عيالي شباب وجميلات المدونات
مبارك عليكم شهر رمضان الفضيل
وعساكم من عوادة
********
****

******************
قال تعالى: 'يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون' سورة البقرة
أقبل علينا شهر رمضان الكريم بعطره الفواح، ونوره البهي وخيره الوفير، ضيفا كريما فضيلا وعظيما، هلا وغلا يا رمضان يا شهر الجود والتراحم والإيمان.شهر رمضان، شهر الصوم، مدرسة حياتية عظيمة، تعلمنا الصبر وقوة التحمل، ومناسبة دينية مميزة تذكرنا بأعمال البر والخير والتقوى، تزيدنا احساسا بمشاعر الرحمة، حتى نسارع لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمتعففين، بالصدقات والاحسان والاطعام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى'، غير متناسين ان في هذا الشهر الفضيل تكون ابواب السماء مشرعة تستقبل الحسنات والصدقات والمغفرة، خاصة ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، كما لا ننسى ان شهر رمضان هو الشهر الذي انزل فيه القرآن لهداية الناس
********.
شهر رمضان المبارك، شهر التغيير وقتل الروتين اليومي ليس في الأكل والشرب واللباس فقط، انما يساعدنا هذا الشهر الفضيل ايضا على تغيير بعض عاداتنا غير المرغوب فيها وضبط ما في نفوسنا من رغبات وشهوات وطرد الحقد والحسد والبغضاء من دواخلنا، فلماذا لا نستغل حضوره البهي في حياتنا ونطهر قلوبنا من الشوائب، ونتصالح مع انفسنا، ونقف وقفة مريحة مع الذات نحاسبها ونراجعها ونعاتبها بهدوء، كي نبدل بعض احوالنا وامورنا غير الانسانية؟ وبالتالي، نحاول بكثير من الشفافية والعقلانية ان نتقبل الآخر، ونعترف به وبحقه في الوجود الانساني ومشاركتنا العيش في مكان واحد، وبالتعبير عن رأيه بكل حرية، كما نعطيه الحق في الاختلاف معنا، وهكذا نربي انفسنا ونعودها على الرأي والرأي الآخر واحترامه وعدم مصادرته والابتعاد عن الاحادية في كل شيء، او الافراط في تضخيم الأنا، لأن الاختلاف باق ما بقي الوجود الانساني على الارض، قال الله تعالى: 'ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين'.شهر رمضان المبارك، فرصة عظيمة وطيبة للبدء في التغيير والتبديل، ولنفترض دائما في هذه الديرة، مهما حدث من اختلاف في الآراء حول اي موضوع، انه حدث بحسن نية من الطرف الآخر، ولنبسط الامور فيما بيننا بعيدا عن الصراعات والتشنجات التي لا مبرر لها، ولننظر دائما الى المصلحة المشتركة، مصلحة الجماعة، والاهم مصلحة الديرة، مصلحة هذا الوطن الغالي، غير متناسين ان اي طرف منا لن يلغي غيره، فلكل منا بصمته ونكهته وفائدته للآخر وللوطن، ولنعلم جميعا ان الكويت الحبيبة على صغرها تتسع للجميع
**********.
إضاءة
****
قال العالم الانكليزي أدنغتون:'الإنسان بلا آخر، بلا ناس، ماذا يكون؟. لا شيء'.m_alshafei@hotmail.com