برنسيس إيكاروس

Tuesday, December 16, 2008

كريتر ليك .. أعجوبة طبيعية

**********

الصور داخل الفندق وفي البحيرة
وفي المنتزه







































****************



تقع بحيرة كريتر ليك
Crater Lake
في جنوب ولاية اوريغون, تبعد عن ساحل المحيط الهادئ حوالي 160 كيلومترا, وتعتبر من البحيرات البركانية. تمتاز بزرقة وصفاء مياهها الفيروزية,وتعتبر اعمق بحيرة في الولايات المتحدة الاميركية, واحدى اعمق سبع بحيرات في العالم.تكونت البحيرة عندما انفجر بركان ضخم في جبل مازاما
mount mazama
الذي يقدر ارتفاعه بنحو 3660 مترا حيث تكونت فوهة واسعة, يبلغ اتساعها 10/8 م..

اما عمقها فيصل الى 592 مترا.. ومن تلك الحمم, التي قذفت من الفوهة, تكونت طبقة عازلة في القاع, وبعد خمود النشاط البركاني وجفاف القاع بدأت الفوهة تمتلئ تدريجياً بمياه الامطار, ومياه ذوبان الجليد وذلك بمعدل سنوي يقارب 1354 سنتيمترا. لتتكون بعد ذلك بحيرة كريتر ليك. حصل ذلك قبل 7700 سنة. تحيط بالحيرة الجبال الصخرية المرتفعة التي تعلو عن سطح البحيرة حوالي 600 متر.تمتاز البحيرة بوجود جزيرتين داخل مياهها.. اهمها وأكبرها واشهرها, جزيرة ويزرد آيلند

Wizard Island
المتميزة بخضرتها الخلابة واشجارها الكثيفة.. وهي جزيرة غير مأهولة, وسميت بهذا الاسم لان شكلها يشبه السحلية.بحيرة كريتر ليك, ليس لها مخارج او مداخل لانها منخفضة.. يصلها الزائر عن طريق المعبر الجبلي الضيق القديم الذي استخدمه المكتشفون الاوائل وذلك مشياً على الاقدام.
.Hiking
.. اما عمق البحيرة فثابت لا يزداد عمقاً, لان جزءاً من المياه المتجمعة فيها يتبخر بصورة منتظمة, مما يجعلها تحافظ على الكمية الطبيعية من المياه بداخلها.
يعتبر المكتشف جون ويسلي هلمان.
. John Wesley Hillman

(اميركي من من اصل اوروبي اول من رغب في الوصول الى البحيرة وذلك في 12 يونيو من عام 1853 , كانت البحيرة آنذاك تسمى, “البحيرة الزرقاء العميقة”, ثم تغير اسمها الى “البحيرة الزرقاء” ثم بحيرة “ماجستي”.. واخيراً استقرت التسمية على “كريتر ليك” لأنها فوهة بركان.
منتزه كريتر ليك العام Crater Lake National Park
**************************************
تقع البحيرة ضمن هذا المنتزه الكبير الطبيعي, حيث تعتبر المعلم الرئيسي لهذا المنتزه الرائع.قضينا اكثر من يومين في ذلك المنتزه الجميل الخلاب. في اليوم الاول تجولنا في المنتزه المترامي الذي يحيط بالبحيرة من كل الاتجاهات بتلاله ووديانه وجباله وخضرته وكثافة اشجاره وحيواناته وطيوره.توجد قريتان في المنتزه تسمى الأولى «قرية رم»

Rim Village
تشتهر بوجود الفندق التاريخي القديم وعدد من الشاليهات المتفرقة في المكان، كما يوجد مقهى منفصل ومطعم ومحل للهدايا التذكارية. تضم القرية ايضا مركز معلومات يزود الزائر بالخرائط ومتحفا يعرف السائح بكل ما يحتاج إلى معرفته عن المنتزه والبحيرة من حيث التاريخ الجيولوجي والطبيعي والزمني.من انشطة المنتزه، رياضة التسلق للوصول الى قمم الجبال العالية، والاستمتاع بالتجول في السيارة عبر طرق آمنة وجميلة تتيح لك تفقد هذا المكان بكل روعته الطبيعية، فيأخذك الطريق الدائري عبر الجبال مرة الى مناظر شلالات جميلة هادرة، واخرى الى منخفضات ومنها الى غابات كثيفة ومساحات مغطاة بقطع جليدية ضخمة، ناهيك عن منظر البحيرة الجميل الذي تشاهده في تلك الجولة من زوايا مختلفة. تلك البحيرة، التي من روعتها وغرابتها، لا تشبه اي بحيرة في العالم.. إنها متفردة بعدة صفات. وكلما تجولنا اكثر في ذلك المنتزه، ظهرت امامنا صور طبيعية جذابة مختلفة الأشكال والألوان.. سبحان الخالق لهذه الطبيعة الساحرة.في الصباحات الصافية اجمل ما تشاهده شروق الشمس الجميل من خلال البحيرة بحيث تنعكس الألوان الصفراء والزرقاء لتضفي على المكان جمالا آخر خلاباً.حسب احصاءات عام 1998 زار البحيرة في تلك السنة نصف مليون زائر

فندق كريترليك
********

افتتح الفندق في المنتزه وفي قرية رم تحديدا لأول مرة عام 1915.. ولقد بني على حافة البحيرة بحيث يطل عليها مباشرة.. اعيد ترميم المبنى اكثر من مرة.. اما في عام 1995 فقد جرت توسعته واعيد ترميمه وتعديله، بحيث اصبح يتماشى مع روح العصر ويضاهي فنادق الخمس نجوم، ولكنه احتفظ بطابعه القديم.. اي طابع العشرينات من القرن الماضي، من حيث هندسة البناء والديكورات الداخلية للفندق والاثاث ذي الطابع الكلاسيكي الجذاب، يظهر ذلك واضحا، عندما يدخل الزائر من الباب الرئيسي فتجذبه تلك الصالة الكبيرة ذات الاثاث والرياش القديم الفخم.. اما المدافئ الكلاسيكية الجميلة، تجدها تزين اكثر من ركن وزاوية.. وحين تدور عيناك بأكثر من اتجاه.. تعيدك تلك القاعة الفخمة الى جماليات القرن التاسع عشر.. بحيث يحلو لك في المساءات الباردة جداً, التحلق حول المدفأة بحثا عن الدفء والهدوء.. والاستمتاع بمشاهدة البحيرة وروعتها من خلال النوافذ الزجاجية الكبيرة المطلة مباشرة على الخارج,يضم الفندق اكثر من 71 غرفة.. وصالة صغيرة كمعرض دائم.. تعرض من خلاله الافلام التي تحكي تاريخ هذا لفندق التاريخي منذ لحظة انشائه وحتى يومنا هذا مرورا بفترات الترميم والتوسعة والتغيير والتعديل.. كما يزين جدران صالة العرض صور ورسومات عن الفندق وزبائنه واصحابه على مر السنين.اما المطعم الكبير فيطل ايضا مباشرة على البحيرة, بحيث يتيح للزائر ان يستمتع بمشاهدة الطبيعة وهو يتناول وجباته

مناخ المنتزه والبحيرة
**************
شتاء المكان طويل وبارد جداً يبدأ من شهر اكتوبر ويستمر حتى أواخر شهر مايو.. اما الجليد فيغطي المكان بمبانيه وغاباته ومساحاته الاخرى.. ثم يبدأ المناخ بالتغير من اواخر شهر مايو, حيث يبدأ الجليد بالذوبان, خصوصا من البحيرة المتجمدة.. يستمر الصيف حتى اواخر شهر سبتمبر.. في الصيف تتراوح درجات الحرارة فتصل الدرجة الدنيا احيانا الى 4 درجات والعظمى الى 18 درجة.. وفي بعض الليالي تصل الى ما دون الصفر.. وفي الصيف ايضا تفاجئك العواصف الرعدية وبرق كثيف... بحيث لو زاد ظهور البرق تتوقف الانشطة المسائية في المنتزه والبحيرة..يعتبر شهر يوليو واغسطس وسبتمبر, من افضل فصول الصيف لزيارة البحيرة والمنتزه.. لجفاف الجو وارتفاع درجة الحرارة في النهار الى 18 درجة... ولكن هذا لا يمنع ان يتوقع الزائر كل اشكال المناخ في البحيرة في ايام الصيف, من برد شديد وامطار وغيوم وضباب, وشمس ودفء وتغير في درجات الحرارة.. اعتقد ان حظ الزائر يلعب دورا في الاستمتاع بمناخ معتدل.. وهذا ما صادفنا في يوم رحلتنا المائية في البحيرة

الرحلة المائية في البحيرة
**************
في اليوم الثاني من وجودنا في قرية رم, قررنا اخذ الرحلة المائية في البحيرة.. توجهنا الى الطريق الوحيد القديم المؤدي نزولاً الى البحيرة وهو المدخل والمخرج المعروف منذ اكتشافها وحتى اليوم.. وبدأت رحلة تسلق الجبل والنزول الى حيث البحيرة.. استغرق وقت النزول حوالي ساعة ونصف الساعة مشيا على الاقدام خلال طريق صعب وضيق ومخيف وبالكاد يتسع إلى شخصين في اغلب منعطفاته وتعرجاته الكثيرة.. ومع الخوف والرهبة والبرد الشديد والالتصاق بالحوائط القصيرة والشجيرات الصغيرة ان وجدت وتجنب النظر الى الاعلى او الى الاسفل.. اخيرا وصلت مع زوجي ابوحسام الذي شجعني على خوض هذه التجربة.. نظرت حولي اتفقد تلك الطبيعة الساحرة, وقد اذهلتني البحيرة بتفرد جمالها ودلالها فأمتعتني.. وازدادت متعتي حينما صعدنا على ظهر مركب صغير (طرّاد) معد بعناية وترتيب ليأخذنا في رحلة استغرقت ثلاث ساعات متواصلة, أكملنا بها دورة كاملة في البحيرة, نستكشف كل شبر فيها وكل معلم من معالمها ونستمتع بمنظر الجبال والتلال الصخرية المحيطة بها, ولقد ذهلنا من لون الماء الفيروزي ونقاوته وصفائه.. كما نظرنا الى امتار وامتار في عمق البحيرة.. المياه كانت جداً باردة.. ومن اجمل معالم البحيرة تلك الجزيرة الخضراء الجميلة المسماة ويزرد آيلاند التي تشبه شكل السحلية.. كما اقتربنا من اعمدة صخرية عجيبة موجودة داخل البحيرة وترتفع عن سطحها بمئات الامتار.. كما شاهدنا جذع شجرة طافيا على السطح يقال انه موجود من عشرات السنين..أجمل موقف حدث خلال القرن التاسع عشر ان سباحة شابة استطاعت ان تقطع البحيرة وتسبح في المياه الثلجية وتصل بنجاح الى الطرف الآخر, وبذلك تصبح الاولى والاخيرة التي تقوم بهذه المغامرة.. ذلك لأن الى يومنا هذا لم يجرؤ أي شخص للقيام بهذه المغامرة والخطورة بأن الماء بارد لدرجة التجمد التي لا يحتملها جسم الانسان, كي يقطع مسافة 10 كيلومترات متواصلة.بعد هذه الرحلة المائية الممتعة عدنا من حيث البداية.. وعدنا من الطريق نفسه, حيث بدأت رحلة تسلق ذلك الطريق الضيق الصعب مرة اخرى.. فكانت عملية الصعود اصعب بكثير من عملية النزول واستغرقت وقتاً اطول.الجميل في هذه المغامرة انني استمتعت بمناظر طبيعية خلابة تنفرد بها هذه البحيرة الرائعة.. ومارست تجربة التسلق
Hiking
للمرة الأولى في حياتي.. مما اسعدتني هذه اللحطات وافرحتني, لان الحياة تحتاج إلى من يجرب كل حراكها اذا سنحت له الفرصة.

m_alshafei@hotmail.com

Sunday, December 14, 2008

لقطات من معرض الكتاب

*********




























































*******


  • لقطات لأعضاء رابطة الأدباء في الكويت
  • أثناء معرض الكتاب
  • 19 من
  • إلى
  • 29
  • نوفمبر 2008

****