برنسيس إيكاروس

Friday, November 30, 2007

*الحاج محمود حاجي حيدر تحية مضاعفة .. ولكن *


*********************************************


ليست المرة الاولى التي اكتب فيها عن ممشى المشاة في ضاحية الجابرية، فعلى الرغم من التحديث والتوسعة والتعديل الذي طال الممشى، خلال الفترة الاخيرة، فإنه يشكو من الاهمال، وعدم النظافة ويحتاج الى متابعة مستمرة، وذلك من جمعية الجابرية التعاونية صاحبة العلاقة، حتى يصبح ممشى لائقا وفاعلا للمرتادين من هواة المشي.فالممشى بوضعه الحالي، يحتاج الى مظلات واقية من حرارة شمس القيظ اللاهبة، كما يحتاج الى رشاشات مياه لترطيب الجو وتبريده على المرتادين، والى ازالة الكراسي القديمة المهملة واكوام الاوساخ والقاذورات التي تناثرت بشكل مزعج هنا وهناك، لتلغي الكثير من جمال المكان وفاعليته الصحية، والاهم احتياج الممشى الى زيادة في التشجير والتخضير، خصوصا على الجهة الاخرى المستحدثة، والزاوية الواسعة الملاصقة لمخرج الدائري الخامس ومدخله، وذلك للتخفيف من اصوات السيارات والمركبات، ولامتصاص العادم الذي يلوث جو الممشى الصحي، كما يحتاج الى عدد آخر من الكراسي وبرادات الماء على الجهة الاخرى شبه المنسية.


************


لقد تم تحديث الممشى بتبرع من المحسن الحاج محمود حاجي حيدر، وفقه الله، واننا على يقين بأن جمعية الجابرية التعاونية لو طلبت من الحاج حيدر تلك الاضافات والتحسينات والخدمات للممشى، فإنه لن يتردد لحظة، وتحية مضاعفة الى الحاج حيدر على تلك المبادرة الكريمة، وما دام الشيء بالشيء يذكر، فإن الحاج حيدر قد تبرع ايضا ببناء مركزصحي في المنطقة، لا يزال تحت الانشاء، فالشكر والتقدير لكل مبادراته الطيبة.

والشكر موصول الى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية على تنفيذها خدمات التشجير والتخضير في ممشى المشاة، ولكننا نطمح منهم الى زيادة مساحات التشجير بأنواع من الاشجار العالية وبتخضير المساحات والفراغات التي بين الاشجار لتعم الفائدة.

ولا يسعنا هنا الا ان نشكر ايضا جمعية الجابرية التعاونية على هذا الانجاز والتنسيق بين الاطراف المعنية، ونطالبها بالمتابعة المستمرة للممشى من حيث النظافة، وزيادة التشجير والاهتمام بتجميله وتفعيله صحيا حتى يتشجع اكبر عدد من اهالي الجابرية على ممارسة رياضة المشي، التي اصبحت من ضروريات الحياة اليومية لفائدتها العالية. اخيرا، سؤال بريء يدور في خاطرنا، نطرحه على مسؤولي جمعية الجابرية التعاونية: ما الاسباب وراء تأخير افتتاح السوق المركزي الجديد، علما بأن اعمال البناء والانشاء قد انتهت منذ فترة طويلة، فالاشاعات تملأ الأفواه.


*****


إضاءة:


الضمير المطمئن خير وسادة للراحة.


البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي.


m_alshafei@hotmail.com

Saturday, November 24, 2007

** إن لم تؤمن بما أكتب فدعني أكتب بما أؤمن **




عنوان المقالة.. شعار للجريدة الإلكترونية 'نوافذ عربية'.. بصراحة جذبني هذا الشعار.. فلمعناه جمال ورقي ولرمزيته روعة وشفافية.
***

لكل إنسان سوي في هذا الكون الواسع، الحق في التعبير عن رأيه وطرح ما يؤمن به من أفكار ورؤى وتطلعات وطموحات وتمنيات، وبالتالي له حرية التعبير في الكتابة كرأي آخر حر.. ولقد كفلت دساتير الأمم المتقدمة الحضارية هذا الحق.. كما كفله دستور دولتنا الحرة حسب المادة 36، التي جاء فيها 'حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والاوضاع التي بينها القانون'.. فلماذا اصبح الرأي الآخر يثيرنا بسهولة ويقلقنا لدرجة الرعب؟! لماذا لا نتقبله بعقلانية وروح محبة شفافة؟! بل لماذا نمارس عليه ثقافة المصادرة والاغتيال فننهال عليه بسياط أقلامنا البركانية القاسية اللاذعة التي تحرم وتحلل حسب رؤاها وقناعاتها وفي الوقت نفسه نفرض عليه أفكارنا وآراءنا التي نؤمن بها.. والأنكى نمارس عليه دور الوصي؟! فهل تناسينا أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. وأنه سنة كونية ونعمة وهبها الله سبحانه وتعالى لنا فائدة ومنفعة؟!

***

إن لم نتقبل فكر الآخر ورأيه المطروح، فما علينا إلا أن ندعه يكتب ما يشاء.. ثم بشيء من التقدير والاحترام وبكل شفافية نمارس معه ثقافة الحوار الحضاري بعيدا عن التعصب والتطرف والأحادية الفكرية.. بحيث لا يؤدي اختلاف وجهات النظر الى صراع ونزاع.. علنا نصل الى قناعة وسطية ترضي الطرفين.. والاجمل، لماذا لا نترك للرأي الآخر حرية الكتابة واستقلالية الطرح وذلك لنريح ونرتاح؟!***إن طبيعة الإنسان تقتضي الاختلاف والتنوع في كل المجالات الحياتية من سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية وأدبية وغيرها، وهذه من الظواهر الصحية المقبولة بشدة، لأن لكل إنسان قدرات عقلية وفكرية ونسبة إدراك مختلفة عن غيره، كما ان لكل إنسان مستويات علمية ومعرفية وثقافية وحالة اجتماعية واقتصادية تختلف عن الآخر.. كما ولبيئته التي نشأ وتربى فيها دور آخر في صقل شخصيته.. وبالتالي فهذه العوامل المختلفة من شخص لآخر في أي مجتمع كان، تعتبر عوامل ايجابية جميلة ومهمة، يجب الاعتراف بها وبوجودها.. لأن هذا الاختلاف في النهاية سينصهر في بوتقة المجتمع، وسيحدد الثقافة العامة له.. وهذا ما يحدث عادة في كل المجتمعات الراقية الديموقراطية التي تحترم الرأي والرأي الآخر والتي ابتعدت عن الصراعات والنزاعات واستفادت من هذا الاختلاف في تنمية المجتمع ورقيه.. فلماذا نصر نحن على مصادرة الرأي الآخر وننغص حياتنا الحلوة، ونشوه جمال صورتها البهية، ونحيلها إلى دائرة مغلقة على الكره والبغض والعداوات

****

يا جماعة عندنا عقول نيرة وخطابات مستنيرة ومنابر حرة وأفكار حضارية، وطروحات جادة، وآراء لا
ترتجف حين تقول كلمة الحق وتطالب بإصلاح او تشير الى موضع فساد او تدنو من خلل ما.. فلماذا نقبرها ونهيل عليها تراب الحقد والحسد والأحادية؟

****
العالم منفتح على مصراعيه يستوعب مختلف الثقافات والأفكار والآراء، حتى يستطيع ان ينمو ويتطور ويعيش ويتعايش ويستمر.. والكويت الغالية الحرة، على الرغم من صغر حجمها ومنمنمات جغرافيتها، فإنها تتسع لكل الآراء البناءة وتحتضن كل الأفكار الجميلة.. فدعوني أكتب بما أؤمن

****

إضاءة:

من يقع في خطأ فهو إنسان ومن يصرعليه فهو شيطان.

قوة السلسلة تقاس بقوة أضعف حلقاتها.

m_alshafei@hotmail.com


Friday, November 09, 2007

** الى مشَّرع قانون وثائق السفر .. مع التحية **


**************************************

الحديث عن الحرية الشخصية، يظل حاضرا، متوثبا في ذاكرة المرأة، لما له من أهمية كبيرة ووقع انساني جميل لديها.. لذا، حدث ان ذهبت
الى مركز خدمة المواطن في ضاحية اليرموك قبل يومين، لتجديد جواز سفري، وإذا بالاخت الموظفة وبعد ان أخذت الجواز ودونت جميع البيانات الرسمية، وقبل أن تقدم أوراقها إلي لأوقعها، وبصراحة هذا ما توقعته، أخذت بعجالة أبحث عن قلمي داخل شنطة يدي، التي كانت تئن من كثر وثقل محتوياتها. وما ان عثرت على قلمي بعد جهد وابتسمت فإذا بها تمسك بأوراقها وتبتسم لترمي بقنبلتها المدوية في وجهي المبتسم: 'أين زوجك يا أختي ليوقع على الأوراق؟'.. هنا المفاجأة التي هزت كياني كامرأة راشدة، وأزعجتني لدرجة ان ابتسامتي غادرتني في لحظة ذهولي، وصرخت ابتسامتي مستفسرة لحظة انطفائها: 'ماذا؟!'.

* * *

- أين حقوق المرأة الانسانية والوضعية، أين حرية المرأة، هل من المعقول في بلد ديموقراطي، حصلت فيه المرأة على حقوقها السياسية كاملة غير منقوصة ان يحدث هذا؟! بصراحة، شعرت بغصة مرة، وإهانة كبيرة، فقد تجاوز عمري اضعاف سن الرشد ومازلت كامرأة أعامل بأنني ناقصة الاهلية. المسألة ليست صراعا أو تنافسا مع الرجل وليست شخصية، فإنني احترم وأقدر وأثق وأحب الرجال في حياتي: الأب، الزوج، الأخ، الابن، الجد، العم، الخال، حتى الصديق والزميل.. لكن المسألة إنسانية فقط، لان المرأة إنسان عاقل.

* * *

اذا كان من وضع هذا القانون قد تناسى المادة 28 من دستور الديرة، فأنا واخواتي الفاضلات لم ولن ننسى أو نتناسى المادة 28 التي
جاء فيها: 'الناس سواسية في الكرامة الانسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك، بسبب الجنس او الاصل او اللغة'.. ومع هذا جاء قانون 'تجديد جواز سفر المرأة' ليحرمها من حقها الانساني البسيط ويلغي كرامتها الانسانية وحريتها.. ليش؟! ما أدري!!

* * *

يا جماعة.. أين حظ المرأة وقيمتها في الثقة والاحترام والتقدير، في القضايا التي تتعلق بكرامتها وحريتها وبوجودها الانساني؟! يبدو
أن هناك الكثير من حقوق المرأة، مغيبة او مبتورة، او مسلوبة او حتى مهانة في المجتمع الذكوري.بصراحة، أتمنى ان تلتفت الصحافة الى هذا النوع من قضايا المرأة، التفاتة قوية فاعلة ومؤثرة، ربما تساهم وتساعد الى ما تطمح إليه المرأة من حاجات ورغبات وقناعات إنسانية.أيها المجتمع الذكوري.. بالله عليكم، رفقا بالقوارير.شيء من الاحترام وأشياء من التقدير والثقة في المرأة.. فإلى متى؟!

* * *

إضاءة

حين حضر زوجي العزيز للتوقيع على الأوراق كان مستاء وتقاطيع وجهه تقول لي: 'آسف، لكن للضرورة أحكاما


m_alshafei@hotmail.com