سبتمبر 29 شأشارك
كتبت منى الشافعي سبتمبر 29 سأشارك *** ليكن هذا الشعار «سبتمبر 29 سأشارك» شعار كل مواطن كويتي غيور على ديرته وناسه من اللحظة، وحتى يوم الانتخاب . إذاً.. لنشارك جميعاً في الانتخابات المقبلة بكل فخر واعتزاز، وبكثير من الحماس، لممارسة حقنا الانتخابي، والإدلاء بأصواتنا الحرة، لاختيار مَنْ يمثلنا تحت قبة البرلمان الكويتي.. «صوت واحد لمرشح واحد» - من الجنسين-. *** في يوم الانتخاب، لنتذكر، ونعي كمواطنين، أن الصوت أمانة، وأننا أمام مسؤولية تاريخية، ولحظة مفصلية، صعبة، لأننا بهذا الصوت، وذاك الاختيار، سنرسم ملامح جديدة لمستقبل الكويت الحرة الجميلة الغالية على قلوبنا.. وبالتالي نتمنى علينا جميعاً بكل أطيافنا أن نُحسن الاختيار، بعيدا عن الانتماءات الطائفية او المذهبية، الحزبية او القبلية، العائلية او تلك الضغوطات الخارجية أو الداخلية.. قريباً من الولاء للوطن، لأن الكويت تستحق هذا الحق، فمستقبلها ومستقبل أبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة أمانة في أعناقنا.. لذا ينبغي أن نبحث بدقة وتأن عن المرشح - من الجنسين - النظيف، الصادق، المستقيم، الذي يتحلى بالنزاهة والسمعة الذهبية البراقة.. الذي يحترم العقول، ويقدّر الوجود الإنساني، ويستطيع أن يعبّر عن أفكارنا وطموحاتنا، وتطلعاتنا، ورغباتنا، ويطالب بتحقيق أولوياتنا الحياتية التي تجمّد معظمها اكثر من ثلاثة عقود ، بحيث يركز جل اهتمامه على إحياء مشاريع التنمية التي توقفت عجلتها عن الدوران منذ زمن ليس بقصير، والالتفات إلى التطوير والإصلاح، ومحاربة الفساد الذي استشرى في جسد المجتمع، وتجذّر وعشش، ليقتلعه من جذوره، وليخرّب عشه، بالحق والعدل والقانون.. وليتطلع دائما إلى الأحسن والأفضل، لصنع حياة كريمة مريحة للأسرة الكويتية على امتداد أجيالها القادمة، وذلك بقدرته على تشريع قوانين جديدة تصب في المصلحة العامة، والرقابة بعين ذكية فاحصة . *** ومن المهم أن نختار عن قناعة ودراية من يتمتع بصفات تبتعد عن التفكير بالنفوذ الاقتصادي، أو السياسي.. شخص صاحب مبدأ، يحمل قضايا الكويت على راحة يده.. مثل هذا الإنسان موجود بيننا، يقول المثل «إذا خليت خرِبت>>. الأهم .. نتمنى أن نبتعد عن أصحاب الخطابات الجوفاء، الضحلة، والشعارات الخادعة الزائفة، كما حصل بكثرة خلال الأيام العجاف، في ساحة المزايدات على صوت المواطن.. تلك الخطابات التي تستغل براءة الشباب وعقولهم الطرية، وقلوب الناس البسطاء وعواطفهم الطيبة.. فلنتجاوز تلك الطروحات، والخطابات النارية، اللامسؤولة.. غير متناسين مقولة «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين».. ويبدو اننا مع الاسف لدغنا أكثر من مرتين *** يا جماعة.. الإنسان الكويتي لا ينقصه الوعي ولا الإدراك، ولا الفطنة، ولا الثقافة، وقد زادته تلك التجارب الانتخابية ذات الحراك المتغيّر والمتبدّل وعياً، وحذراً، التي مرت عليه خلال العقود الماضية .. وبالتالي كلنا ثقة بأنه يستطيع بذكائه وحتى بفطرته الكويتية، أن يؤكد كفاءة مَنْ سينتخبه.. وحتما سيختار الأصلح، والأكفأ عن اقتناع وإيمان قويين.. بعون الله تعالى