برنسيس إيكاروس

Thursday, May 22, 2008

* أسيل ..رولا .. سلوى .. أول خطوة للنجاح *




الحديث.. يدور هذه الايام في مجتمعنا الكويتي عن فشل تجربة المرأة الكويتية الثانية، في الوصول الى كرسي البرلمان الاخضر.. نقول.. ان كلمة فشل مرفوضة في قاموس المرأة، لان النجاح له صور متعددة تتحدد حسب الاهداف المطلوبة التي نسعى للحصول عليها والفوز بها وبدرجة تحقيقها.. وبالتالي فما يسميه البعض منا، من ذوي النظرة السلبية المتشائمة، «فشل المرشحات الكويتيات لعضوية مجلس الامة 2008» يعتبره الآخرون من ذوي النظرة الايجابية المتفائلة.. «انه نجاح مشرف وتاج براق يزين رؤوس كل نساء الكويت الواعيات، وليس فشلا».. وهذا النجاح يظهر واضحا في ان المرشحة الكويتية استطاعت ان تخترق مجتمعها بجرأة وشجاعة وذكاء وجدارة تحسد عليها.. ومارست حقها السياسي بفاعلية ووقفت مفتخرة جنبا الى جنب مع اخيها الرجل دون خجل او وجل او تردد، تنافسه بشرف ووتحداه بامر الديموقراطية متحملة معه كل المسؤولية.. وهكذا استطاعت ان تفرض وجودها السياسي على الساحة الانتخابية بكل اقتدار وحيوية.. وهذا بحد ذاته انجاز عظيم يسجل لصالح المرشحة، ولصالح كل امرأة كويتية مؤمنة بهذا الحق وذاك النجاح.. كما ويعتبر تشجيعا لها لخوض التجارب المستقبلية في هذا المعترك السياسي الصعب.. وتعتبر هذه الحالة الخطوة الاولى نحو النجاح.. وان المرأة الكويتية قادرة على تحمل نتائج خطواتها بالنجاح او التعثر.. وحتما تاريخ الكويت سوف يسجل لها هذه الخطوة الجريئة في المشاركة السياسية والاندفاع نحو الاعلى والافضل لخدمة مجتمعها ووطنها الكويت اولا

*****.

يجب آلاّ ننسى او نغفل نتائج هذه الانتخابات النزيهة (امة 2008) التي حصلت فيها بعض الاخوات المرشحات مثل اسيل ورولا وسلوى.. على آلاف الاصوات المؤيدة لدخولهن البرلمان، والملفت انهن تركن خلفهن سربا لا بأس به من المرشحين الرجال الذين لم يحالفهم الحظ ايضا.. ويذكر ان المرشحة اسيل العوضي جاءت بعد الفائز العاشر من الدائرة الثالثة.. فتحية لها ولهن ولكل المرشحات «لامة 2008».وبالتالي، يجب ان تكون هذه التجربة حافزا ومشجعا اكبر لكن لخوض المعترك السياسي من جديد.. لان التكرار سر من اسرار النجاح.. والاستمرار ومواصلة المشوار منذ اللحظة دون توقف، وليكن هذا التعثر دافعا اقوى لتحديد اهدافكن بوضوح اكبر حتى تستطعن ان تصبن الهدف باتقان في المرات القادمة بعون الله تعالى.. وليكن التفاؤل دائما لصيقا لكل خطوة تخطونها.. ولترفضن بشدة كلمة الفشل، فان الفشل لا يجب ان يشعر المرأة القوية الطموحة بالنقص

******

.ومنا الى كل المرشحات نقول: ان الارقام العالية وآلاف الاصوات التي حصل عليها البعض منكن في بعض الدوائر الانتخابية ان دلت على شيء.. فانما تدل على ان المرأة الكويتية كمرشحة كانت ناجحة بكل المقاييس والمعايير ومتمكنة ومقتدرة في كل المجالات التي اخترقتها اخيرا.. لا تنقصها الثقة في النفس ولا الارادة القوية ولا حتى القدرة على الحوار والاقناع من خلال اقامة الندوات والقاء المحاضرات والرد على الاستفسارات وغيرها.. ولقد تركت بعض المرشحات بصمة مؤثرة وثابتة في المجتمع الكويتي خلال فترة العرس الديموقراطي، وما زلن قادرات على العطاء والنزول بقوة لساحة المعترك السياسي.. ولا نعتقد ان احدا في هذا البلد يرى عكس ذلك

******

.اضاءة:•

لا يوجد انسان فاشل.. ولكن يوجد انسان بدأ من القاع وبقي فيه•

التجارب ليست لها نهاية والمرء منها في زيادة




Wednesday, May 14, 2008

**وعي المرأة ..والتبعية للرجل **



أصبحت المرأة وصوتها الانتخابي هذه الأيام محل اهتمام الجميع.. وأخذ الحديث يدور حول تبعية المرأة للرجل (أب ــ أخ ــ زوج ــ ابن)، ذلك في حالة اختيارها لمرشحيها ــ أمة 2008 ــ وما مدى هذه التبعية وسطوتها؟ وهل العادات والتقاليد والمعتقدات الدينية وغيرها من الأمور الاجتماعية الأخرى، ستتحكم في تصويت المرأة لمن يمثلها تحت قبة البرلمان؟ وهل هناك فرق بين المرأة البسيطة غير المتعلمة والمرأة المثقفة ذات المستوى التعليمي الذي يؤهلها بالضرورة لاتخاذ قراراتها المهمة بنفسها؟ وهل باستطاعة الرجل أن يؤثر في المرأة المثقفة، المتعلمة ايضا، ويفرض عليها رأيه؟هذه التساؤلات الخاصة بوضع المرأة وصوتها الانتخابي وغيرها من المخاوف والهواجس الانتخابية، تدور في أذهان الناس جميعا، خاصة أن تجربة المرأة في ممارسة حقها الانتخابي جدا قصيرة إذا ما قورنت بتجربة أخيها الرجل

*****

وبالتالي، أصبحت هذه التساؤلات والمخاوف واقعا يجب ان نعترف به مادمنا قد ارتضينا الديموقراطية ومارسنا صورها بقناعة ونجاح، ولنع. أن المجتمع الكويتي كأي مجتمع آخر يتكون من شرائح متعددة وأطياف مختلفة في عاداتها وتقاليدها وفي طريقة حياتها، وفي مستواها الفكري والعلمي، وفي حالتها الثقافية والتعليمية.. والأهم هو ما مدى وعي المرأة وادراكها السياسي من جميع هذه الشرائح ومن بين كل هذه الأطياف؟


*****

إن الإشكالية ليست في التبعية للرجل أو عدمها، إنما الاشكالية المهمة بشأن المرأة هي فقط المتعلقة بوعيها وإدراكها لحقها الانتخابي الذي كفله لها الدستور الكويتي.. فإذا تنبهت الى هذا الحق بعمق فإنها حتما لن تتنازل عنه، وستسعى لتفعيله بكل حرية، وبالتالي هو الذي سيكفل لها ممارسة الأمور الانتخابية بقدر عال من المساواة والاطمئنان من دون ضغوط ذكورية أو غيرها

*****

وبنظرة سريعة الى حيث مقار الانتخابات وأماكن إقامة الندوات هذه الأيام.. نتفاءل بوجود هذا الزخم النسائي الجميل الذي يسعى الى الحضور والمشاركة الفاعلة بكثير من الحماس والقدرة والاهتمام، وبالتالي نأمل ونتمنى أن تدرك المرأة أنها «إنسان» حر ومن حقها أن تختار من يمثلها في برلمان 2008، تبعا لقناعاتها الشخصية وميولهاومن تشعر بأنه يتبنى قضاياها الاجتماعية ومَن تثق بطرحه وصدقه ونزاهته، ــ من الجنسين ــ وأن ترفض بشجاعة وجرأة وشدة التدخل من الرجل لفرض رأيه عليها، ويجب ألا تتأثر برأيه مهما كانت حججه إذا لم تكن على اقتناع تام بذلك، ولا مانع من المناقشة الهادئة الحضارية وإبداء وجهات النظر في المرشحين بينها وبين الرجل.. أما فرض الرأي بالقوة الذكورية فإنه أمر مرفوض بكل المقاييس الإنسانية، لأنه يلغي حق المرأة الدستوري وحرية الرأي الآخر واحترامه.. كما يلغي إنسانيتها.. فهل ترضى المرأة ان تكون تابعا للرجل في هذه الحالة التاريخية المميزة التي تشعرها بوجودها وبحريتها الشخصية؟ أعتقد أن كرامتها وإنسانيتها ترفضان ذلك بشدة
*****

وحتى نتفاءل أكثر من نتائج الانتخابات القادمة، وقضية تبعية المرأة للرجل.. فلنتذكر جيدا أن حركة التعليم والتثقيف، ومقدار الوعي عند المرأة لم تكن في يوم ما جامدة.. بل كانت ولاتزال تزداد حراكا في المجتمع الكويتي منذ نشأته.. وهكذا ازدادت نسبة المتعلمات والموظفات والمثقفات و«الواعيات». كما حصلت المرأة على مراكز قيادية جديدة في الدولة لم تكن متاحة لها في السابق، وهذه كلها عوامل وحقائق مشجعة وتبشر بالخير.. مادامت المرأة الكويتية متمسكة بحقها الدستوري ومادامت ترفض بوعي كل من يريد أن يسلبها هذا الحق السياسي.. فلا خوف عليها.. ولتسكت الألسنة

******
.إضاءة
===

يتردد أن نتائج انتخابات (أمة 2008) ستظهر لنا مفاجآت جديدة!..إن غدا لناظره لقريب


Tuesday, May 06, 2008

** ليلة الجنون **

رواية
( ليلة الجنون)
***
آخر أعمالي الأدبية صدرت في بيروت
في الأول من مايو
2008
***



***********************************************

Sunday, May 04, 2008

** المرأة .. حديث الموسم **








كثر الحديث هذه الأيام، وسيظل.. عن فشل المرأة أو نجاحها، في الوصول إلى أحد كراسي «برلمان 2008»، والحصول على لقب

«نائب».. وماذا في هذا، وإن يكن؟ فإن المرأة – إن شاء الله – ستصل، إن لم يكن اليوم فغداً أو بعده.. إن غداً لناظره لقريب.


*****


كل مرشح – مرشحة، يتمنى النجاح والفوز بمقعد وفير مريح تحت قبة البرلمان، وهو مطلب طبيعي خصوصاً للمرأة المرشحة التي تخوض اليوم هذه التجربة للمرة الثانية، وتتمنى أن تحقق نتائج إيجابية مفرحة ومكسبا جديدا يضاف إلى مكاسبها الإيجابية السابقة في شتى المجالات الحياتية.وهنا يجب أن تعي المرأة ان هذه التجربة ليست سهلة، فإن هناك الكثير من المعوقات بطبيعتها المختلفة، التي ستقف حجر عثرة في


طريقها، تتطلب منها التحدي والقوة والمثابرة والإقبال بجرأة وشجاعة لتكملة المشوار وعدم التردد أو الخوف من النتائج


******.


كما يجب ألا تستسلم أو تيأس أو يقل حماسها، إذا جاءت النتائج سلبية – لا سمح الله – بل ان تتجاوز لحظة الفشل هذه وتجدد المحاولة


المستمرة لدخول المعترك السياسي في المرات المقبلة.. والقصد في هذه الحالة العمل الدؤوب المتواصل على تطوير الذات واكتساب خبرات سياسية ومهارات جديدة، وقدرات قيادية تكون لها جسر عُبور قوي يقودها إلى أحد كراسي البرلمان.. ولتعتبر الفشل مجرد فرصة وضاعت أو حدثا مؤقتا زائلا أو تجربة مفيدة يجب أن تستغلها كخطوة أولى نحو النجاح.. ولتعلم ان النجاح وطرقه أصبح علماً يترجم ويدرس ويشخص، وبالتالي حتى تتطور شخصيتها وتكتسب خبرة سياسية فاعلة ومؤثرة، ما عليها إلا أن تتعلم فنون ومهارات القيادة، وكيفية التأثير في الناخبين – من الجنسين – والتواصل معهم، وكسر جميع الحواجز بينها وبين المجتمع، وحكمة وعقلانية التخطيط لبرامجها السياسية المستقبلية، ومن الأمور المهمة ان تكتسب ثقافة عامة وثقافة خاصة في الأمور التشريعية، والقانونية التي ستدعمها في حياتها البرلمانية.. كما يجب عليها أن تتدرب تدريباً فنياً صحيحاً على التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، المرئية والمسموعة والمكتوبة.. هذه الأمور العلمية الدقيقة المدروسة، ستعجل حتماً من دخول المرأة إلى البرلمان، ذلك لو مارستها بصورة مستمرة، غير متناسية ان الصدق في الطرح وإيمانها بما تقول هما السبيل أيضاً إلى الفوز والنجاح.. والنجاح يحتاج منها إلى جد وتعب وصبر وتدريب وتأهيل على مدى السنوات المقبلة*****.


أختي المرشحة بما انك كنت شجاعة وتملكين طاقات وإمكانات كافية فلتخوضي تجارب أخرى لاحقة فأين الضرر في ذلك؟ وإذا كانت رغبتك لا تزال مشتعلة والتحدي متوقد، فما عليك إلا البدء من هذه اللحظة بتحريك قدراتك وتفعيل رغباتك وتوجيهها صوب الهدف المنشود .. على أن تبحثي دائماً عن آليات جديدة متطورة تعزز فرص نجاحك في المرات القادمة.. وبالتوفيق إن شاء الله


إضاءة


****:


يقول الشاعر:لا تحسبنَّ المجد تمراً أنت آكله ## لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا