برنسيس إيكاروس

Wednesday, April 26, 2017

قصة .. شعر .. رسم .. ومبرة خير الكويت



قصة .. شعر .. رسم .. ومبرة خير الكويت !
***
   بدعوة كريمة من مبرة خير الكويت، تشرفت بحضور ومشاركة احتفالية الفائزين بمسابقات الرسم، الشعر والقصة، التي تحمل عنوان «إلى أخي اليتيم» على مستوى مدارس الكويت.
ولقد سعدت بإعلان نتيجة تحكيم القصة القصيرة للطالبات الثلاث الفائزات خلال برنامج الحفل، والذي أفرحني فوزهن، وفوز الطلبة الآخرين؛ لأنه الجيل الجديد الموهوب الذي تفاعل بثقة مع المسابقات، وأثمر نتائج مبشرة في الإبداع القصصي، وفي الشعر والرسم، الذي حتماً سيخلّد استمرارية هذا التنوع الإبداعي في الديرة.
    حقيقة.. كانت مبادرة طيبة، وهدفا مفيدا له دلالاته الإنسانية والأدبية والفنية من المبرة، اهتمامها بالآداب والفنون من قصة وشعر ورسم؛ لأن هذه الفنون من عناصر ثقافتنا العربية، تلك الثقافة التي شملت جميع مناحي الحياة، وتجلّت بالفنون المختلفة، والإبداع الأدبي بأجناسه المتنوعة.
***
        ترتفع عند الشباب في هذه السن درجة استعداده للاستجابة والتأثر مما يدور حوله محلياً وعالمياً، كما أنه من أكثر الفئات العمرية قدرة على العطاء، وهذا ما نحتاج إليه في زمن العولمة والتكنولوجيا؛ التي أبعدته عن استثمار مواهبه وتنميتها، بلفت توجهه إلى أمور أكثر فائدة له ولمجتمعه.. وبالتالي نشكر المبرة على اختيارها هذه الفئة العمرية، ومساعدتها على تنمية مواهبها الفنية والأدبية، وتحريك وعيها إلى أمور إنسانية، ينبغي عليها ان تدركها وتتعايش معها في المجتمع بروح التكافل الاجتماعي، كمسألة اليتيم.
كما أن الاهتمام بالطفولة والشباب يقتضي المشاركة الفاعلة من البيت والمدرسة والمجتمع، وهذا ما لمسته في أجواء هذه الفعالية، التي اجتمعت بها جهود مبرة خير الكويت، ووزارة التربية، ورابطة الأدباء الكويتيين، والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وذلك لزرع الخير في نفوس الأبناء، ورعاية مواهبهم وتنميتها.
     فتحية للجميع.. وتحية مضاعفة إلى مبرة خير الكويت ، على عطائها السنوي الذي قارب العقد من الزمان !

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
القبس 25 إبريل 2017

معرض جواد النجار .. الصورة حينما تتحول إلى لوحة



معرض جواد النجار .. الصورة حينما تتحول إلى لوحة

كتب عبدالستار ناجي : 

    باحترافية عالية، تعامل الفنان التشكيلي جواد النجار مع مجموعة اعماله الجديدة، التي قدمها في معرضه الجديد الذي افتتح مساء الأول في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، برعاية وزير الدولة لشؤون الشباب.
عن معرضه يقول الفنان جواد النجار: انها دعوة للجمهور الكريم، لمشاهدة مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تحولت الى لوحات ثرية بالمضامين والتفاصيل، والمعرض هو حصاد اعوام طويلة من التحضير والاعداد.
من جانبه قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان: جواد النجار يعتبر واحدا من الرواد الذين ساهموا منذ بداية تأسيس الجمعية عام 1968 في اثراء الحركة التشكيلية، ففي صوره الضوئية تتبدل الاشكال ومن ثنايا تبدلاتها يتعادل الهدوء والقوة والارتخاء، انه التحرر من الانطلاق حيث صارت اللقطة الضوئية ارادة خاصة مما حدا به الى عالم المرئيات تتجسد التموجات والتعرجات لترتدي الحياة في عشق يغامر الفنان المصور جواد النجار وراء قوى طاردة تدعو للتشعب والتناثر حينا او الانطواء في خيوط قوى جاذبة تعمل على تلاقي وتجميع العناصر المختلفة حيناً آخر.
جريدة النهار
 
 
 
 

جواد النجار ... يرصد الحياة في صور فوتوغرافية مغايرة .




معرضه افتتح برعاية محمد العبدالله في جمعية الفنون التشكيلية

 جواد النجار ... يرصد الحياة في صور فوتوغرافية مغايرة .

كتب المحرر الثقافي:

   تبدو الرؤية في أعمال الفنان الرائد في مجال الفنون التشكيلية جواد النجار ذات أبعاد مكانية وزمانية خاصة، تلك التي انشغل فيها برصد ملامح رؤيوية قديمة في أنساق ومدلولات جديدة، وذلك وفق تصورات إنسانية متنوعة.

   هكذا برزت أعمال النجار في معرضه الأخير الذي أقيم برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وحضره السيد إبراهيم البغلي، والشاعر خليفة الوقيان والروائية منى الشافعي.

    واحتوت أعمال النجار سواء التشكيلية أو الفوتوغرافية، على انعكاسات حسية بدت فيها المضامين أكثر اتساعا مما قد تظهر عليه الأعمال في شكلها المنظور، بفضل ما تضمنته من رموز وتنامٍ وتكثيف مبهر في حيز التكنيك الفني، ومن ثم فإن الفنان تعامل مع المكان من منظوره الدلالي أو التراثي، وذلك لكشف الجماليات التي يتميز بها أو لإبراز نكهته أو عبقه القديم، فيما ظل الزمان متحركا في أكثر من اتجاه، ومتنقلا بين زمن وآخر في يسر وسلاسة.

    ورصد النجار سواء بكاميرته أو بريشته مظاهر حياتية متنوعة، تراوحت بين الواقعية والرمزية، في أطر فنية ملهمة، وذات إيحاءات مفعمة بالحيوية والحركة.

    وقال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان في تقديمه للفنان: «يعد جواد النجار واحدا من الرواد الذين ساهموا منذ بداية تأسيس الجمعية عام 1968، في إثراء الحركة التشكيلية، من خلال فن الصورة الضوئية، التي تتبدل فيها الأشياء ومن ثنايا هذا التبدل يتعادل الهدوء والقوة والارتخاء، إنه التحرر من الانطلاق حيث صارت اللقطة الضوئية إرادة خاصة، مما حدا به إلى عالم المرئيات تتجسد فيه التموجات والتعرجات لترتدي الحياة في عشق، وغامر النجار وراء قوى طاردة تدعو إلى التشعب وتجميع العناصر المختلفة حينا آخر».

    وأضاف «إنه الدفء الذي يتوقد في ملمس تتصارع فيه الخشونة والنعومة من ذاته، أما الألوان فلا ترتبط بالدرجة الصريحة بل هي عون يُفرض على عين المتلقي، وهو شبيه بألحان موسيقية تتبع تموج الأشكال الممددة ويتوافق معها ولا يتضاد».

     وأوضح سلمان أن اللقطات الفوتوغرافية للفنان خصوصا في حركة الخيول والابنية الحديثة ومنظر البحر والسفن تتحرك بين شد وجذب الخطوط وبلين انكماش وترسب الألوان المعدلة من «الفوتوشوب»، لكي تخترقها تكويناته ليكشف لنا عن حالات من الانسجام بين الأشكال المتداخلة والمسطحات اللونية، أحال بعضها إلى ما يشبه تكوينات متنوعة حتى يعطي للمتلقي إحساسا بأن الصورة تمتص إشعاعات النفس البشرية وتتأرجح تلك الإشعاعات على سطوح الصورة لتطفو أشكال جديدة وكأنها تتأهب للحركة أو أنها في أوضاع المرح.

     وأكد سلمان أن النجار استطاع بخبرته مزاوجة الطاقة والحرجة، كما جسد داخل الأبنية ما يشبه الحوار الداخلي تطعيم المسطحات والامتدادات.

    وفي كلمته التي أشار فيها إلى تجربته الفنية، قال جواد: «منذ طفولتي     وأنا أهوى فن التصوير الفوتوغرافي، وغالبا ما كانت لقطاتي عن الطبيعة من حولي، الناس والسكيك والفرجان والأبواب الخشبية وأشكال العمارة في البيوت القديمة... وعملي في متحف الكويت الوطني جعلني أهتم بالثقافة بشكل عام، مراقبا وموثقا بالصور لكل مناحي الحياة، وبعض أعمالي أضع عليها لمسات الفوتوشوب، لتخدم الصورة ولتضيف لها عناصر جمالية».

    وأوضح النجار أنه سافر بلدانا عديدة وكانت الكاميرا رفيقه الذي لا يفارقه، وقال:«التصوير الفوتوغرافي لغة عالمية، سهلة الفهم، لا تحتاج إلى مترجم وتعبر عن النفس للآخرين من دون حدود».

جريدة الراي .

Friday, April 21, 2017

جريدة الأنباء في زيارة معرض الفنان الرائد جواد النجار


جريدة الأنباء في زيارة معرض الفنان الرائد جواد النجار ، الذي أقيم في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ، مساء الأربعاء 19 إبريل 2017 .
***
    ( النجار : التصوير لغة عالمية سهلة الفهم لا تحتاج الى ترجمة . )

     افتتح الفنان جواد النجار معرض لوحاته الفنية البالغ عددها 66 لوحة في قاعة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بحضور جمع غفير من متذوقي الفن التشكيلي.

     وعلى هامش المعرض قال الفنان جواد النجار: منذ طفولتي وأنا اهوى فن التصوير الفوتوغرافي وغالبا ما كانت لقطاتي عن الطبيعة من حولي او الناس و(السكيك والفرجان) والابواب الخشبية بنقوشها الجميلة والاشكال المعمارية في البيوت القديمة، بالاضافة الى ان عملي في متحف الكويت الوطني جعلني اهتم بالثقافة بشكل عام مراقبا وموثقا بالصور لكل مناحي الحياة وبعض أعمالي أضع عليها بعض اللمسات (بالفوتوشوب) لتخدم الصورة ولتضيف لها عناصر جمالية.

     وتابع النجار: لقد سافرت الى بلدان عديدة وكانت الكاميرا رفيقتي التي لا تفارقني وعدستها هي عيني التي تلتقط لحظات جمال الطبيعة وحراك الناس اليومي على اختلاف مشاربهم وملابسهم وعاداتهم وتقاليدهم، وعند سماعي صوت الغالق اشعر بسعادة غامرة ورضا وراحة نفسية بأنني قد سجلت تلك اللحظة البصرية بصورة تبقى معي ذكرى لن تمحى، مؤكدا ان التصوير الفوتوغرافي لغة عالمية سهلة الفهم لا تحتاج الى ترجمة وتعبر عن النفس للآخرين بدون حدود للجميع في كل مكان وزمان.

    جريدة الأنباء الجمعة 21 إبريل 2017

جريدة القبس في زيارة معرض الفنان الرائد " جواد النجار


جريدة القبس في زيارة معرض الفنان الرائد " جواد النجار " الذي أقيم في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ، مساء الأربعاء 19 إبريل 2017 .
***
       ( جواد النجار : صوري أشبه باللوحات التشكيلية .)

  كتب محمد حنفي :
****************
      افتتح في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرض الفنان الرائد جواد النجار، أحد رواد الحركة التشكيلية في الكويت، المعرض ضم عددا كبيرا من الصور الفوتوغرافية التي التقطها النجار بكاميراته، وجاءت مزيجا بين صور تجسد الموروث الكويتي وأخرى عن معالم الكويت الحديثة.
من الوهلة الأول تشعر وأنت تقف أمام صور النجار أنك أمام مصور محترف عاشق للكاميرا، بأحجام مختلفة تأتي صور الفنان جواد النجار النابضة بالحياة لتشكل مزيجا من الأصالة والمعاصرة، ففي صور النجار تشم رائحة الموروث الكويتي في مشاهد البحر والبيوت القديمة وحياة البادية والحصان العربي، ومشاهد اخرى محفورة في الذاكرة البحرية كاللنجات الخشبية القديمة.
      لكن كاميرا النجار لا تتوقف عند الماضي لتحتفي به وحسب، وإنما تقدم لنا مشاهد نابضة بالحركة والحداثة من المدينة الكويتية المعاصرة: ناطحات السحاب، حديقة الشهيد، مسجد الدولة الكبير ومارينا سوق شرق، كما التقط النجار مشاهد للطبيعة مفعمة بالجمال كالغروب والأزهار.
مشاهد من حولي
     في لقاء مع الفنان النجار سألته عن رحلته الطويلة مع التصوير وعن معرضه الجديد فقال النجار:
أعشق التصوير منذ الطفولة، حيث كانت الكاميرا لا تفارقني، وعدستها كانت عيني التي تلتقط جمال الطبيعة وحراك الناس اليومي، كنت ألتقط مشاهد من الطبيعة المحيطة في منطقة حولي: السكيك والفرجان والأبواب الخشبية والبيوت القديمة، التصوير لغة عالمية سهلة الفهم ولا تحتاج إلى مترجم. كل الصور التي تشاهدها أعدت خصيصا لهذا المعرض، هناك صور عن التراث، جاءت بحكم عشقي لهذا التراث وبحكم عملي بمتحف الكويتي الوطني، تلك الصور تسجل الموروث وتحاول تقديمه للأجيال القادمة، لكن في نفس الوقت يضم المعرض صورا عديدة للحياة المعاصرة في الكويت، لا أقدم مجرد صورة وإنما تحمل كل صورة فكرة وموضوعا يثيران التساؤل والتأمل لدى المتلقي.
زمن الفوتوشوب
      وعن الفرق بين تصوير البدايات والتصوير في زمن الفوتوشوب يقول النجار:
كان التصوير في البدايات أكثر صعوبة من الآن، كان فيلم الكاميرا لا يتسع سوى إلى 12 صورة، وعليك أن تقوم بعملية التحميض، ومن الصعب تصحيح خطأ ما في الصورة أو عمل أي إضافة لها، الكمبيوتر والتقنيات الحديث وبرامج الفوتوشوب ساعدت المصور، وقدمت له الكثير من الخدمات الجليلة، أصبح من السهل إدخال إضافات على الصورة، وقد أدخلت الكثير من التكنيك على صور المعرض لإضافة عناصر جمالية على الصورة، لدرجة أن المتلقي لابد سيحتار إن كان ما يشاهده صورة فوتوغرافية أم لوحة تشكيلية.
نعومة وخشونة
     في تقديمه للمعرض يقول رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبد الرسول سلمان: «في صور جواد النجار تتبدل الأشكال ومن ثنايا تبدلاتها يتعادل الهدوء والقوة والارتخاء، إنه التحرر من الانطلاق، حيث صارت اللقطة الضوئية إرادة خاصة، إنه الدفء والنور، يتوقدان في ملمس تتصارع فيه النعومة والخشونة، أما اللون فلا يرتبط بالدرجة الصريحة، بل هو عون يفرض على عيون المتلقي، وهو شبيه بألحان موسيقية يتبع تموج الأشكال الممدودة، ويتوافق معها ولا يتضاد».
لمحة شخصية  
     يذكر أن الفنان جواد النجار من مواليد 1940، حاصل على ليسانس في التاريخ من جامعة الإسكندرية 1971، وعلى الماجستير في التاريخ من جامعة الكويت، وهو عضو المجلس الدولي للمتاحف وعضو اتحاد المؤرخين العرب والاتحاد العالمي للتصوير، وهو صاحب فكرة إقامة معرض دائم في متحف الكويت الوطني لعرض أعمال الفنانين الكويتيين، وقد حظي بالتكريم من العديد من الجهات منها وزارة الإعلام لوضع وتنفيذ فكرة يوم البحار الكويتي، كما أشرف على إقامة العديد من المعارض الآثارية والفنية في بعض دول العالم.

جريدة القبس 21 إبريل 2017



 

Monday, April 17, 2017

تحية الى الجمعية الوطنية لحماية الطفل



تحية الى الجمعية الوطنية لحماية الطفل ! 
***
     أسعدني الحظ أن أشارك في حلقة نقاشية ، تحت عنوان «تنمية القراءة حق للطفل»، وذلك بدعوة كريمة من رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية لحماية الطفل الدكتورة سهام الفريح.
    الحلقة كانت ناجحة وهادفة ، توعوية في طرحها لأكثر من جانب في حقوق الطفل ، ولقد دار النقاش بين المشاركين على ثقافة الطفل وحقه في تنمية فعل القراءة عنده، حتى تفتح أمامه أبواب الثقافة العامة والمعرفة والعلم، كما أن القراءة تنمي قدراته اللغوية والفكرية والعقلية والوجدانية، وتنمي الجمال والإحساس عنده. وفي الجانب القانوني ، قالت رئيسة لجنة الطفل في جمعية المحامين الكويتية، منى الهزاع ، إن الدستور الكويتي كفل حق الطفل في التعليم، ولذا فهو يعاقب كل أم وأب يقصران في دراسة الأبناء.
***
      تحية للجمعية على سعيها المستمر في محاربة العنف ضد الطفل، كي يعيش في أجواء آمنة مستقرة، الذي أثمر قانون حقوق الطفل الصادر عام 2015، والذي تشير إحدى مواده الهامة إلى أن عقوبة المسيء للطفل تصل إلى غرامة 50 ألف دينار ، كما أوضحت د. سهام الفريح أن التوعية مطلوبة في هذا الجانب ، الذي جعل الجمعية تقوم بتنظيم مثل هذه الحلقة النقاشية المهمة.
      وتعد هذه المادة من أهم الأمور التي تطرقت إليها الحلقة، كما أكدت مديرة الفتوى والرأي في وزارة الإعلام، المحامية منال البغدادي ، أن الدستور الكويتي داعم للأسرة والطفولة والنشء ، وأن الكويت الدولة الوحيدة التي توجد فيها أفضل وأقوى العقوبات لحماية الطفل.
بصراحة.. هذا ما كنا بحاجة إليه .
***
      لقد توحدت آراء المشاركين حول المسؤولية المشتركة بين البيت ، المدرسة، المجتمع، والحكومة، في تربية ورعاية وحماية الطفل وتعليمه وتثقيفه وتأهيله للحياة ، التي ذكرت هذه الأمور كمواد منفصلة في قانون حقوق الطفل أيضاً.
     ولن ننسى هنا أن الطفل جزء مهم من نسيج مجتمعنا لا يمكن فصله ، وهو رأس المال الإنساني، ومستقبل الديرة وثروتها . لذا فإن الاهتمام به مطلب وطني، سنظل نتحدث عنه ولن نغفله أبداً.
     ولقد أثرتْ مداخلات عدد من القانونيين والأكاديميين والتربويين والكتّاب والإعلاميين هذه الحلقة الإيجابية الناجحة.
      تحية مضاعفة إلى الجمعية ، على جهودها المبذولة لنشر الوعي بقضايا الطفل ، الذي حقاً يتماشى ويتوافق مع روح العصر واهتمامه بحقوق الطفل.


منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
نشرت في جريدة  القبس  17 إبريل 201

Thursday, April 13, 2017

الكويت والسعادة !



 الكويت والسعادة !
***
      يقول الخبر، الذي نشرته جريدة القبس مؤخراً: «حلّ الكويتيون في المركز الرابع عربياً وخليجياً، والـ39 عالمياً، بين أسعد شعوب العالم في تقرير الأمم المتحدة 2017، الذي صدر في يوم 20 مارس بمناسبة يوم السعادة العالمي».
     كنت أتوقع أن تتصدر الكويت المراتب الأولى عربياً وحتى عالمياً، وذلك حسب مقياس ومعايير السعادة، التي جاءت في التقرير؛ لأن هناك حسب رأيي الشخصي أربعة معايير تنطبق علينا ــ ككويتيين ــ بإيجابية قوية؛ فنحن شعب لا ينقصنا الدعم الاجتماعي، ولا الحياة الصحية، ولا حرية اتخاذ القرارات الحياتية، أما السخاء، وهو المعيار الرابع، والتبرعات، فمتجذرة في أعماقنا، لكنني استدركت حين قرأت أن الفساد أحد معايير/مقاييس هذا التقرير السنوي؛ هنا انتبهت إلى أننا لا نستطيع أن نتجاوز مرتبتنا المذكورة في التقرير، إلا إذا قضينا على الفساد الذي استشرى في الديرة بين المؤسسات الحكومية، والشركات الخاصة، وحتى على صعيد الأفراد وغيرهم. لذا ينبغي علينا جميعاً كأفراد وجماعات، حكومة ومجلس أمة، أن نتصدى لهذه الآفة المسمومة، التي أخذت تنخر جسد الديرة، ونقتلعها من جذورها؛ حتى نصل إلى المراتب الأولى في تقرير السعادة العالمي السنوي.
***
     ما دام الشيء بالشيء يذكر، فإن السعادة هي العنصر الأهم في حياة البشر، ومن أجمل تفاصيل الحياة، وهي الشعور بالراحة النفسية، وهي شعور داخلي وإحساس وجداني، وبالتالي فهي أمر نسبي؛ لأن مقوماته تختلف من شخص إلى آخر، والكثير منا يبحث عنها، والقليل منا يدركها. فهناك من يجدها في المال والغنى، وآخر يعتبرها في الجاه والوجاهة والشهرة، والقلة تقيّمها بالصحة والعافية.
     والسعادة الحقيقية لا قيمة لها، إذا لم يشعر بها الشخص في تصرفاته اليومية، وتحركاته الحياتية، ولفتاته اللحظية. فالمال مثلاً لا يصنع السعادة ولا يشتريها، هو فقط أحد العناصر المساعدة لتذليل صعوبات الحياة المعيشية وتسهيل أمورها. فالغني ليس أكثر سعادة من أخيه الفقير، والأمثال حولنا كثيرة.
***
     وليم جيمس عالم النفس يقول: «السعادة هي الدافع السري، الذي يحرك الإنسان ويقوده للحياة».
     أما الدكتور جاسم المطوع فيقول: «حتى تكون سعيداً في حياتك لا بد أن تمتلك «ثلاثية السعادة»؛ وهي: الاهتمام بذاتك وجسدك وروحك».
      أما سعادتي الشخصية، فهي كما قالت الأديبة الفرنسية جورج ساند: «هناك سعادة واحدة في العالم أن تحِب وأن تكون محبوباً».
وكل تقرير وديرتنا الجميلة هي سعادتنا جميعاً.

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com

القبس 11 إبريل 2017

القاتل الخفي !


القاتل الخفي !
***
     وصلني عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع صوتي، دفعني للكتابة. وهذه مختصرات اقتطفتها مما ردده الصوت: «هناك قاتل خفي، حصد المئات، بل الألوف من البشر، دمّر دولاً، حطّم مواردها، شلّ اقتصادها، أعاقها علمياً، أعادها لحالة الصفر، القاتل يعيش بيننا. أصدمك أكثر، يمكن أن تكون أنت القاتل الخفي. تعتقد أنك بريء؟ فكّر، راجع قناعاتك، أفكارك، أعد حساباتك».
      ويكمل: «هذا القاتل النائم فيك، سيستيقظ في اللحظة التي تتخلى فيها عن قيمة التعايش. فتتحول إلى قاتل بسبب اشتعال نار الكراهية/ التصنيف/ الإقصاء. فتتوحش إذا فشلت في التعايش مع المختلفين عنك. والنتيجة حرب طاحنة، جنودها أنت وآلاف مثلك من أبناء الوطن الواحد. وبعد ذلك سنوات من النزاعات لا أحد ينتصر، غير الموت».
***
     نعم.. استفزني هذا الكلام الرائع، لأكتب عن التعايش السلمي والتسامح. مع أنني تطرقت لهذا المفهوم في أكثر من مقال، ولا يمنع هنا من التذكير حتى لا ننسى.
     فإذا نظرنا إلى ديننا الإسلامي السمح، فسنجده لا ينكر الأديان الأخرى، بل يشجّع التعايش معها بمحبة وأمن وأمان. أما التاريخ فيخبرنا أن الحضارة الإسلامية ذات ثقافة منفتحة على الحضارات الإنسانية الأخرى، غير متناسين أن جميع ثقافات العالم تنادي كالإسلام، بالمحبة والتسامح والإخاء، وعدم نبذ الآخر المختلف عنها، سواء بالعقيدة، أو اللون أو الشكل أو غيرها.
«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير». (الحجرات: 13).
إذاً، من الظلم أن تتصارع الشعوب، وتتبارى في سفك دماء الناس الأبرياء، بسبب الاختلاف في المعتقدات. فما بالك بأبناء الوطن الواحد. والأنكى أصحاب الدين الواحد؟!
     إذا أدركنا أن الأصل في الحياة هو الاختلاف، وأن التعدد والتنوع، سواء في العقيدة أو الفكر أو القدرات أو الإمكانات، وحتى اللون والشكل، أمر طبيعي، ومن سنن الله تعالى الفطرية. وأن هناك ضرورات حياتية مشتركة تستدعي هذا الاختلاط، وذاك التنوع، وإذا عرفنا أن الاختلاف ظاهرة إنسانية عالمية، لذا ينبغي علينا التعايش معها وتقبّل وجودها.
     وهكذا، ينبغي علينا تقبّل الآخر كما هو، واحترام اختلافه، والرغبة في التسامح والتعاون معه، لمصلحة الوطن والانسانية.

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
القبس 27 مارس 2017