برنسيس إيكاروس

Wednesday, May 27, 2009

الحلم

بريشة منى الشافعي



***


بقلم شيري بلميير


ترجمة منى الشافعي


*************


لمدة عام وهي تحلم كل ليلة كطفلة بمجموعة ذئاب يطاردونها
فكانت تجري وتجري دون أن يتمكنوا منها


بعد ذلك، قابلت

رجلا باسنان حادة، ناعم الملمس، مرحا وقادرا على حمايتها


لا تزال تحلم بالذئاب.لكنها الآن والذئاب تحوم وتتقافز حولها
. تحلم بانها تزاملهم وتجري معهم

********************

حُب الشباب

بريشة منى الشافعي

*****


بقلم ديفد مايرز


ترجمة منى الشافعي


*************


على الشاطئ، وجد العاشقان ، مصباح الجني
قال الجني
ــ إذا حررتماني، سأحقق لكل منكما أمنيته


:وهي تنظر في عمق عينيه، قالت الفتاة

ــ أتمنى أن نظّل عاشقين حتى نهاية العالم

ينظر الشاب إلى البحر، يردد

ــ أتمنى أن العالم ينتهي الآن
m_alshafei@hotmail.com

Wednesday, May 20, 2009

للأربعة .. لون آخر


*******

بقلم وريشة منى الشافعي


********* ***************


ها هي عملية الانتخابات لامة 2009 تنتهي بنجاح في اجواء ديموقراطية، ايجابية، منظمة، آمنة، ونزيهة، يعززها ذلك الوعي الكامل المتفتح من الناخبات والناخبين، ولقد تقبلت جميع اطياف الكويت وفئاتها النتائج المعلنة برقي وحضارية، وتعاملت معها بكل اريحية وشفافية واحترام.وها هي المرأة الكويتية، التي اثبتت ذاتها وجدارتها في مختلف المجالات الحياتية، تخترق مجتمعها بجرأة وشجاعة، وتمارس حقها السياسي المشروع بفاعلية واصرار في عملية الترشيح، وتفرض وجودها المهم في ساحة المعترك السياسي الصعب، وتنافس بشرف ومسؤولية اخاها الرجل على الفوز بعضوية مجلس الامة، وتنطلق كالضوء لتحقق هدفها السياسي المنشود


******


ها هو صباح يوم الاحد 17 مايو المشرق، جاء الينا غير كل الصباحات معطراً ندياً يحمل البشرى وينثر التهاني.. انه صباح اليوم الموعود الذي كنا نرقب وصوله البهي - نحن النساء - بأكثر من الصبر والاصرار.. انه صباح المرأة الكويتية المميز.. انه صباح عيد المرأة بفوزها ونجاحها السياسي.وها نحن بكل الفرح والسرور، والفخر والاعتزاز، نهنئ الكويت الحبيبة التي عادت درة الخليج وعروسه الجميلة، ونبارك نساء الكويت الرائعات، والتهنئة موصولة لكل اطياف المجتمع الكويتي وفئاته ومناطقه، على هذا النجاح الباهر والفوز المدهش الذي حققته المرأة الكويتية المرشحة/ النائبة بتلك القفزة التاريخية، الماراثونية الرائعة التي خطفت الانظار وأدهشت من حولها.. تلك القفزة الذهبية التي اوصلتها بجدارة واقتدار لتحتل مراكز الصدارة في عملية الانتخابات يوم 16 مايو 2009، ذلك اليوم التاريخي العظيم.. وهكذا استطاعت ان تصل الى قاعة البرلمان الكويتي، بجهدها وتعبها واصرارها، وتقف شامخة مفتخرة مرفوعة الرأس مضاءة الجبين بفوزها المشرّف الساحق، جنبا الى جنب مع اخيها الرجل دون خجل او وجل او تردد، مقسمة بضمير واخلاص ان تتحمل معه المسؤولية الصعبة، وتشاركه في صنع القرار، هي التي لم تمنعها تلك الاشاعات اللئيمة والمؤامرات اللا انسانية، ولم تقف بعض العقبات الصغيرة والعثرات المقصودة عائقاً في تحقيق مشروعها السياسي


******


فما أروع ان تكون د.معصومة المبارك الاولى في دائرتها، وما اجمل ان تكون د.اسيل العوضي الثانية في دائرتها، وما اعذب ان تكون د.رولا دشتي السابعة في دائرتها، وما أحلى ان تكون د.سلوى الجسار العاشرة في دائرتها، ولن نغفل تلك المفاجأة الجميلة التي حققتها ذكرى الرشيدي في دائرتها، رغم عدم فوزها بالكرسي الأخضر.تلك النتائج الباهرة كانت حلماً للكويت ونساء الكويت، اما اليوم فقد تحقق هذا الحلم الجميل بفضل تلك الاسماء الأربعة البراقة ونجاحهن السياسي، الذي سيظل تاجاً براقاً يزين رؤوس كل نساء الكويت، فمبروك والف مبروك لكن أيتها الرائعات المتمكنات،يا مَن تركتن بصمة مؤثرة فاعلة وثابتة في نسيج المجتمع الكويتي بهذا النجاح المشرف خلال ذلك العرس الديموقراطي الكويتي الاصيل، ولا نعتقد ان هناك احداً في هذا الكون الفسيح يشي بعكس ذلك

****

.إضاء

******

ليست الفرصة باباً يفتح بل هي خطوة جريئة تقوم بها

النصر يعود الى الاكثر مثابرة


m_alshafei@hotmail.com

Wednesday, May 13, 2009

غيرة الرجل / المرشح إلى أين ؟





بقلم وريشة منى الشافعي


*********************

تتنفس المرأة عندنا هذه الأيام مبدأ المساواة مع أخيها الرجل، لتخوض معه تجربة عمليتي الترشح والانتخاب للمجالس النيابية.. ها هي التجربة الثالثة تدق الأبواب معلنة مشاركة المرأة أخاها الرجل في بناء الكويت الجديدة.. وبالتالي نتمنى أن تفاجئنا الأيام المقبلة بعدد من الوجوه النسائية الفاعلة الناجحة من مختلف فئات المجتمع وأطيافه كنائبات في برلمان 2009.
سعدنا بوجود أسماء مرشحاتنا الفاضلات وهي تزين مقارهن الانتخابية، كما سعدنا أكثر بنجاحهن في الإعلان عن برامجهن الانتخابية التي شملت النهوض بالمجتمع وتنميته وتحسين أوضاع الحياة العامة بشموليتها وتنوعها.. وبأفكارهن وطروحاتهن المعقولة الواقعية، وحديثهن الإنساني الذي يخرج من القلب ليستقر في قلوب الحاضرين والمتلقين قبل عقولهم.. بحيث أشعرونا بمصداقية هذا الطرح وعقلانية تلك الأفكار

*****

يؤسفنا ويحزننا، انه من بين كل هذا النجاح للمرأة المرشحة، والتفاؤل الذي استقر في قلوبنا.. تولدت فجأة غيرة حاقدة من المرشح / الرجل تجاه المرشحة / المرأة ذات الشخصية القوية المسؤولة المحترمة التي أثبتت وجودها وتنافسها الشريف معه في الساحة الانتخابية.. هذه الغيرة العمياء من نجاح المرأة وتفوقها دفعت المرشح / الرجل الحاقد، لتشويه صورة المرشحة / المرأة، وكيل بعض التهم الباطلة، وترويجها من خلال تكنولوجيا الإنترنت بطريقة محرفة، مقطعة، مبتورة من تلك المحاضرة العلمية التي ألقتها د. أسيل العوضي على طلبتها لمادة النقد في الحرم الجامعي.. ذلك فقط لأن المرشحة د. أسيل العوضي امرأة ناجحة ومحترمة تنافسه بجدارة واقتدار وشرف على كرسي البرلمان، الذي هو حق من حقوقها

*****

مع احترامي وتقديري لكل المرشحين من إخواننا الرجال الشرفاء.. يبدو أنه في كل دورة انتخابية ستصطدم إحدى المرشحات بحرب ظالمة، حين يقفز أحدهم في وجهها، ليختلق تهمة لئيمة ملفقة مبرمجة تكنولوجياً، فقط، لأن نجاحها يسبب له نوعاً من وباء الجذام، الذي يؤلمه، ولن يتخلص من وجعه إلا بتلك الطرق اللاحضارية واللاإنسانية، التي تفرق المجتمع وتنخر في بنائه المتين. أخي المرشح الرجل.. أليست المرأة أكثر من نصف المجتمع، وهي المشاركة دائماً والمعاونة للرجل في شتى مناحي الحياة وميادينها العامة والخاصة؟ فلماذا هذه الغيرة المستعرة؟ أيريد المرشح الذي على هذه الشاكلة أن يفر ويكر في ساحة الميدان الانتخابي منفرداً، متباهياً برجولته المبتورة؟ لأن كل من لا يحترم المرأة ولا يقدر عطاءها ووجودها الإنساني لا يستحق رجولة كاملة.. وليعلم جيداً ان المرأة قادرة على أن تهز المهد بيد، وان تهز الكرسي الأخضر من تحته باليد الأخرى بقوة.. ثم لماذا هذا الخوف وذاك الارتجاف من تلك المنافسة الانتخابية الشريفة التي كفلها الدستور لكل منهما؟.. كل هذا خشية ان يفقد لذة بريق الكراسي الخضراء التي تشع منها قبة البرلمان الكويتي الحر؟

*****

على كل حال، لن نغفل نحن النساء، أن المرأة الناجحة في كل مجال، وخاصة في المجالات السياسية الفاعلة والمؤثرة، ستواجه بمن يعاديها ويخاصمها، ويشهر بها ويطعن بشخصها وكفاءتها ويشوه صورتها بغير وجه حق، بطريقة أو بأخرى.. فقط لأن نجاحها وتفوقها وبروزها وحضورها منافسة له، يؤرقه ويعذبه.. بل يفجعه. يا جماعة رفقاً بالقوارير، إنهن أمهاتكم وزوجاتكم وأخواتكم وبناتكم وزميلاتكم.. ولسن كائنات مخيفة، أو غريبة من كوكب آخر


Sunday, May 03, 2009

يوم ونصف .. من المتعة و الدهشة

الدكتور سليمان الشطي
******






كتبت منى الشافعي

************
:قال نيتشه: «إن ما يمكن تخيله، لا بد أن يكون من القصص». الأدب، هو كل ما يثير في النفوس من انفعالات عاطفية مختلفة وأحاسيس جمالية تدهش القارئ وتسحره.. ومن المتعارف عليه أن أهم عناصر الأدب تتركز في الخيال، العاطفة، المعنى، الاسلوب، اللغة.. تلك هي أدوات الكاتب الذي يبدع بها أو حتى بأحدها.. كما يعتبر الأدب أيضا انعكاسا بين فكر المبدع والواقع الإنساني، والأفكار ملك للناس جميعا.. لكن تفريغ الفكرة بطريقة تدهش القارئ وتثبتها في ذهنه من خلال عمل أدبي فني متكامل، هو الإبداع والقيمة الحقيقية المبتغاة من العمل الأدبي

كلمة ليلى العثمان

**********
كما، لو كنت طالبة مجتهدة تستعد لدخول امتحان آخر العام الدراسي.. ذلك حين أمسكت يدي اليمنى برواية «صمت يتمدد» رائعة د.سليمان الشطي.. لحظات وتسمرت عيناي على طراوة تلك الكلمات المطرزة، كما قالت الروائية الرائدة ليلى العثمان، وصدقت: «هذه الرواية لم تكتب بالقلم، بل طرزت تطريزا كاملا بكل جمالياته وأناقته..».هكذا، تمددت اللحظات إلى ساعات، وأنا مستمتعة ومسحورة مع صمت يتمدد، ودهشة تتقافز من صفحة إلى أخرى، ومن حدث إلى آخر.. فلم أستطع أن انفصل عن هذه المتعة الحقيقية، وتلك الدهشة التي سكنتني حتى غازلني النعاس، وأوقعني النوم في لذة حضوره

في صباح اليوم التالي، كنت أستعجل وقت الإفطار ولولا قرص الدواء الصباحي المفروض عليََّ، لتركت تلك الوجبة، وتبعت لهفتي.بعد الإفطار، عدتُ أحمل تلك النجمة التي التمعت في أحلامي، ثم بدأت من حيث توقفت عيناي ليلة البارحة.. فسحبني سحرها من متعة إلى دهشة.. من حزن إلى فرح.. من ماضٍ إلى حاضر.. ولم أجد نفسي إلا وأنا أقلب الصفحة رقم 235، التي نبهتني إلى النهاية.. يا إلهي، لماذا تنتهي تلك الرواية الجذابة.. وهل الصمت حين يتمدد ينتهي؟

احداث ليست عادية


***********
التقط د.الشطي، عدة أحداث ليست عادية من ماضي الكويت، وعددًا من الشخصيات المتباينة في الطباع والعادات والاخلاق والتربية والنشأة.. وبأدواته الخاصة التي تميز بها كمبدع، خلق منها شيئا متكاملا بحبكة روائية رائعة، لملمت خيوط كل الأجزاء الحقيقية والمتخيلة، بتناغم وانسجام، ليُنسج منها عملا أدبيا متميزا.. بعد أن كانت أحداثا متناثرة في الماضي والحاضر، وأشخاصا لا ارتباط بينهم، أحدهم هنا والآخر هناك، تفصل بينهم مساحات وفضاءات جغرافية مختلفة.. استطاع بذكاء وحرفنة أن يخلق ذلك التآلف والتواصل بينهم ويجمعهم معا، على صفحات .. صمت يتمدد
***
يُقال.. إن الجمال هو الصفة التي نجدها في أي موضوع، والتي تُولّد في عقولنا نوعا خاصا من الإثارة، وشعورا لذيذا للاكتشاف.. وهذا ما فعلته الجميلة «صمت يتمدد»، التي ولّدت في داخلي نوعا من الإثارة، وكثيرا من الدهشة، لانني اكتشفت بها أشياء جميلة جديدة متفردة من لغة مطرزة، عاطفة راقية، خيال منتعش، اسلوب مشوق.. فقد نقلت عيناي تلك الكلمات العذبة، والمعاني الدقيقة، والدلالات الواضحة، إلى نفسي ألوانا من صور الماضي البعيد نَحّنُ إليها نحْن أجيال الخمسينات والأربعينات.. وأشكالا عديدة لحركات وملامح أشخاص، تخيلت أنني أعرفهم من تصرفاتهم وأمزجتهم.. فأحسست كأنني إحدى شخصيات الرواية أدور في محاورها وانتقل مع أبطالها من فريج إلى سكة، ومن زقاق إلى حي، من «شرق» إلى «المرقاب» مرورا بــ«جبلة».. وكأنني لا أزال تلك الطفلة الصغيرة التي تلهو أمام باب بيتها الطيني، تلعب «الخبصة» مع أقرانها البنات، وتُضيّع خاتمها في التراب.. حزينة تلك الرواية ومع هذا.. عبارات الحب، ولحظات الفرح القليلة التي حظي بها صالح بطل الرواية، أدخلت على روحي بهجة وسعادة.. ملأتني بالرضا والارتياح وكأنني اكتشفت شيئا.. وتلك هي الحقيقة

تكنيك وتداخل


*********
أعجبني وشدني كثيرا، ذلك التكنيك الفني الجميل، وطريقة التداخل بين الصور العديدة لحاضر صالح الدبلوماسي وماضيه الرمادي.. خاصة صور كهولته الممزوجة بصور أخرى لاندفاعات الشباب، وطيش المراهقة المعجونة بنكهة عذبة ندية للطفولة البريئة التي عاشها صالح، وتلك القبلة المشتهاة الوحيدة التي سرقها من محبوبته الصغيرة الجميلة دلال بتلك الأمسية البلورية.في الرواية ألوان براقة من الحياة الجميلة، التي تحكي ماضي الكويت وحاضرها، تثير البهجة والسرور.. والوان أخرى داكنة كئيبة، تثير الشجن والحزن في النفوس، فقد كان د.الشطي يستحضر صمت الماضي ليتمدد في صمت الحاضر، وبذلك تتسع الرؤيا وتتوزع على صفحات الرواية، وهكذا تتمدد الرواية لتنمو وتتراكم صفحاتها من الامتدادات الثرية المتنوعة في حياة صالح.. من أحاسيسه المختلطة إلى طفولته المختطفة.. من واقع حلوه مُرٌّ.. مرورا بذكرياته المكتومة في صمته الذي فرضه على نفسه وعززته ظروف حياته.. من علاقاته الخاصة المختصرة وصداقاته الجميلة.. وهكذا يمتد الزمن الروائي تقريبا بين عاميّ 1948 و1986، من القرن الماضي، في نقلات فنية محبوكة بمهارة، تمثل مراحل حياة صالح وتطورها العمري وتحولها ونموها الحضاري.. كما تمثل تنقلاته وتحركاته بين المدن العربية والأجنبية بحكم دراسته وعمله الدبلوماسي.. وبالتالي ارتبطت حياته المتنامية مع تنامي مدينته القديمة - الكويت - التي تبدّلت وتطورت وازدهرت، وطرأ عليها تغيير سريع في كل مناحي الحياة، وخاصة الحياة الاجتماعية بكل أبعادها وتحولاتها، والتي انعكست أيضا على حياة صالح وأسرته، وباقي شخوص الرواية في مدينة الكويت الحديثة


مهارة وإبهار

********
تجلت مهارة د. الشطي الفنية والأدبية في تلك الرواية النجمة إلى حد الابهار.. فأيقظ مشاعري وهيّج أحاسيس الماضي البعيد، فاهتزت صور الرواية، وتحركت بحرية أمامي لتنسج خيوطا ملونة من اللذة والمتعة.. لتجمّل اليوم والنصف الذي قضيته محتضنة رائعة الصمت الذي تمدد أيضا في داخلي وأخذ يزدحم بالأسئلة وتستعصي عليه الأجوبة.ما هذا الخيال الجميل الذي أخذ يتمدد بصمته ليرهف الوجدان، ويستميل المشاعر، ويحفّز العواطف، ويحرك الأحاسيس فتستحيل المتعة إلى دهشة، والدهشة إلى دموع!الرواية تستحق أن تُقرأ بشغف ورغبة، حتى يستوعب القارئ جمالها وروعتها، ولتسكنه الدهشة، كما سكنتني قبله.. ولن تغادرني


********
ملاحظة
******
تباع الرواية في مكتبة فيرجن
/ مارينا مول السالمية / الكويت