذي الرتم السريع التي تجري ايامه كالسيل، ولياليه كالبرق.. فما اجمل ان نشعر دوما بالحب في كل المواسم وفي كل المناسبات.. فالحياة اقصر مما نتصور. إذا .. لماذا نرفض الفرح؟وهكذا لا يزال السؤال قائما، هل إظهار الفرح خطيئة أم جريمة في هذا اليوم؟ لا أدري؟ لعلهم يدرون!!***إضاءة:وردة حمراء جميلة زاهية لكل احبابي وأهلي واصحابي وقرائي الرائعين.. ذوي القلوب الطرية المزينة بالحب.. المحبة للفرح والبهجة والسرور.m_alshafei@hotmail.com

** عيد الحب **


شكرا لكل من قدم لي وردة حمراء


أو


هدية تحمل ببساطتها أروع معاني الحب

Tuesday, February 13, 2007

## عيد الحب##

عيد حب سعيد
14
فبراير

## تكريم جريدة الشرق للمبدعين ##



صور من حفل تكريم المبدعين على مسرح الشامية

وتظهر الأديبة منى الشافعي

وهي تستلم درع التكريم

عيد الحب

(Valentine,s Day )
( فبراير 14 )
عيد حب سعيد لكل أحبابي وأصحابي
وكل من يتصفح هذا الموقع


( منى الشافعي)

Thursday, February 08, 2007

## جائزة درع البيئة الأول ##

منى الشافعي: قصص بديع أبوجودة متحررة من اللغة الصعب

حصلت على درع البيئة الأول في بيروت

أقامت ندوة «الجودة» ورابطة القدامى، ولجنة اليوم العالمي للبيئة لقاء أدبيا في بيروت، لمناسبة صدور المؤَلَفْ العشرين للدكتور بديع أبوجودة الذي يحمل عنوان «محطات عبر الأيام».وحضر اللقاء العديد من الشخصيات الأدبية والثقافية والفنية، وبعض كبار المسؤولين اللبنانيين.وقد شاركت الأديبة منى الشافعي من الكويت بورقة عمل تحمل عنوان «إطلالة انطباعية في محطات عبر الأيام»... نالت استحسان الحضور... وفي نهاية هذه الاحتفالية الأدبية، قدم الدكتور بديع أبوجودة، رئيس وصاحب «ندوة الجودة»، «درع البيئة الأول»، للأديبة منى الشافعي، تكريما لسيرتها الأدبية، وكتاباتها الصحافية.وقد تضمنت ورقة العمل قراءة لثلاث قصص من الكتاب، وموضوع آخر عن الأمومة.لتقول بعنوان: «إطلالة انطباعية في محطات عبر الأيام!»: «لن أستطيع في هذه العجالة أن أقول كل ما عندي ولن تسمح هذه الدقائق القليلة أن أقول بعض ما عندي، عن الدكتور بديع أبوجودة الإنسان والأديب، الكاتب الشامل، المبدع، الناشط والفاعل في الشأن الثقافي العام، فهو كرمز ثقافي وأدبي معروف ومشهور، له بصمات واضحة ومغروسة في أروقة ودهاليز الساحة الثقافية اللبنانية، ذلك لثراء تجربته الكتابية وتنوع مواهبه... لكنني حتما سأجد بعض اللمحات التي استوقفتني والاشارات الصغيرة التي شدتني في أدب هذا الكاتب المميز، والتي أتمنى أن تفي ولو بجزء صغير من حقه الأدبي ومكانته الثقافية العالية... ها هو، الدكتور بديع أبوجودة، يبعثر أوراق محطاته عبر الأيام، فيتناثر منها، محاولات أدبية ممتعة، جميلة، شفافة، يترجم من خلالها، حبه وتقديره للأهل والأقارب، والأصحاب والأصدقاء، والمثقفين والمبدعين، ويكتب بصدق عن علاقاته الحميمة وتعلقه بهم، فقد تناول بين دفتي كتابه الجديد الموسوم محطات عبر الأيام لمحات كثيرة من سير هؤلاء المقربين إليه وبمناسبات مختلفة».وأضافت الشافعي: «بما أنني أميل إلى الأدب القصصي والروائي في كتاباتي، فقد جذبتني بعض المواضيع المتفرقة في الكتاب، بصراحة شدني أحد المواضيع بقوة غريبة، واستوقفني كثيرا للتأمل، جعل دموعي تهطل وأحاسيسي تلتهب ومشاعري تتوقد نحو الأمومة وإلى كل الأمهات، ذلك هو النص الذي كتبه أبوجودة بشفافية وصدق وعاطفة تجيش بالحب والاحترام والتكريم، لوّنه بكل عبارات التقدير وعرفان الجميل، ليس فقط لأمه الغالية، إنما لكل الأمهات، فقد عبر الكاتب عن حبه لأمه حين قال: أحبك يا أمي، في يوم عيدك، وأحبك كل يوم... هل هناك أجمل وأعمق وأبلغ من هذه العبارات، التي يستهل بها الكاتب مقالته التي تحمل عنوان أمي، منيرة دربي. في هذه المقالة، يظهر الدكتور بديع أبوجودة مدى حبه وتعلقه بأمه ومدى تقديره وإجلاله لروحها الطاهرة... من منا لا يحب أمه ولا يعتز بها؟! أنا أيضاً يا دكتور بديع، مسكونة بحب أمي، وأعتقد ان تدليل أمي لا يزال يلفني بحنانها ودفئها، أما لذة حليبها فلا يزال يرطب جفاف لساني... فحبنا جميعا لأمهاتنا يتجاوز دائماً كل الحدود».وأضحت ان بديع كتب «طوبى لأمهاتنا البطلات، ولو غيب الموت بعضهن... فذكراهن باقية إلى الأبد»... لتقول: «نعم فذكرى أمهاتنا لم ولن ترحل من ذاكرتنا، فهي باقية بين ضلوعنا إلى يوم عدمنا. ولقد أنهى الدكتور أبوجودة موضوعه المتميز، بهذا النص المعبر، الذي سأقتطف منه بعض اللمحات.لن ترحلي أمي! لا لم يغب نور وجه أمي، باق هو أبدا، في قلبي، في صميمي، في لحمي، وفي دمي! لا، لم تمت، ولم تغب عن بالي، تتراءى في عتمات أيامي، تحضرني في الشدة».وأكدت ان مقالة «أمي منيرة دربي»... ما هي إلا انعكاس صادق لطفولة الكاتب، وتعلقه، وحنينه إلى حضن أمه، واختزانه لذكريات جميلة، واعتزازه وتقديره لأمه التي لا تزال تؤثر في حياته وستظل كما يبدو من دفق أحاسيسه ومشاعره نحو أمه وروحها في السماء.وقالت: «أعتقد ان الدكتور بديع أبوجودة، وعى من صغره، ونعومة أظفاره، قيمة الفعل الكتابي، وأهمية الحرف والكلمة في الحضارة الإنسانية، فأخذ يزين بإصرار وعناد، بياض الورق بألوان مواهبه المتعددة، ويعطرها بنكهات متنوعة من أفكاره ذات الجودة العالية... وهكذا، لم أشعر به حين دخل مختفيا، ليندس بحذر في عالم القصة القصيرة».استطردت الشافعي: «قصة وللنعش صوته المعبر»، هي القصة النجمة بين الثلاث، فأولاً شدني عنوانها، وهذا يعني ان العنوان حقق بعض طموح الكاتب، فالعنوان دائماً هو لعبة الكاتب وجزء من نجاح عمله... وبالتالي أغراني فأغواني بالقراءة والاكتشاف. جاءت القصة على شكل سرد حكائي، ونثر بسيط لكنه جميل ومعبر... في هذه القصة يقدم الكاتب على لسان شخوصه الثلاثة، فلسفة الموت والحياة، وتلك التوأمة المتناقضة بينهما، بطل القصة يفاجئنا حين يتسلل وخوفا من الأمطار التي هطلت بغزارة فوقه، ليجد نفسه ينام في نعش فوق سقف حافلة مكتظة بالركاب، بعد توقف هطول المطر، يخرج من النعش مضطربا، مرتعشا، يسأله أحد الشخوص عن شعوره وهو داخل النعش؟ يجيب والخوف يعتصره: تصورت نفسي ميتا فعلا، فكرت بأبنائي وزوجتي ووالدي، والأصدقاء، وتساءلت: كيف يا ترى يستقبلون خبر وفاتي، ومدى الحزن الذي سيغمرهم، وعدت إلى التفكير بنفسي بمصيري، ويتصاعد الحوار في فلسفة بسيطة عن سر الموت، وماذا يمكن أن يعلمنا بصمته!».وأوضحت ان من أجمل العبارات التي شدتها قول بطل القصة بعد خروجه من النعش: «لقد تأثرت كثيرا، انني سأتخلى عن جسدي الذي رافقني كل حياتي، لقد انتهت صحبتنا... وكم صعب الوداع».وأضافت الشافعي قائلة: «أما قصة من ليالي... العمر، يحدثنا الكاتب عن البطل الغني الذي يملك المال ولكنه لا يحس بقدر وأهمية هذه الثروة التي أنعم الله عليه بها، والذي بدأ بتبذيرها، ويشاء القدر أن يلتقي بإنسانة محتاجة ماديا، لشراء الدواء لأحد أبنائها الخمسة الذين تعيلهم وحيدة، وهنا تصحو إنسانية البطل ويساعد هذه الإنسانية، لترتسم الابتسامة على وجهها، كما حقق للأطفال بعض أحلامهم بحصولهم على اللعب والهدايا والأكل واللبس، وفي تلك الليلة، يشعر البطل للمرة الأولى بالطمأنينة النفسية التي كانت مفقودة في حياته».وأشارت إلى القصة الثالثة قائلة: «تطل علينا، القصة الثالثة التي تحمل عنوان سحر الابتسامة ببطلها المعاق، الذي أصابته الإعاقة في عام زواجه الأول، وبالتالي، هربت الابتسامة من على وجهه، ووجه زوجته الشابة التي أصبحت ممرضة لزوجها وليست عروسا سعيدة، وبعد أن دب اليأس بنفسه، استفاق فجأة على حلاوة الحياة وبهجتها، حين بدأ يتعايش مع الإعاقة، وغاص في قراءة الكتب المفيدة، وازدادت ثقته بنفسه حين لفتت نظره لتهز كيانه تلك العبارة السحرية التي قرأها في كتاب دمعة وابتسامة لجبران، تقول العبارة: يا أيها المعاقون، اعلموا، أن الحياة جميلة، طالما هناك قلب ينبض، فبالسمع نعوض عن الحس، وبالنظر عن اللمس والذوق... وهب، أن إنساناً فقد معظم حواسه، ولم يبق له سوى عقله وإرادته وإيمانه، فقد يكفيه هذا لأن يحس بالسعادة في قلبه».ولفتت الشافعي ان القصص الثلاث ترتبط برابط وثيق وهو طرح قضايا اجتماعية، واقعية، وأحداث إنسانية صغيرة لكنها مؤثرة، وان جمالية قصص أبوجودة تكمن في انها متحررة من اللغة الصعبة التي أحيانا تستعصي على الفهم، منفتحة أكثر على اللغة العادية السهلة، اليومية، التي يتداولها الناس، وهذا ما يميز تلك القصص ويجعلها قريبة من عقل وقلب القارئ، كما ان قصصه بعيدة عن الغموض المفتعل، واضحة، سهلة، ذات مضامين إنسانية وتوعوية راقية، كلاسيكية الأسلوب، مسترسلة بعيدة عن الحداثة وتعقيداتها، وبالتالي، حتما، ستظل عالقة بذاكرة القارئ والمتلقي، والجميل في قصصه أنه يهتم دائماً بالزمان والمكان».


جريدة الراي / الكويت / 4 فبراير 2007